41

1K 52 1
                                    

لا تنسو التصويت للفصل 💚💚


الفصل الحادي والأربعون

طرقت تارا بيدها باب الحمام عدة مرات بنزق ثم قالت متذمرة

((أسرع يا شهيد سنتأخر عن حضور الحفل))

وصلها صوت شهيد ممزوجا بصوت رذاذ الماء القوي

((اجلبي مئزري إذن))

خلال دقيقة كانت تطرق الباب مجددا وهي تقول

((هاك خذ مئزرك دون أن تبللني))

فتح الباب قليلا وتناول المئزر منها هادرًا

((لم نتأخر.. ما زال هناك ساعة أمامنا..))

ثم تابع كلامه وهو يمسك ذراعها ويطالعها ببراءة بلمعة الإثارة والرغبات الطامعة في عينيه

((وبما أنه ما زال هناك متسع من الوقت ما رأيك أن تشاركيني؟))

سحبت ذراعها عن قبضته المبللة بالماء هاتفة

((تريد مني أن استحم معك عقب كل ما تكبدته من عناء في تجهيز نفسي وزينتي؟))

إلا أنه استجدى بها بعينيه دون أن تنحسر البراءة من تقاسيم وجهه الرجولية

((حبيبتي ما زال هناك وقت كما قلت لك لتعاودي تجهيز نفسك))

انفرجت أساريرها ضحكا على ملامح وجهه التي تظهر رغبته الحقيقية لتنضم له دون العبء بشيء أخر.. إلا أنها قالت بعملية

((أنتَ واهم، تجهيز نفسي مرة أخرى سيستغرق ساعات، لكن لك كلمتي عقب عودتنا ستحظى بحمام أخر مميز))

غمزت في نهاية حديثها توعده بالكثير، إلا أنه ذعن لها مستسلمًا لرغبتها ببؤس ظاهري على ملامحه أذاب قلبها

((حسنًا إذا حبيبتي، سأنتظر حتى عودتنا))

أخذ المئزر منها وكان يهم بإغلاق باب الحمام إلا أنها وضعت قدمها بين الباب تمنعه.. رفع حاجبيه باستغراب ليجدها تبدأ بفتح أزرار ثوبها وهي تقول

((لن اكسر خاطرك، فليذهب الاحتفال للجحيم، دعنا نقضي وقتًا مميزًا الآن))

فغر فمه لا يصدق ما تعتزم على فعله إلا أنه سارع يضيق من فتحة الباب متهكما

((لا يا تارا على رسلك، لقد كنت امزح معك))

إلا أنها قالت بإصرار من بين ضحكاتهما المتبادلة

((لا بل سأنزع ثوبي وانضم لك))

رفع كفه يمنعها مِمَّا تقوم به قائلا

((كنت امزح معك لأرى إذا ما كان لي سطوة على قلبك.. واتضح بأني املكها فعلا.. سأخرج حالا))

بحجم المسافات "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن