Lie [ متوقفه. ]

( 6 )

( بسم اللّٰه )

___________

توقفت تلك السيارة المسرعة أمام تلك المشفى الصغيرة ليعلو صوتُ الاحتكاك الذي سببته عجلاتها فأسرع الموجودين بداخلها بالنزول وإنزالِ ذو الجسدِ الصغيرِ معهم.

كان جونقهيون يركضُ بسرعة وحاملاً جيمين بين يديه ويتبعهم تيمين ، طبعاً بعد أن تلثموا جميعاً بأقنعتهم خشيةَ معرفةِ الناس لهم.

" حالةٌ طارئة .!"

صرخ جونقهيون بحِده ليركض الممرضين على الفورِ ناحيته رفقة السرير المتحرك والذي سحبوهُ من إحدى الزوايا.

وضع جونقهيون جسدَ جيمين على السرير فأسرع الممرضون بسحبه في حين يتبعهم الاثنين إلى أن دخلوا للطوارئ حينها توقف الاثنان ناظرانِ لذلك الباب الذي أقفل بأوجههما مع تلك الممرضه التي وقفت أمامهما تمنعهما من الدخول.

لم يكد جونقهيون يلتفت ليتحدث للأصغر إلا وصوتُ هاتفه تعالى جاذباً إهتمامه فأسرع ليُخرجهُ من جيبه ناظراً للاسم وفوراً أجابَ عليه دون الإنتظار للثانية.

" أونيو هيونغ !"

قالها جونقهيون سريعاً ليستغرب الآخر نبرةَ صوته الغريبة والتي كان يسيطر عليها الخوفُ والقلق.

" مابك جونقهيون ؟ هل أنت بخير ؟!"

سأله وهو ينهض من مكانه مما سبب الدهشةَ لبقية الأعضاء.

" هيونغ ... أنا بالمشفى مع تيمين وجيمين !"

ولم ينتظر جونقهيون لثانيه حتى نبسَ مما جعل الخوف والقلق يدبُ في جسدِ القائد الذي صرخ بخفة .

" مالذي جرى ، ولماذا أنتم بالمشفى ؟!!"

" إنه جيمين ... لا أعلمُ ما حصل له لكني وجدته فاقداً لوعيه بين يدي تيمين والذي كان يصرخ بالمساعدة ، هيونغ تعال أرجوك أنا لا أستطيع حتى التفكير بشيئاً على الإطلاق !"

تحدث جونقهيون وهو يمسحُ كافةَ وجهه بيده بينما ينظرُ لتيمين الذي كان يبكي بجانبه على الحائط.

" سآتي على الفور فقط أرسل لي بمكانِ المشفى ! "

" حاضر "

وهكذا أغلق جونقهيون الخط ليُرسل على الفورِ برسالةٍ لأونيو تُخبره عن مكانِ المشفى.

وبعد أن إنتهى ترك هاتفه مُعيداً إياهُ لجيبه فنظر لتيمين والذي لازال يبكي ، هو لم يسأله حتى عن ماذا حصل بالضبط وفقط كان مشغولاً لإسعافِ جيمين لاغير.