البارت التاسع عشر

869 73 72
                                    

البارت التاسع عشر من روايه الاميره الجاريه بقلمى جنى عمرو

اوقف غافر تقدمه ونظر لها بخبث ورائه غضب جمّ:
- اممم.. حسنا اذا.. يا حراس.. انقلوها إلى الزنزانه

زفرت قدر براحه كبيره وقالت:
- شكرا كثيرا.. مهلا ماذاا؟؟

ابتسم غافر وجلس على فراشه وهو يشاهد الحراس يأخذوها إلى الزنزانه  و لم يهتم لصراخها وغضبها فهى أصبحت ملكه واخيرًا

فى مكان أخر وبعد حلول الفجر نجد الآلاف من الجنود يمتطون احصنتهم و يمسكون دروعهم و سيوفهم ويترأسهم سلمان بأعين كالصقر ينظر إلى تلك الصحراء الشاسعه والتى بنهايتها سيصل إلى مراده ومبتغاه، ولكن هل ستسير الأمور على محمل جيد أم أن للقدر رأى أخر بتلك القصه.

بعد عده ثوانٍ تقدم سلمان بفرسه الأشهب بضع خطوات ثم إلتفت إلى ذلك الجيش الضخم و تحدث بصوتٍ عال و حاد جعل من فى النهايه يسمعونه و بوضوح، حيث تحدث قائلًا:
- استمعوا لى جيدًا و لا تغفلوا ولو لثوانى، لقد علمتم بالتأكيد أن ما نحن فيه ليس بحرب عاديه، نحن سنخوض حرب مع أقوى الجيوش فى العالم، يجب أن تأخذوا حذركم طوال الطريق واثناء المعركه مهما حدث لا توقفوا القتال.. ثم صمت قليلًا وقال بعدما أخذ نفسً عميق:
- حتى وإن تم قتلى فلتكملوا دون توقف، و فى النهايه سنأخذ تلك المملكه وسنرجع قدر هل تفهمون؟

رفع الجنود سيوفهم وصاحوا بالموافقه؛ ليلتف سلمان إلى تلك الصحراء و يصرخ وهو على حصانه ويركله؛ ليركض ذلك الفرس و خلفه الآلاف من الاحصنه السوداء والبيضاء و كأنها تمثل قوى الخير و الشر فى آن واحد ولكن لا احد يعلم من سينتصر.

فى مكان أخر وخاصه فى احدى الزنزانات فى احدى القصور الضخمه نجد قدر ملقاه على الأرض المتسخه ومقيده بالسلاسل و يوجد خط من الدماء يخرج من فمها، ولكنها لم تكن تهتم لذلك فهى كانت تريد أن تخرج من ذلك المكان المقزز واصبحت تشعر بالغثيان أكثر من ذى قبل، ولكنها صدمت عندما استمعت إلى صوت احد الجنود وهو يقول:
- سلمان ملك مملكه زول يأتى بجيشه نحونا لكى يخرج حبيبته

وقعت تلك الكلمات على مسمع قدر كالصاعقة، هل هو بالفعل سيدخل إلى حرب لأجلها، وقفت قدر سريعًا واقتربت من القضبان الحديدية وقالت لأحد الحراس:
- هل حقاً الملك سلمان أتى إلى هنا

اقترب منها الحارس وقال بغضب أرعبها:
- اذهبى بعيدًا واجلسى ولا أريد أن استمع إلى صوتك هل تفهمين أيتها الجاريه

ارتعبت قدر من نظراته والتفت؛ لتعود مكانها ولكنها همست قائله:
- جاريه مره أخرى ألن أتخلص من ذلك اللقب أبدا، عادت مره أخرى إلى مكانها وظلت تفكر فى ما سيحدث قريبًا.

فى الصحراء الشاسعه نستمع إلى صوت صهول الأحصنه و يترأسهم سلمان و كرم و رئيس الجند، وبالفعل كان سلمان يترأسهم ولكن قلبه وعقله فى مكان أخر، لا يشعر بأنه سينتصر، يشعر بأن شىء سئ سيحدث، لا يهمه إن كان سيحدث له ولكن الأهم أن لا يحدث لقدر شىء لذلك كان قد قام بوضع خطه لإنقاذها، بدأ كرم فى الإبطاء عندما رأى جيوش ضخمه تأتى بوجهه، ولكن ليس جيوش مملكه الزهد بل جيوش مملكه كنداكه و ملكتهم تزعمهم وتنظر لسلمان بشر وأعين تتوعد له بالكثير، بدأ الجيشان فى الإبطاء؛ ليعلوا صوت ملكتهم هيام وهى تقول:
- هل ظننت يا سلمان أنك ستنجو بقتلك لشقيقتى، اليوم سوف تلحق بها و سيرى الجميع ذلك

الأميرة الجارية (قيد التعديل اللغوي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن