-4-

39 6 2
                                    

بعد يومين

"شكرًا يا رفاق لقد استمتعت حقًا " شكرت ليام و لوي على الليلة التي قضيناها سويًا اترجل من سيارة الأجرة فـ لا أحد منا يمتلك سيارة "لا تشكرنا يا رجل لقد استمتعنا بصحبتك معنا " أخبرني لوي يضرب كتفي لأضحك "سنكررها و لكن بعد امتحاناتكم يا أطفال" أضاف لوي ساخرًا مني و من ليام "أنظر للكهل الذي يتحدث" تركتهم يتعاركون سوياً أمام مبناهم و سرت المسافة الباقية مع ادورا التي كانت تضحك على لوي و ليام

وضعت السماعة فى أذني لكى أتحدث مع ادورا براحة فلقد وجدت حيلة لمحادثتها في الشارع ، اضع سماعه الأذن وهكذا أظهر للعامة كأنني أتحدث في الهاتف " لقد كنت رائعاً الليلة ،لم تتلعثم أو تتصرف بغرابة"أخبرتني ادورا بفخر لأبتسم "اعتقد انني أصبحت جيد فى التعامل مع الناس" قلت ببساطة و سعادة فأنا حقًا اتحسن في تعاملي معهم

اومأت ادورا قبل أن تغير الموضوع "يجب أن تدرس جيداً فأنا لا أحب الفاشلين" قلبت عيني عليها بملل لأنها غيرت الموضوع وأنا لا أعلم لماذا ، ولأنها قالت تلك الجملة الحمقاء

"لقد حفظت المادة بالفعل و لا ضرر من أن امرح قليلاً" أعلنت متذمرًا لتومأ لي "امرح كما شئت نايل ،و لكنني أخبرك إذا نقصت درجة واحدة في امتحانك لن اتساهل معك" هددت بملامح جادة تنظر لي لأضحك

"حسناً يا أمي لن أنقص درجة واحدة ،و هيا لقد وصلنا" أخبرتها و دخلنا سوياً للمصعد ، بمجرد أن دخلنا هي وضعت رأسها على كتفي ، واحتضنت خصري بذراعيها ، مازلت لم أعتاد على تصرفاتها العفوية جداً - والتي لم تكن جديدة علي- ولكنني أحببت أنها معي و تتصرف بطبيعتها معي

اليومين الماضيين كانوا أفضل يومين فى حياتي ، كنت استيقظ على وجهها و ابتسامتها و اتناول افطاري تحت نظرتها الناعسة ، أخذتها معي للجامعة ، و لأول مرة استمتعت بالروتين اليومي ، و الدراسي فهي ظلت تنبهر بكل شيء صغير هناك

كانت تركض في الانحاء بمرح رهيب و تتغزل بكل من تراه  ، أصعب شيء كان إمساك ضحكتي من ردات فعلها ،ولكن في المجمل كانت تجربة جميلة.

"رائحتك جميلة نايل و جسدك دافئ " همست فى أذني لاقشعر من حديثها و من نبرة صوتها ، خلال اليومين الماضيين كانت تغرقني بالمجاملات و الكلام الجيد مثل كوني لطيف و وسيم و الكثير من هذا

" أنا أحبكِ" همست لها لاشعر بها تبتسم ضد كتفي فهي قصيرة" و أنا أحبك نايل" همست في المقابل لأبتسم بشدة ، وصلنا للشقة و سريعاً وصلنا لغرفة النوم ، غسلت أسناني بينما ادورا كانت جالسة فوق الحوض تنتظر إلي أن أنتهي ، بينما تعبث في الأشياء الموجودة خلف مرآة الحمام.

"نايل هل هذه صبغة للشعر؟"سألتني ترفع العلبة و تهزها لأومأ "هل تستعملها؟"عادت سألت بإستغراب شديد ، غسلت فمي و نظرت لها أنتظر السخرية "أنت لست أشقر؟" نفيت برأسي لتزيد ملامح الصدمة و الاستغراب .

She| Niall Horan |مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن