الفصل الرابع عشر

33 0 0
                                    

نظر زين الي والدته بنظره وجع و حزن لم يتخيل ان والده فعل لها كل هذا ولم يكن بتخيل انه يعيد مأساه والدته على حور يعرف الان لم كل هذه السنوات لم تقوا شئ عن ما حدث بينها وبين والده
زين بحب وحزن :
انا عرفت ليه كنتي كل مره أسألك فيها احنا سبنا بابا ليه ومشينا تقوليلي احنا بس بنلعب وباباك هيجي قريب وماكنتيش بتقولبلي السبب ولما جه لما كبرنا كنتي ديما بتعاملي بحظر معاه قدامنا وكنت اقول مش دي امي مش نفس الشغف ولا نفس الطريقه والخوف اه نفس نظره الحب مقلتش بس كشغف قلت حقك علي في كل مره فكرتك بكل ده ياأمي حقك عليا ووعد مني هنفذ كل حاجه قولتيها بس إلا موت محمد مش هنساه ابدا
منال بابتسامه :
حبيبي انا ماكنتش بقول مش علشان بس علشانكم والله بس طلعت بعرف اربي وربيت رجلين وعجله كل ماتبقى قعده فاضيه بتاكل بس سيبك من كل ده بتحبها من امتى ياابن منال
ابتسم زين بفرحه وهو يقول
زين بابتسامه :
معرفش امتى بس من وقت ماكنت مش بشوفها هي اللي قتلت اخويا وان دمه على ايديها من وقت ما لحظت انها بتحب الشيكولاته وبتكره البرتقال وبتحب المانجا وبتحب المحشي و بتحب الورد وبتحب تزرع بتحب الأطفال وبتحب تلعب من وقت لما تعبتي وكانت بتقعد جنبك بالساعات مش بتمل وكانت في ضهر سيليا من يوم ماكنت محتاج لحد يبقى جنبي وماكنش في غيركم وهي معاكم انا حابب كل حاجه بتعملها وكل حاجه بتحصل يمكن انا اذتها و طلعت عنيها وعملت حاجات كتير ليها متمناش تتعمل مع اختي بس والله كان نابع من وجعي على اخويا وانه مات كده مع انه غلطان وماكنش المفروض يعمل كل ده واني كنت ديما بحظره بلاش كده وبعاقبه بس مافيش يلا ربنا يرحمه ويغفرله بقى المهم اني هبدا من جديد معاها ووعد ليكي اني مش هضايقها تاني وهحافظ عليها
منال بحب أموي :
هو ده زين تربيتي ابو قلب ابيض ربنا يحميك يابني انت واختك واشوفكم احسن الناس يارب يلا قوم روح خدلك شور وتعالي شوف ابنك
زين بابتسامه وراحه :
هروح اجيبه ليها الأول تشوفه وتملي عنيها منه وكمان احاول أصلح اللي بوظته ده
منال بحب و فرحه لسعاده ابنها :
روح ياحبيبي وانا همشي وهخلي سيلين معاها هعملها اكل حلو و هظبط اوضه الاستاذ حفيدي يزن وعقبال لما تشوف الدكتور هيعمل ايه هتطلع ولا اي
زين بسعاده :
ماشي يا ست الكل ربنا يخليكي لينا يارب اومال فين العجله قصدي سيلين
سيلين من خلفهم بابتسامه متسعه :
وراك ياقلب الجموسه وبعدين ياماما كل يوم بتاكديلي اني مش بنتك وربنا طلعتي عيني انتي وابنك ده انا هروح اشوفلي حاجه تتاكل بدل الهم اللي  انا في ده
لينظروا كلا من منال وزين بضحك على هذه الفتاه المشاكسه
ليذهب زين الي الطبيب ويتحدث معه ليعرف حاله فلذه كبده ليترق الباب فيازن له الطبيب ليدخل زين بهيبته المعتاده ليرحب به الطبيب و يجلس زين
زين بهيبه : سعيد ان حضرتك اللي ولدت مراتي النهارده وبشكرك جدااا انها خرجت بالسلامه بسبب حضرتك
الطبيب بابتسامه :متشكرنيش يا زين انت عارف ان ولدك عزيز عليا وصديق ليا من قبل ما تتولد انا بس حابب اعرفك حاله المدام وحاله الباشا الصغير  المدام لازم على الاقل تقعد فتره لا تقل عن ٣ سنين مايحصلش حمل مش لحد بس ليها هي لان الرحم اضرر جدااا في الولاده علشان سنها وانت عارف ان سنها صغير يا زين تاني حاجه حاله الطفل هو دخل الحضانه علشان حاله الغذائيه بس هيطلع ان شاء الله النهارده او بكره بالكتير اهم حاجه تلتزم بده وانت عارف ان فتره النفاس يا زين مافيش تقارب او تجاوز فاهم
زين بتفهم: حاضر يا دكتور ممكن اخد يزن يشوف امه وأمه تشوفه
الدكتور بتفهم :لو ماكنتش طلبت كده كنت قولتلك كده الطفل في أول فتره ليه لازم يحس بامه و بحضنها ده بيساعده كتير في انه يكبر و يتغذى
ليستاذن منه زين بعد شكره ليذهب الي الحضانه و ينظر إلى الحضانه ليري العديد من الأطفال ولاكن يتعلق عيونه بطفل واحد حوله طبيب مختص له يبكي بحراره ليشعر بنبضات قلبه تكاد تخرج من مكانه من فرط الشعور لا يعرف ما هو هذا الشعور انه لأول مره يشعر به لا يعلم اهو سعاده او حزن او قلق او ماذا أخذه شعور الابوه اهذه شعور قلق من المسئوليه
ماهذا؟؟؟؟
انا اشعر بقلق لم أشعر به من قبل و لاكن شعرت به عندما شاهدت هذا الكائن الذي لا يتعدى كف يده صغير للغايه ولاكن يشعره بالقلق ليتسال نفسه هل سيكون اب صالحا له؟؟
هل سيكون صديق وفي و ظهر له وقت احتياجه له؟ لم يدري كميه الشعور الذي يشعر بها ولاكن ينتبه القلق دوما من عدم قدرته على تربيه ابنه تربيه سليمه
ليذهب الي الطبيب و بستأذن منه ليأخذ ابنه وسمح له الطبيب بهذا بعد ما املأ عليه ببعض التعليمات ليمر عده دقائق كأنهم ساعات بالنسبه له لتاتي بعد ذالك ممرضه تجمل بين يديها ابنه وتمد اليه يدها وهي مبتسمه لينظر إليها و ينظر إلى الطفل الذي يلهو بين يديها ليحمله منها ليسيطر عليه قشعريره تزلزل كيانه من الدخل لينظر الي هذا الكائن كما يسميه فتدمع عينيه بفرحه وينظر اليه كأنه يحفظ ملامحه بشرته ناعمه كبشرت والدته وحبيبته ليفتح عينيه وينظر اليه وهنا فقد لم يتحمل قد بكى من فرط السعاده الذي سيطرت عليه لأول مره يحمل صغير بعد أخيه محمد الذي يفتقده في هذه الفتره للغايه كان يتمنى ان يقف بجواره يهدأ من روعه
يزن بدموع :
ازيك يا حبيب بابا انا ابوك يا يزن انت عارف انا فضلت مستنينك قد اي و دماغي فضلت ترسم لشكلك ميت شكل بس متوقعتش انك هتطلع احلى من كل توقعاتي ياحبيبي انا معرفش عملتلي اي اول لما شوفتك زلزلت حاجات ماكنش حد بيهزها غير محمد انت تعرف اني هتغير علشانك هكون انسان كويس وأب كويس وأخ وصاحب ليك كويس ينصحك ويقف في ضهرك هكون حبيب وصاحب وزوج كويس لماما يا حبيبي انا عارف اني ظلمتها كتير بس كان غصب عني والله كنت مكسور معمي عن كل اللي كنت بحس بيه تجاهها بس بعد ما جيت هصلح كل حاجه وهعمل كل حاجه يخليك مبسوط مني مش هعمل ولا هحرمك مني و لا من امك مش هخليك تجرب نفس الاحساس اللي حسيته ولا الكسره اللي كنت مكسورها ياحبيبي
ليقبله عده قبلات على جبينه ووجنتيه ويذهب به إلى غرفه حور ليدلف إليها لتنظر اليه ثم إلى يده في ذهول وخوف ورهبه وفرحه لترفع يدها اليه ليناولها الطفل اتحمله وتقبله عده قبلات متفرقه على كافه وجهه وتنظر اليه في حب
حور بفرحه :حبيبي حبيب ماما الجميل صباح الخير يا حبيبي وحشتني اوووي كنت خايفه يجرالك حاجه والحمدلله شيفاك كويس هو كويس صح يا زين
زين بابتسامه :
ايوه بس الدكتور قال انه هيطمن عليه ونخرج النهارده
حور بفرحه :هنخرج مع بعض يا حبيبي و هتشوف ماما بتحبك قد اي ياعيوني
:اي ده ومين قالك اصلا انك اللي هتربيه
ليتفاجوا بقدوم كاميليا لنذهب اليه و ترتمي في أحضانه وتقبله في وجنتيه وتنظر الي حور بخبث وشر
كاميليا بشر :اي يا حور انتي صدقتي ولا اي انتي نسيتي اني متفقه انا و زين على اني هاخد يزن بعد ما يتولد و انا وهو هنتجوز واربيه اربي ابن حبيبي وجوزي اما انتي فاهتبقي اقل حاجه مربيه عندنا متنسيش نفسك بس
لننظر اليه في صدمه ماذا حدث ألم يقل انه تغير وانه شوف يبدأ حيات جديده معها ماذا حدث لا لا ولدها لا الا هذا لتنظر الي جانبها لنجد سكين يوجد مع وجبه إفطار لتاخذها ووجهها إليهم
حور بغل :الا ده يا زين الا ده خد كل حاجه خد كل حاجه عايزاها حد كل حاجه ملكي الا ابني يا زين الا ابني الا ابني يا زين انت فاهم هقتلكم والله هقتلكم عايز مني اي انا معملتش حاجه والله مش ذنبي انه قتل اخوك مش ذنبي مش انا اللي قولتله روح اقتله مش انا انت ليه بتاخدني بذنب اخويا ليه بتعاقبني انا ليه ليه لازم انا اتعاقب على كل حاجه مش بعملها سبني بلله عليك سبني وانا مش هقول اي حاجه هعيش مع حالي مع ابني بس سبني انا تعبت والله تعبت
في هذه اللحظه تدخل فيها سيلين لتنظر بصدمه لمنظر حور و توجه نظرها الي أخيها و كاميليا
سيلين بهدوء :حور اهدي يا حبيبتي اهدي هاتي السكينه دي ماينفعش كده انتي تعبانه و كمان علشان متاذيش يزن يرن بيعيط يا حور مينفعش
حور بانهيار :لا لا يا سيلين هياخده مني هياخده مني انا مش هسيبه والله كفايه بلله عليكي خليه يسبني في حالي مش عايزه حاجه مش عايزه حاجه والله هقتل نفسي وخقتله وهتقلكم كلكم والله كلكم
سيلين بحب :محدش هياخد ابنك منك ولو هيحصل انا اللي هقفلهم يا حور مافيش حد هياخد يزن منك اهدي اطلع بره يا زين اطلع بره انت وكاميليا
ليأخذ زين كاميليا و يذهب بها للخارج
سيلين بحب وخوف :اهدي بقى اهم خرجوا هاتي السكينه بقى علشان خاطر يزن ده بيعيط يا حور
لتنظر إليها حور بضياع وخوف لتترك السكينه و تضم يزن الي حضنها وتبكي بضعف لتركض إليها سيلين وتحتضنها مهدئه لها
اما في الخارج فكان زين يغرز اصابعه في ايد كاميليا
زين باحتقار : انتي اي اللي جابك واي اللي هببتيه ده انتي اتجننتي انا مقولتلكيش اني هتجوزك انتي نسيتي نفسك ولا اي يا كاميليا
لتقترب منه اكتر وتنظر اليه وتقول
كاميليا بقلق و اغواء :في اي بس يا زين انا كنت بقولها كده علشان تعقل وتبطل الهبل اللي كانت بتعمله قبل كده او اللي بتفكر فيه لو هتعمل حاجه وبعدين يا زين انت عارف اننا مكتوبين لبعض من واحنا صغيرين واني بحبك
زين بقرف :انتي اللي بتحبيني مش انا يا كاميليا متنسيش نفسك ولا تنسى انا كنت بجيبك منين ياروح امك انا لايمكن اتجوز واحده زيك واذا كنت استعملتك شويه علشان اادب مراتي مش معناها اني بموت في دباديبك ياروح........ لا انا لا يا كاميليا ابعدي عني وعن حور وعن ابني علشان بجد هيحصل حاجه ماكنتيش تتمنى في يوم تحصلك فاهمه
كاميليا بخوف :حاضر حاضر يا زين سيب ايدي بقى
ليترك يدها و يذهب إلى غرفه حور لتنظر اليه في توعد وغيظ
ليدخل الي الغرفه وينظر الي منظر حور ويتألم قلبه عليها لينظر الي سيلين و يامرها بالخروج لتترك حور و تذهب لتنظر اليه في حيره و غصب و خوف و تضم ابنها الي حضنها ليقترب منها وينظر الي يزن بحب
زين :انا لو كنت عايز اخده او احرمك منه ماكنتش استنيت لدلوقتي او دخلتهولك حتى كنت خده وسبتك زي مانتي هنا وبعت لأمك تأخدك لاكن انا قولتلك هنربي عيالنا سوا و هنبدأ صفحه جدبد هنبدأ كل حاجه من جديد بس انتي صدقتي كاميليا انا عارف ان مافيش اكيد ثقه جواكي ليا بس صدقيني انا مش هحرمك ولا هحرمه منك انا جربت الفقدان ده احساس صعب اوووووووي وعمري ما هدوقه ليكم صدقيني انا مش كده انا اه عذبتك كتير بس حقيقي انا من ساعه شوفته وأما وعدته اني هتغير وعلشان تصدقي هروح هقول لدكتور يجي يكشف عليه واخدك واخده وامشي وساعتها هتعرفي اني مش بكدب
لتنظر اليه حور لتطمئن قليلا عليها وعلى ولدها لتؤم له ليذهب لجل الطبيب
كده تممم اوووي حبيت اصالحكم علشان الغياب ده كله وحبيت أحقق حلم اخويا اني تطلع احسن حد في الدنيا بالنسباله اخويا اتوفي يوم ١٣ /٢ كان أصعب يوم عليا بس انا عارفه انه هيبقى فخور بيا لو حققت حلمي وحلمه بيا ادعوله كتير بلله عليكم 💔

قسوه الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن