[24] قِـلادةٌ، ووداع.

253 59 98
                                    


** تَـمَّ نشر هذا الفصل في الثامن عشر من مارس، لعامِ ألفينِ واثنينِ وعشرين.

~ فضلًا لا تتجاهلوا الأخطاء الكتابيَّة / النَّحوِيَّة؛ بل نبِّهوني عليها، حتَّى أتلافاها في المستقبل. ~

استمتعوا بالقراءة. "))

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

يركضُ بأقصى سرعته، مُتَّجهًا إلى منزل سيلين، بعدما حادثَـه هيون على الهاتف قبل قليل.
ذهنه مُشتَّتٌ، ورأسه ثقيل، يدور فيه الكثير من الأسئلة:
ما الذي حدثَ هكذا فجأة؟ لقد كان كلُّ شيءٍ بخير البارحة...

َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ

كان ستَّتهم جالسين على العُشب بجانبِ بعضهم البعض، ينتظرون بِدْء مهرجان الألعاب الناريَّـة.
حلَّ الظلام بالفعل، لكنَّ المصابيح المُضاءَة بتِلكَ الإضاءة الصفراء مكَّنتهم من الرؤية، وأشعرتهم بالدِّفء كذلك.

- " يا أصدقاء! بعد أنْ تفتح الجامعاتُ أبوابها... هل سنبقى أصدقاء، كما نحنُ الآن؟! "
اخترقَ صوت باي الهادئ الصمتَ المُحيط بهم، فانتبه الجميع له.
- " أعني بِدْءًا من الآن سيتعيَّن علينا السير في دروبٍ مختلفة! "

طأطأوا رؤوسهم بأسى من فكرة أنَّهم لنْ يلتقوا كل يوم بعد الآن.
لنْ يتناولوا الغداء سويًّا في غرفةِ الطعام.
لنْ يدرسوا سويًّا.
ولنْ يجلسوا هكذا جنبًا إلى جنب!

لفَّتْ يون يديها على ساقيها تضمُّهما إلى صدرها، وقالتْ بنبرةٍ حزينةٍ: " لقد اعتدتُ على وجودِكم في حياتي. أنا لا أعلم كيف سأتحمَّل الذهاب إلى المدرسة بينما أنتم لستم هناك! "

كانتْ الأجواء تشتدُّ كآبة!

إنَّها تِلكَ اللَّحظة التي تدرك فيها أنَّكَ بصدد الدخول إلى حياةِ البالغين.
أنَّها خطوةٌ فحسب، ولنْ يكون أي شيء كما اعتدتَ أنْ يكون.
وأنَّ جميع الأشياء التي بدتْ كمُسلَّمات، كالتقاء الأصدقاء كل يوم، ستغدو من الآن أصعب مِمَّا كانتْ عليه!

الجانِـبُ الأزرق || Blue Side 🍁Where stories live. Discover now