PART 11

205 13 0
                                    

احببت معذبي

البارت 11

رأيت كل تلك العيون الحمراء تخترق باب غرفتي و تراقبني بصمت.. صمت مخيف.. نهضت بصعوبة و كأنني اتحرك ببطء شديد او كأن شيئا ما يسحبني الى الخلف.. نظرت الى مصدرها.. فرأيت عينان زرقاوان و ابتسامة ساخرة بدأت بضهور

"الى اين؟"

قال ذلك و ظهر من حيث لا ادري

نهاد: ارجووك اتركني

ترجيته بينما يسحبني من ساقاي

....: لقد امسكت بك عزيزتي لا افهم لما تصرين على الهرب عندما انت تعلمين كما اعلم ان لا مجال لك للهرب مني

################

لقد كان كابوسا مفزعا اخذت كأس الماء الموضوع على الطاولة الصغيرة و شربته بينما احاول التنفس في هدوء.. كان الصمت يسود المكان و الظلام الحالك كذلك الى ان سمعته يتحدث.. من الجيد انه لم يكن يحدثني لكن صوته كان يزداد قربا..

صاح تاي بغضب: ماذا تعني بأنها سافرت؟

لا افهم لما يكون دائما منفعلا لكني لن اخاطر بالسؤال.. اللعنة انا اخاف حتى ان احرك يدي او ارمش عيني فلربما يراني و يعيد ما فعله بي الليوم و لذالك حافظت على هدوئي محاولة ان لا اتنفس بقوة فربما هذا سيقلقه ايضا

تاي: لا اهتم الحق بها اريد رؤيتها في اسرع وقت

سمعت باب غرفتي يفتح ثم يغلق بقوة ثم يفتح الضوء

زمجر تاي: اعلم انك مستيقظة استطيع سماع دقات قلبك المزعجة

عندها ادركت انني محصورة مع الشيطان بذاته في نفس الغرفة..

في ثوان معدودة، احسست بيدان تلمسان خصري و اذا بي واقفة على قدمي، بينما يدحجني هو بنظراته القاتلة.. توقفت عن التنفس و اغلقت عيني بشظة متمنية ان تفتح الارض الى نصفين و تبتلعني..

قال وهو يرجني من كتفاي..

تاي: توقفي عن التفكير في الاشياء غبية

و بما اني جبانة عظيمة، فقد فتحت عيني و قررت التوقف عن كوني سخيفة لبعض الوقت..

تاي: لا اعرف ان كان ما تفعلينه هو مجرد تمثيل ام انك تقولين الحقيقة و ليس هناك اي طريقة حاليا لمعرفة الحقيقة الا بمساعدة شخص بعيد الان عن المملكة.. لذالك فإن موتك سيؤجل الى ان تعود هي

قال ذالك دون ان ينظر الي و اخذ في المشي نحو الباب البلوري الكبير الذي يقود الى الشرفة..

نهاد و هيا تلحق به: من هي و لماذا تحتاجها

قال وهو يقف وجها لوجهي معي..

تاي: ليس علي ان اجيب عن اسألتك لكن... بما اني احس ببعض الرحمة اليوم سأخبرك

رحمة؟ هل هاذا ما يسميه رحمة؟ ان كان كذلك فأنا لا ارغب في رؤيته عندما يكون قاسي القلب 

احببت معذبي🖇🥀 (I love my fertility) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن