34

1.1K 63 4
                                    

لا تنسو التصويت للفصل 💚💚

المشهد الرابع والثلاثون

صوت الضجة المفتعل من حولها جعلها ترمش بعينيها عدة مرات قبل أن تفتحهما مغمغمه

((من هنا؟))

عبست متسائلة بصوتٍ أجش ثقيل من أثر النوم

((ما الذي تفعله هنا؟))

التفت شهيد الذي كان جالسًا أمام منضدة الزينة وقد فرغ كل محتويات أجارها لها هادرًا

((هل استيقظتِ؟))

احمر وجهها وهي تراه يمعن النظرات بها لتعتدل جالسة على سريرها تتساءل

((ما الذي تفعله هنا؟))

أجابها بهدوء وهو يلوح بما يمسكه بيده عاليًا أمام أنظارها

((أخيرًا وجدت هاتفي بعد ساعة كاملة في البحث، صدقت توقعاتي بأنك تخبئينه في غرفة نومك))

فركت عينياها تزيل أثر النعاس منها وتسأله بوجوم

((هل ستعود للعمل بدءً من اليوم؟))

استقام شهيد واقفا من مكانه يجيبها

((نعم، عطلة أسبوعين أكثر من كافية بكثير))

ثم ضمّ شفتيه يصفر قبل أن يقول متهكمًا

((وشكرا لك على إخفائه لأنه لا أجمل من أخذ عطلة بلا أيٍ من وسائل التكنولوجية))

قالت مغتاظة تبرر تصرفها

((على كل حال لقد تركت هاتف عملك في الشركة حتى تتأكد من أنك لن تسمع شيئا يخصه طوال فترة إجازتك.. وكان عليك فعل نفس الشيء مع هاتفك الشخصي هذا))

حافظ على تواصل عينيهما وهو يقول

((نعم معك حق))

هزت رأسها بتنهيدة عميقة وهي تراه يغادر الغرفة..

لقد حسمت أمرها.. اليوم ستذهب لترى مساعدته تلك وتضع حدا لها..

.

.

استقل شهيد سيارته، وقبل أن يشغل محرك سيارته فتح هاتفه الشخصي الذي لا يخص العمل ليتابع أخر الإشعارات التي وصلته.. تفاجئ برسائل واتصالات عديدة من مياسة كانت قد أرسلتها له قبل أن تسرق تارا هاتفه وتغلقه له.. فتغضن جبينه بغضب مستعر ونفاذ صبر.. كيف تجرأ الحال بها أن تصل إلى هذا الحد؟ شعر بقبضة نارية تعتصر قلبه من احتمالية قراءة لتارا جزء من هذا الكلام الفج.. لكنه هزّ رأسه نافيًا يبعد هذه الفكرة عنه.. فالرسائل غير مفتوحة كما أنها لا تعرف رقمه السري! لكن.. لماذا إذن خبأت هاتفه؟ مبدئيا عليه اليوم أن يوقف مياسة عند حدها.. وسرعان ما راسلها كاتبا

بحجم المسافات "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن