pART 30

129 8 1
                                    



لا جدوى ، القصر موحش ، حزين ، الكآبة تغلف كل غرفة و الصمت يسكن الحجرات و الزوايا

السواد يخيم على كل ركن في الغرفة ، كنت قد اسدلت الستائر و جلست على فراشي ..اراقب الباب

لقد مر اسبوع و انا ادخل الغرفة لأراقب الباب في انتظار ان تحدث معجزة و يفتح لتدخل هي بجمالها و ضحكتها البريئة لكن كل ما تحصلت عليه هو محاولات فاشلة من ليسا لإغوائي او محاولات كوك و عزه لإضحاكي..بينما قرر نامجون ان يقدم لي نصائح هو يحتاجها اكثر مني

اسبوع كامل و انا اراقب كجندي مهزوم في ساحة المعركة و ليس لديه سلاح غير الإنتظار..انتظار لا جدوى منه ولا يزيدني سوى الام شديدة في قلبي كلما فكرت فيها او تذكرت وجهها..

كم الحياة غير عادلة ! لقد اكتشفت لتو انني املك قلبا..و خسرته في نفس اللحظة

لقد اصبحت الغرفة كبيت عنكبوت عجوز !

اكاد اجن و احيانا لا انفي جنوني ، و لا اثيبته ! ربما جننت و لكنني لا ازال قويا

صحيح ؟ انا لن استسلم لحب اقدر على نسيانه

نهضت من فراشي و اتجهت الى الحمام ، قمت بحلاقة ذقني و استحممت ..ارتديت ثيابي و خرجت من الغرفة

"ماذا الأن ايها العجوز اللعين ؟ ابتعد عن طريقي"

توقفت ما ان سمعت صوت ليسا تصرخ في الرواق المجاور

كنت سأستمر بالمشي عندما قام صوت اعرفه جيدا بإجابتها

الصوت منكسرا : انا اسف لم اقصد

و لا اعلم لم فعلت ذلك و لكني ركضت بأسرع ما لي من قوة و قمت بصفع ليسا على وجهها..

متأكد ان عيناي صارتا ذات لون احمر ، لكني لم اكتم غضبي لشخص قام بصراخ على..والدي ! تظرت لي بخوف و اختفت داخل غرفتها..

الوالد بصوت ضعيف : تاي

احسست برجة تسري في كانل انحاء جسدي

تاي : ماذا تفعل خارج غرفتك ؟

الوالد وهو يرفع في وجهي قلادة : كنت سأجلب لك هذه

تاي : ما هذه ؟

الوالد : لقد عثرت عليها في غرفت امك القديمة

ما ان اكمل كلامه حتى كنت مستعدا للصراخ عليه لأنه دخل غرفتها لكن منظره جعل الكلمات تبقى في حلقي محتجزة

احببت معذبي🖇🥀 (I love my fertility) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن