29

1K 56 2
                                    

لا تنسو التصويت للفصل 💚💚


المشهد التاسع والعشرون

قالت وهي تجفف شعر عمر الذي أنهى استحمامه عقب عودته من المدرسة

((ما رأيك أن نتنزه أنا وأنت وأمير في الليل بما أننا في نهاية الأسبوع؟))

نظر عمر بذهول لوالدته.. سبق ولاحظ تغير امه التي صارت تسمح له أن ينام في غرفة نومها.. بدأت في قضاء الوقت معه هو وأخيه.. والآن تريد أن تقوم بنشاطات معه! فردد ببهجة طفولية

((نعم سأحب أن أتنزه معك))

قالت وهي تغادر الغرفة

((سيتأخر وضع الطعام لبعد ساعة.. افعل أي شيء حتى حينها))

.

.

عقب ساعة..

عادت لغرفة نومه تهتف باستياء

((سيبرد الطعام يا عمر.. كم مرة عليّ أن أنادي عليك لتحضر؟))

وعندما لم يجبها عمر الجالس أمام مكتبه الصغير والمنهمك بالتلوين.. وقفت عند عتبة الباب تقول بإلحاح

((اترك ما بيدك يا عمر وتعال لتناول الطعام))

قال عمر متعجلا

((انتظري أمي قليلا، فقط خمس دقائق))

تقدمت للأمام تناظر ما يقوم بتلوينه هادرة بدهشة

((هل أنتَ من رسمتها؟))

همهم عمر بإيجاب لتسحب بلطف اللوحة التي كان يلونها وهي تقول بذهول

((هل حقا أنتَ من رسمتها؟ أم تلون رسمة أحد أخر؟))

قال عمر بفؤاد يتضخم فخرا

((بل أنا من رسمتها يا أمي))

ناظرته وهي تردد بإعجاب

((أنتَ فنان محترف))

أطرق عمر وجهه خجول الملامح يقول متواضعًا بصوته الطفولي العذب ((لا تبالغي!))

ابتسامته الطفولية والاحمرار الذي كسى وجهه لثنائها عليه خطف خفقات قلبها..

بدأت تتفقد دفتر رسوماته وهي تعبر بإعجاب جلي عن مهاراته في الرسم.. تنتقل من لوحة إلى أخرى رسمها.. تسأله بعض الأسئلة عنها.. وهو يجيبها بفرح لاهتمامها الصادق الجلي به.. حتى عقب عند احدى اللوحات وهو يشير بسبابته للحصان

((أحب رسم الحيوانات لكن عندما حاولت رسم هذا الحصان بدت رسمتي سخيفة.. بل بعيدة عن الطبيعية))

ضحكت بخفوت على تذمره اللطيف وهي ترفع يده وتعبث بشعره الناعم قائلة

((لا تقلق يا عمر، سأعطيك بعض القواعد والنقاط لرسم الحصان))

بحجم المسافات "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن