بعد مرور شهر لما يتغير الحال كثيره فالم يعود زين بعد وكان دايما يشغل ذاته في العمل و المصانع ولاكن لم تختفي او تقلل من التفكير بها فقد يشعر بشتياق رهيب إليها لعيونها و ابتسامتها مع شقيقته ووالدته بعد كل ما حدث يشعر بمشاعر ترواده لأول مره يشتاق لاستنشاق رائحتها و يتمنى ان يعود بيشم رائحه الفراولة التي كان دائما استنشاقها منها لم يعرف يوما انه قد يشتاق إليها في يوم ايشتاق لقاتله احيه.... مهلا... مهلا.. اهي قاتله أخيه؟ اهي من قتلت أخيه وحرمته منه؟ لا ليست هي بالاخاها الذي يتمنى ان يعثر عليه ليزيقه مراره حياته بدون أخيه فهو قرر ان ينجز اعماله بسرعه ليذهب إليها فقد اشتاق حتى النخاع........
اما منال فلم تمر ليله ولم تبكي على فقدان فلذه كبدها و حبيبها وزوجها فقد خسرت اكتر الأشياء ثمنه لديها لم ترغب في فقدان المزيد فيكفي ما فقدته لتظل تدعي بأن يصلح حال ولدها زين ويجنن قلبه على حور تلك الفتاه التي لم يكن باستصاعتها شيء ليعاقبها ولدها على شيء لم يرتكبه...
اما سيلين فهي قد تحدث مع نفسها وقررت بأن تذهب إلى الشركه و تعمل بها يكفي ما ضاع منها ومن أحلامها فاتبدا بأحلام جديده و بشغل جديد وبحياه اخري جديده لم تلقى بحبيب أيامها و طفولتها ومراهقتها خارج قلبها ولاكن سوف تظل تحاول وتحاول حتى تشعر بتحررها من سجنه اما مع حور فهي قد تعلقت بها كتيره واحبتها وتدعي ربها ان ينجيها من أخيها ذات الطابع الصارم في بعض الأحيان......
اما حور فهي لم يتغير حالها أيضا بال ازداد سوا فهي منذ اخر مره كانت تجلس مع هذه الشمطاء ابنه خال زين وهي متعبه للغايه فهي تشعر بتوجك دائما و دائما القئ و الغثيان و تشتهي كل ماهو ألذ وطاب و تسيطر عليها احساسيس بشعرها بالبكاء في بعض الأحيان وشعرها بالوحده و أيضا الشعور بالسعاده فشعورها مختلف و معقد فهي لم تعرف ما بها فهي لم تبالي بكل ما يحصل.....
في صبا يوم جديد استيقظت حور بعد سبات عميق بات يتخطى التاسع عشر ساعه فهي باتت تنام كتيره فقد قامت بتكاسل وذهبت الي المرحاض لتنعم بحمام دافي يريح ضلوعها من هذه الآلام الرهيبه التي تكتسح جسدها بارياحيه لتخرج من المرحاض و تغير ملابسها و ترتدي زي المناسب للصلاه (ازدال)
لتودي فرض الله عليها و تقري في كتابه الحكيم و تذهب لتختار ثيابها لتختار فستان لونه موف يصل إلى منتصف قصبه القدم و ياخد تفاصيل جسدها و تركت شعرها للعنان و تنثر بعض من العطر الخاص بها عليها و تخرج لتذهب الي غرفه الطعام لتخد كلا من منال و سيلين يتشاجروا مثل قبل لتنظر إليهم وتبتسم عليهم فهم لا يشعروها بما قد فعل اخاهاا بهم ولاكن كل ما تعرفه انها احبتهم وبشده لتذهب الي منال و تنخفض لاقبل يديها
حور بابتسامه وحب :
"صباح الخير يا منون"منال بحب و فرحه :
"صباح النور يا قلي منون)
لتذهب الي سيلين وتقبل وجنتيها وتقول
حور بحب و مرح :
" صباح الخير على سيلي اجمد فاشون ديزينر فيكي يا فرنسا "
لتنظر سيلين الي منال بابتسامه وسعاده
سيلين بمرح و فرحه :
" تربيتشي البت دي ترتبيشي كده انتي صحبتي و حوله وكفاءه كده انتي تنسى لهذه العائله"
منال بملل مصطنع :
"يارب صبرني يارب محد هيجلطني غيرك يا سيلين اقعدي يا حور يلا ناكل علشان ورانا كذا حاجه هتعملها سوا"
لتجلس حور بجانب سيلين ويشرعون في تناول الطعام بعد فتره كانوا يجلسون بحتسون القهوه ويشاهدون فيلم من الزمن الجميد (دعاء الكروان) لتنظر حور اليهم وتقول
حور بلهفه :
" ماما منال هو حضرتك عامله كباب على الغداء "
لتنظر إليها باستغراب
منال بنفس :
" لا يا حبيبتي والله انا طلبت على الغداء حمام"
سيلين بسؤال :
"انتي مش كنتي مش بتحبي الكباب يابنتي"
حور بنهم و جوع :
"معرفش بس شماه في مرخيري وعايزه اكل منه اوووووووووي يا سيلين حقيقي مش قادره وكمان بقالي كام يوم غريبه كده "
منال بغموض :
"ازاي يعني غريبه احكيلي يا حبيبتي "
حور بتلقائيا :
" معرفش يعني بيجي حاله قئ مستمر و بطني بتوجعني جامد و كمان بحس بحاجات غريبه يعني ببقى عايزه اعيط معرفش ليه واي السبب وفجأه تلاقيني بضحك حاجات غريبه كده "
لتنظر إليها منال لثواني ثم تنظر إلى سيلين
منال مواجهه حديثها لسيلين :
" يلا يا سيلين خدي حور و اجهزوا علشان هنروح للدكتور مش عايزه اعتراض خمس دقايق والقيكم في العربيه "
بعد مرور ساعه كانوا قد وصلوا الي عياده الطبيبه و صعدوا الي الدور المطلوب و دخلت منال الي الممرضه التي تجلس على مكتب بجانب باب الطبيبه مرادفه
منال بابتسامه :
" لو سمحتي قد أجريت اتصالا من ساعه و قد تم حجز باسم حور الكيلاني هل لتريه "
لتؤام لها الممرضه و بعدها تسمح لها بالدخول بعد ما تأكدت من الحجز لتدلف الي الطبيبه و تخبرها بما يحدث مع حور لتامر حور بالصعود الي فراش الفحص لتجري فحص عليها و بعد عده دقايق تجلس على مكتبهاا
الطبيبه مردفا بابتسامه:
" تهانينا فمدام حور حامل في الشهر الثاني ولاكن هي حالتها الصحيه ليست بالاحسن ولاكن انا قد كتبت لها على انواع من الادويه المفيده إليها لتحسين حالتها وهي و الجنين"
لتؤام إليها تحت نظرات كلا من حور و سيلين الذين ينتظروا الي الطبيبه بذهول فمن هي الحامل والدين يدعونها به لا لا لا فهي مازالت نائمه كل هذا حلم لم تتوقع أن تحمل في احشائها طفل منه فكم تبغضه و تكره حديثه و أفعاله و نظراته و همساته وكل شيء تكره كل شيء يالله امنحني القوه لاثمد اكتر من ذالك لتفيق على صوت توقف السياره و تحل منها سيلين و منال التي ربتت على حور و ساندتها لدخول للمنزل ليتفاجا الجميع بالمواقف أمامهم
زين بابتسامه محببه للوالدته :
"وحشتيني اوووووووووي يا أمي"