البارت السابع عشر من روايه الاميره الجاريه بقلمى جنى عمرو
نظر غافر له وقال:
- سلمان هناك جاريه تسمى قدر هنا صحيحرفع سلمان احدى حاجبيه وقال فى هدوء ممزوج ببعض الحده:
- نعم، ماذا حدث هل يوجد شىء؟نظر غافر له وقال:
- أريد أن أخذها إلى قصرى لتصبح جاريتى، أخبرنى ثمنها وسأدفعه لكصك سلمان بغضب على أسنانه وجاء أن يتحدث فدلفت عزيزه إلى الغرفه وهى تقول:
- مولاى لقد القى ابراهيم نفسه من الشرفهصدم سلمان مما سمع وشعر وكأن هناك دلو من الماء المثلج سكب على رأسه؛ ليبتعد عن غافر سريعًا و يركض خارج تلك الغرفه وينظر إلى عزيزه وهو يقول برعب حقيقى:
- أين هو؟؟نظرت عزيزه له وبأعينها الكثير من الدموع وقالت:
- إنه فى الجانب الشرقى من الحديقه يا مولاىركض سلمان ولم يكن يهتم لشىء سوى أن يجد طفله، كان يركض وهو يدعوا ربه أن يكون صغيره بخير، لا يستطيع أن يتخيل حياته من دونه، لقد كان إبراهيم صديقه وليس ابنه، دائما ما يشاركون بعض فى الحديث ولم يكن يهتم سلمان إلى أن ابراهيم يمتلك ٦ اعوام فقط لأنه كان ذو عقل كبير ولسان فصيح جعل والده ينسى ذلك، خرج سلمان إلى الحديقه و ذهب إلى الجزء الشرقى بها ليجد طفله غارق بدمائه وقدر يجانبه تبكى بعنف وتضع رأسه على قدمه وتمسك يده ومن يراها من بعيد يظنها والدته، اقترب سلمان من طفله ووقع على قدمه وقال وهو ينظر إلى قدر واعينه تمتلئ بها الدموع:
- إنكم تمزحون صحيح؟.. قدر.. إنه بخير وانتم فقط تحاولون إخافتى صحيح؟؟نظرت قدر له و وجهها شديد الحمار و أعينه منتفخه أثر البكاء و قالت بشفتين مرتعشتان:
- ياليت.. ياليت يا سلمانسقطت دموع سلمان ولم يستطيع كبحها كذلك لم يهتم لأحد من حوله ولم يهتم إلى الجوارى الذين بدأوا فى الحديث عنه وعن ذلك الطفل فلا أحد يعلم بوجود ابن له حتى إنه لا يعلم كيف علمت عزيزه باسمه، كان الحراس يقفون حوله فى صمود و بملامح جامده و كانت الجوارى تتهامسن حول أن ملكهم يبكى لأجل ذلك الطفل و البعض الأخر فى عالم موازى يتحدثون عن أن قدر استطاعت السيطره على قلب ملكهم
مر الوقت على سلمان كأعوام وعصور و قرون إلى أن فحص الطبيب ابنه و أخبره أنه قد فقد الاحساس بقدمه، ليهبط هذا الخبر كالصاعقة على سلمان وينظر إلى قدر التى زاد نواحها وقال:
- ماذا يعنى ذلك، ألن يستطيع صغيرى السير مرة أخرى؟؟وضعت قدر إحدى يداها على جبهتها أثر ذلك الألم الذى داهمها من البكاء و الأخرى على معدتها أثر ذلك الألم الحاد الذى أصابها؛ ليقلق سلمان ويقول بإرهاق:
- هل انتى بخير؟اومأت فى هدوء؛ ليذهب سلمان لطفله الصغير و يجلس بجانبه رافض الذهاب إلى أى مكان أخر يشفق عليه وعلى ماحدث له ويتمنى أن يعرف من اوقعه ليقوم بمحوه من تلك الحياه ويمر الوقت سريعًا ليأتى يومًا جديد بأحداث ستسبب الكثير و الكثير من الصدمات لنا
![](https://img.wattpad.com/cover/287294930-288-k109343.jpg)
أنت تقرأ
الأميرة الجارية (قيد التعديل اللغوي)
Fantasía" ليتنآ نستطيع أن نسأل الطرقات عن نهايتِها قبل أن نسلكَها" ! و "ستُدرك الشمعة ذات يوم أنها كانت تحتضن خيطًا أهلكها."