الأميرة الجارية (قيد التعديل اللغوي)

البارت الأخير

البارت الثالث والعشرون و الأخير من روايه الاميره الجاريه ♥️

ابتسم زهران ليدلها هى وكرم على إحدى الخيم و يقوم بإزاحه السيتار ويقول:
- هذا شرفٌ عظيم لنا يا مولاتى، وتلك هى ابنتى، لتنظر قدر لها وتبتسم قائله:
- مبارك لكى يا بلقيس أتمنى أن يتربى مع والديه فى أمان

ابتسمت بلقيس ليكمل الشيخ زهران ويقول:
- وهذا هو زياد زوجها

نظرت قدر له وهى تبتسم لتشهق سريعًا عند رؤيته وتتراجع إلى الخلف فى صدمه، وتتجمع الدموع بأعينها، ثم تنظر إلى كرم فهى تتوقع أنها تتوهم لتجد كرم ينظر لها بصدمه هو الاخر ويحرك رأسه نافيًا، لتسلط أعينها على زياد مره أخرى وتضع يدها على فمها فى صدمه وأنفاسها تتصارع فمن أمامها ليس سوى سلمان!!

اقترب الشيخ زهران منها وقال:
- مولاتى هل يوجد شىء

نظرت له قدر بصمت ثم نقلت اعينها بين سلمان و بلقيس لتجدهم يقفون لا يفهمون شىء، ليهم كرم بالحديث وهو يقول:
- بالفعل هناك شىء زياد يكون..

قاطعته قدر وقالت بهدوء:
- زياد يكون ذو وجه شبيه بالسلطان سلمان رحمه الله، لذلك صُدمنا قليلًا عندما رأيناه، ثم نظرت إلى كرم لتجده ينظر لها بغضب، لتفهم أنه يريد أن يقول الحقيقه فتتنهد و تقوم بالإقتراب من بلقيس لتجد رضيعها بجانبها ذو وجه ملائكى، لتبتسم قدر فى محاوله منها لعدم البكاء وتقول:
- إنه ذا وجه ملائكى مثلك

ابتسمت بلقيس وقالت:
- شكرًا لكى يا مولاتى

اومأت قدر واخرجت من بين ثوبها قطعه من الذهب دائريه الشكل و وضعتها فى ملابس الطفل ثم قالت بهدوء:
- أتمنى أن يتربى بين والديه فى خير وصحه وأمان

ابتسمت بلقيس ليتحدث زياد و يقول:
- شكرًا لكى يا مولاتى إنه لشرفًا عظيم لنا أن نأخذ مباركتك

نظرت قدر له فى توتر وخوف لا تعلم سببه وقالت وهى تنظر فى أعينه وتضغط على راحه يدها بتوتر:
- هل يعقل ذلك يا حب... ثم تصمت لثوانى معدوده وتقول:
-يا زياد

ابتسم زياد وقد كان يشعر ببعض التشوش فهو قد رأى تلك العيون من قبل، هو يتذكر ذلك الصوت ولكن لا يدرى أين استمع لذلك الصوت وأين رأى تلك الأعين، تنهد زياد و أفاق على صوت الشيخ زهران وهو يودع قدر و كرم لينظر لهم و يبتسم ثم يقترب من بلقيس و يقبلها من جبهتها فى حب، لتلمحه قدر وهو يقوم بتلك الحركه لينفطر قلبها حزنًا وتخرج سريعًا من تلك الخيمه وتتجه إلى العربه دون التحدث إلى أحد فينظر كرم الى الشيخ زهران المتعجب ويقول:
- معذرتًا يا شيخ زهران إن مولاتى متعبه قليلًا

اومأ الشيخ زهران بهدوء وقام كرم بتوديعه و إرتد العربه ليجد قدر تنظر أمامها فى صدمه ليتحدث لها بغضب و يقول:
- لماذا أخفيتى الحقيقه يا قدر