الفصل الخامس

79 3 0
                                    

كانت في هذه اللحظه سُميه غارقة في التفكير وتتكلمُ مع ربها تنظر إلي الفضاء الواسع وتتامل خلق الله وتقول كنت أُدرك دائماً أنه علينا أن نتألم لكي ندرك قيمة الأشياء التي نتألم من أجلها وها أنا ذا أتألم كثيرا ولكن هذه المره لكي ادرك قيمه نفسي التي تاهت مني ولم أجدها أبحث عنها في كل مكان أذهب إليه ولم أجدها اهتممت دائماً بمشاعر الآخرين وظللت افكر كيف اجعل الآخرين سعداء وانسي أن من حقي أن أبحث عن سعادتي أولا كنت أخذ مشاعري من رد فعل الآخرين عني كنت اتجاهل نفسي ومشاعري دائماً ولا اقدرها كان الذي يمدحني افرح كثيرا والذي ينسي أن يمدحني احزن كثيرا واتظاهر اني لا أشعر بشئ إلي أن دخل ايهاب حياتي هو الذي غير تفكيري كليا كنت أجد نفسي معه لذلك أحببته هل كل مشاعري كانت مزيفه حقا هل خدعني الي هذه الدرجة كيف لم افهم ذلك هل اقول عليه أنه اشطر ممثل عرفته في حياتي ، اشتقت اليه كثيرا هل اشتقت الي عذابي معه ام ماذا لماذا افكر به وهو اذي روحي وقلبي لا يمكن أنه احببني قط فالمحب لا يؤذي ولا يهون عليه مشاعر حبيبه ولكني والله أحببته بصدق كل دقيقه تمر اشتاق اليه أكثر من التي قبلها كل لحظة تمر علي وانا بعيدة عنه تساوي بالنسبة لي حياة، لن أوقع كل المسؤولية عليه فانا أخطأت كذلك لم اعرف كيف تسيطر على قلبي ، قلبي الذي قاد شراعه الي شاطئيه عندما أحببته لم افكر بعقلي ، الحب يعذب الروح اكره ضعفي وقيلة حيلتي أخاف علي نفسي منك اخاف أن اقع في شباكك مرة أخري كيف للمرء أن يعيش في هذه الحياة وهو بعيدٌ عن قلبه ، بعدت عنك لانك كنت غير صادق معي لم اجبرك ابدا على شي ولا حتي محبتي لو طلبت روحي فداءٌ لك كنت فعلتها ولكني نسيت أن روحي ليست ملكٌ لي فهي مخلوقة لعبادة الله عز وجل نسيت ديني وعبادتي اي حبٍ هذا الذي يبعدني عن خالقي وحبيبي سبحانه وتعالى الآن أدركت حقيقة واحدة وهي اني لن اعصي الله عز وجل وإذا كنت اريدك اريدك في حلاله وإن كنت شرا لي فيارب أبعده عني وابعدني عنه  سامحني يا الله سترتني ولك الحمد انا كلي يقين بك يا الله انك ستجبر خاطري وسترزقني بالخير والزوج الصالح الذي يدلني دائماً علي طريقك ويبعدني عن الفتن التي تبعدني عنك يا الله
استراحت سُمية بعد ما تحدثت مع الله سبحانه وتعالى فمن يناجي الله دائما بقلب صادق يدله دائما المهم صدق النوايا والسعي للخير فكما قال الله تعالى﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾
استيقظت سُمية وجُمانة بقلب متفائل وامل في الخير ولم يعرفوا أن المفاجأة المنتظرة لهم الايام القادمة هي هدية لهم من الله علي صدق نواياهم
كانت الايام التالية تمر عليهم دون أن يحدث أي جديد ولكن جُمانة كانت تخفي سرا كبيرا لا احد يعرفه سواها ولم تكون تريد أن تخبر سُمية بهذا السر الي ان تتاكد انها تعافت تماماً...
سُمية مالك يا جمانه مبقتيش زي الاول مش بتتكلمي ليه
جُمانه لا تسمعها وغارقه في تفكيرها
صاحت سُمية بصوت عالي جمانه مالك في اي
جُمانه اي يا سمية في اي خديتيني وضحكت جمانه بصوت
سُمية انتي مش معايا خالص فينك يا بنتي
جُمانه موجوده اهو في حاجه
سُمية لا فيكي حاجه متغيره اوي وبعدين مش كان في موضوع عايزه تفتحيه معايا
جُمانه انا!
سميهُ اه متنكريش واحكي يلا سامعاكي
جمانه لا أصلي مش فاكره
سُمية قولي بقي زهقتيني
جمانه خلاص تمام هقولك

انا عايزة اخد منحة بعد الثانوية واسافر بره 

سُمية بجد ليه

جُمانه حاسه ان في حاجات كتير عايزة اعملها ومش عارفة ابتدي منين حاسه اني لو سافرت هقدر اتعرف علي نفسي اكتر اواجه مخاوفي  واتعلم تعليم مختلف عن اللي موجود هنا لسه عندي اساله عندي ملهاش اجابات السفر هيفرق معايا ...اي رايك يا سُمية لو فكرتي تيجي معايا

سُمية: انتي عارفه يا جُمانة انا قعده مع ماما لوحدي مش هقدر اسيبها وانا مبسوطة هنا وانتي عارفه ان حلمي ادخل صيدلة وحلم بابا الله يرحمه بس انا بشجعك جدا انك تسافري انا واثقة انك هتلاقي نفسك في السفر وهنفضل دايما اصحاب 

جُمانة :انا كان نفسي تيجي معايا بس اكيد حلمك هنا يستاهل خلينا الفترة اللي جاية نشتغل علي احلامنا وان شاء الله لو ربنا كاتبلنا حاجه هنشوفها باذن الله

سُمية : باذن الله يلا نروح بقي علشان نلحق نذاكر

يُتبع

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 06 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المُدللةWhere stories live. Discover now