البارت الثامن عشر

1K 91 14
                                    

البارت الثامن عشر من روايه الاميره الجاريه بقلمى جنى عمرو

بمكان أخر نجد سلمان يجلس ولا يستطيع تمالك نفسه من الغضب ليجد كبير الحراس يدلف إلى غرفته وهو يقول:
- لم نجدها يا مولاى

صرخ سلمان بوجهه وقال بغضب:
- كيف لا تجدها، اذا ماذا تعملون انتم

لم يجيب الحارس لتدلف قمر إلى الغرفه سريعًا وهى تقول بأنفاس متقطعه:
- مولاى.. انا اعلم أين قدر!!

وقف سلمان واقترب من قمر سريعًا وكأنه قد وجد من ينقذه من الغرق وأخيرا، نظر سلمان لها منتظر أن تخبره لتنظر له فى حزن وتقول:
- لقد أخذها حراس السلطان غافر فجرًا

نظر لها سلمان بصدمه وقال:
- ماذا؟؟!

بلت شفتيها و حاولت تنظيم أنفاسها ثم قالت:
- لقد رأيتها ليلًا عندما كنت ذاهبه لفحص موج و بحر (صغار كرم) لقد كان يمسكها الحراس و يسحبونها خلفهم، لم أكن فى كامل وعيى لذلك لم اتحدث فلقد كنت اتوقع أن هؤلاء هم حراسنا وأنك من طلبت بإحضارها ولكن عندما بدأ الحراس فى السؤال عنها أدركت أن هؤلاء لم يكونوا سوا حراس السلطان غافر، اعتذر بشده يا مولاى فإن كنت بكامل وعيى كنت سأوقفهم بكل تأكيد

أغمض سلمان اعينه بصدمه وألم فهذا هو اصعب شىء يمكن أن يمر به، فغافر هو من أقوى الملوك وإن دلف بحرب معه الأن ستكون نهايتها هزيمته، ولكن إن لم يدلف بتلك الحرب فهو يستغنى عن قدر و يستغنى عن حبه لها، هو الأن لا يوجد أمامه سوا خياران إما أن يدلف الى تلك الحرب و يعرض مملكته و شعبه لخطر أو أن يقوم بالإستغناء عن حبيبته، الشعب و الدوله أو حبيبته

زفر سلمان بشده و جلس على كرسيه؛ ليدلف كرم إلى غرفته بوجه متعب؛ لتنظر قمر له بطرف عيناها ثم تدير وجهها نفورًا؛ ليتنهد هو بضيق و يوجه كلامه لأخيه قائلًا:
- ماذا حدث يا أخى؟ لقد استمعت إلى بعض الأحاديث عن عدم وجود قدر هل ذلك صحيح!

نظر له سلمان فى تشتت جعل كرم يتعجب فأخيه لم يكن ذلك الرجل الذى يتأثر بفتاه بتلك السهوله، كان دائمًا يستطيع السيطره على نفسه، يعلم دائمًا قراره إتجاه أى فتاه، ولكن الأن يرى تلك الكسره بأعينه، كسره ممزوجه بحزن و ألم، تنهد كرم وذهب إلى أخيه ليجلس بجانبه ويضع يده على ظهره ويقول:
- لا تقلق فمهما حدث لا تنس قدر تتمتع بذكاء حاد ليست فتاه ضعيفه و تشهد أنت على ذلك

نظر له سلمان وإبتسم ابتسامه جانبيه وبدأت دقات قلبه فى التزايد ليقول:
- نعم هى بامرأه ذكيه

اغمض سلمان أعينه وبدأ فى العوده بالزمن للوراء

*منذ شهر*

كان يجلس سلمان على كرسى العرش و يتحدث مع نائبه ليجد قدر تدلف إلى داخل الغرفه لينهى حديثه مع نائبه وينظر لها بعدما صرفه فتبتسم هى له و تقول:
- مولاى لقد استيقظت لأجدك غير موجود بالفراش، ماذلنا الفجر لماذا انتَ مستيقظ؟!

الأميرة الجارية (قيد التعديل اللغوي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن