-6-

30 6 0
                                    


"عندما يأتي الليل و الأرض تصبح مظلمة و القمر هو الضوء الوحيد الذي نراه" غنت ادورا بصوت عالي سعيد من خلفي تجعلني أبتسم بسعادة و اتساع.

"أنا لن أبكي ، لن أبكي لا..  لا أتذكر هذا المقطع و لكن طالما أنت بجانبي"  أكملت تجعلني أضحك بقوة لتضحك معي و تضرب كتفي "لا تسخر مني" تذمرت لأضحك مرة أخرى "لن أغني معك مجددًا " هددت لأنظر لها من فوق كتفي "حبيبتي صوتكِ ليس جيد من الأساس" ضربتني مجددًا لأعود لأضحك "أنت لئيم"تمتمت لأومأ مؤيدًا لها فأن دافعت سوف تعود لضربي

"الن تأخذني فى موعد؟" سألت بعد صمت قصير و يديها التفت حول خصري بينما رأسها ارتاحت فوق كتفي

"هل تريدين أن اخذكِ فى موعد؟" تصنعت الغباء لتتنهد و أجزم بأنها قلبت عينيها " أريدك أن تأخذني فى موعد لطيف كما تخيلت و فى نهاية اليوم نتمدد سويًا ، تغني لي و تلعب فى شعري ثم قبل أن ننام تخبرني بأنك تحبني و أخبرك أنا بالمثل ، نُقبل بعض و نقع نائمين بين أذرع بعضنا" احمرت وجنتي بسبب قولها لما كنت اتخيله

أتذكر فى نهاية هذا الموعد -أو كل موعد لنا أن امكنني القول- لم ينتهي الأمر بينا نائمين بين اذرع بعض فقط ، بل حدثت أشياء أخري أشكر ادورا على عدم ذكرها.

أن تتخيل الشيء فهذا عادي لا يجعله محرج ، و لكن حين تسمع من شخصية أنت تخيلتها ، أحدث أنت أيضًا تخيلتها  ، و من ضمن هذه الأحداث أشياء جريئة جدًا كنت تظن بأنها لن تتعدى مساحة عقلك ، فهذا محرج و للغاية.

"لكِ هذا غدًا أنا متفرغ سأخذكِ فى موعد"أخبرتها بهدوء لتعانقني بقوة و تقبل خدي ، وصلنا لاصف دراجتي و نصعد سويًا و هي على نفس الوضعية - تعانق خصري و رأسها على كتفي-

تناولت العشاء الذي أشتريته ، غسلت أسناني و تمددت بين ذراعي ادورا التي تلعب في أصابع يدي الموضوعه على معدتي

"ادورا" ناديت لتهمهم "ماذا سيحدث حين تذهبين؟ و لما ستذهبين ؟ أعني أنا دائمًا سأكون بحاجتكِ لذا لما تذهبين من البداية"سألتها بيأس و انفعال لتنظر لي و من ثم تعتدل تتفحصني بجدية

"أنا حقًا لا أعلم الاجابات على أسئلتك هذه ،و لكني أعلم بأنني يجب أن أذهب حين أنهي مهمتي و بأنني سأكون دائمًا معك ، حتي و لو مجرد ذكرى ، الخيال لا يموت و الذكريات أيضًا و أنت لا تحتاجني نايل ، أنت لا تحتاج لأي أحد!. مهمتي كانت أن أساعدك فى العيش كما أردت و أظن بأنني أنجح فأنت تصبح نايل الذي أعرفه" قالت بهدوء و هي تنظر لي بإبتسامة لطيفة

"أنا أحبكِ ، أحبكِ من كل قلبي ادورا و لن انساكِ طالما حييت" لقد كانت هذه أول مرة أخبر بها فتاة بأنني أحبها فى الواقع ، فلطالما أخبرت ادورا بأنني أحبها فى خيالي و الآن أخبرها فى واقعي ، لأن هذه الحقيقة أنا أحبها و بشدة فهى بها كل ما أريد و كل ما احتاج

"كفانا دراما لا أريدك أن تبكي و تحمر و تصبح قابل للأكل كالاطفال"مازحت ادورا لأقهقه خاجلًا ، تبتسم هي و تنام فوق صدري "أحبك أكثر نايل الوسيم" همست لأبتسم و أطبع قبلة على شعرها البني الناعم.

"ادورا" ناديت بعد دقائق لتنظر لي بملل جعلتني أضحك "هل تتذكرين جميع الأمور التي أخبرتكِ بها فى خيالي؟"سألتها بتردد فـحقيقة أنها تعلم كل تخيلاتي تجعلني قلق ، فأنا هكذا عاري أمامها.

أبتسمت بجانبيه و أومأت تجعلني أحمر "أتذكر كل كلمة و كل موعد ، الأغاني و النكت السخيفة ، غيرتي عليك و خوفك علي ، مكرك تصرفاتك الطائش ، حتي تخيلاتك المنحرفة معى أتذكرها بل و أشعر بها أيضًا" حديثها الصريح جعلني أخجل أكثر ، أنا خجول في الحقيقة و لكن فى خيالي كنت أكثر الأولاد جموحًا

لن أكذب أحيانًا كنت كما السيد جراي من فيلم fifty shades of grey و فى الحقيقة أنا لست هكذا و لكن في خيالنا نفعل ما هو عكسنا ، أو ما لا نستطيع فعله فى الواقع ، أو ما نود فعله فى الواقع و لكن الواقع لا يجعلنا نفعله ، أظنني فقدت قطار أفكاري...

"لذلك أخبرك بأن لا تخجل مني و بأننا لسنا أغراب أعني بحقك أنت تخيلتني بالكامل من رأسي لأخمص قدماي! ، و تعرفني من الداخل للخارج ، و لأنني من خيالك فأنا أعرفك أيضًا لذلك دع الخجل جانبًا حين تكون معي" أومأت بطاعة لها لتبتسم بأتساع

"بما أننا نعرف بعضنا و لا داعي للخجل فأنا سأفعل هذا" قلت أبعدها عني و استقيم بجسدي لأخلع عني التيشيرت و انام عاري الصدر

أبتسمت هي بقوة و تمتمت بـ"أخيرًا" تجعلني أرفع حاجبي متسائلًا "يا فتى لقد كنت أتساءل طوال الثلاثة أيام متي سينام بدون قميصه ، لقد كنت مستغربة لنومك هكذا" ضحكت على طريقة كلامها ، فى العادة أنا انام بدون قميص و كنت أتخيل نومي بدونه أيضًا لذلك ادورا متسغربة

" ا يوجد شيء آخر من خيالي تريديني أن أفعله؟" سألتها بمكر المح عن رغبتي في تقبيلها لترفع لي حاجب و من ثم تبتسم بجانبيه

"الحلق ، أريدك أن تضع الحلق" توسعت عيني حين تذكرت أمر الحلق ، أنا أخف من الإبر و بكل غباء تخيلت بأنني أضع حلق كما الفتى المشهور الذي فى جامعتنا! "أنا أخف من الإبر" أخبرتها لتنظر لي قليلاً بدون تعابير ،و من ثم تنام على صدري العاري و هي تتمتم بـ"لا يهم"

تنفست بثقل حين داعبت بيديها صدري العاري ، كانت تفعل هكذا دائمًا فى خيالي و لكن الآن الأشياء تغيرت ، الآن الأمور قد تسوء ، تبًا نايل لما تتخيلها تفعل أشياء تثيرك هكذا!

"ادي" ناديت بصوت ضعيف لتهمهم بطريقة جعلتني أتنفس بثقل أكثر "هـ هل يمكنكِ التوقف عن هذا؟"رفعت رأسها من فوق صدري و نظرت لي بحاجبين معقودين "نحن لسنا فى خيالي و تعلمين ما يحدث فى كل مرة تفعلين لى هذا"

عضت شفاتيها بخجل و نامت بجانبي "آسفه لقد أعتدت على فعل هذا و أظن بأني نسيت أنني خيالية" نظرت لها لأجد عبوس على وجهها اللطيف ، أخذت نفس عميق و التفت لأكون على جانبي الأيمن أوجهها ، نظرت لي بإستغراب و من ثم فهمت ما أنا على وشك فعله ، سوف أغنى لها حتي أنام ، لذلك هي أبتسمت.

يتبع..

She| Niall Horan |مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن