Part 11

38 6 2
                                    

عادت لبيتها واتجهت لغرفتها سريعاً لا تريد أن تجلس معه لطالاما لا يهتم بمشاعرها لا تعلم لما تريد أن تبكي وحينما احست بذلك أشتدت رغبتها في البكاء أكثر فهي لم تكن بتلك الحساسية من قبل وتلك الحساسية تدايقها بشدة شعرت بعصبيتها شعرت بحرقة في وجهها ارتدت ملابس رياضية  وحجاب يليق بملابسها ولم تنسى كمامتها باللون الأسود واتجهت سريعاً لصالة لم تجد بها أحد فقط جِراب المُلاكمة وضوء خافت حين وجدت ذلك الجِراب اتجهت نحوه سريعاً تلكمه وأخذت تفرغ غضبها بالكامل في ذلك الجِراب فكانت تضرب بيديها وقدميها وكأنها مصارع مُحترف ولكن في الحقيقة هي بالمرة الأولى ترى جِراب مُلاكمة بل بالمرة الأولى تدخل صالة تدريب!!!
أخذت تفرغ كل شيئ داخلها ومن ثم أمسكت الجِراب وهي تلهث ثم تجمعت الدموع في عسلياتها وأخذت تلهث بشدة ومن ثم انفجرت في البكاء وكان انينها يرتفع في كل مرة تتذكر معاملته وحساسيتها المفرطة فهي كانت كالجبل لا تتأثر بأي شيئ
وجدت يد تدق على كتفها التفت سريعاً وأخذت اليد ولفتها حول ظهر ذلك الشخص محاولةً الدفاع عن النفس. بادر هو بلفها سريعاً وأمسك بها من خصرها وقربها له وتلاقت أعينها الدامعة بأعينه الباردة
كانت تشبه بأحد لا تعلم فهي رأته من قبل
كان يرتدي كمامة سوداء مثلها وجميع ملابسه باللون الأسود وشعره كان قصير بعض الشيئ ومجعد
لا تتذكر أين رأته من قبل لكن عيونه تلك تتذكر انها رأتهما في مكان ما تتذكر ان تلك العيون هي حفرتها
أسقطت نظراتها على يديه الممسكة بخصرها بمعنى ان يبعدها
ابعد يديه عنها
ولكن نظراته كانت مسلطة على عيونها
_المكان دا مش اي حد يدخله وملقتيش في حد دخلاه ليه؟
ذلك الصوت وااااه من ذلك الصوت تلك البرودة تعرفها جيداً خافت ان يكون بالفعل من استوطن عقلها خشيت ان ترد عليه
_انتي كويسة؟
كنت اُريد الصراخ هل هو شبح ام ماذا؟ فذلك المكان كان خالي تماماً من البشر لما هو هنا الآن؟ أم اني بحُلم؟
كان صوته تحول من البرود للحنان
_ردي عليا انتي كويسة مين مزعلك؟
نظرت له سريعاً بخوف وتعابير وجهي أخذت وضع البكاء
أجبته بهمس وخوف وانا ابتعد قليلاً
-انت مين؟!
_متعرفينيش!
كان صوته به دهشة
سقطت دموعي وأخذت اهز رأسي بالنفي
اقترب مني وكان ظاهر عليه الضيق وفقدان الأمل وانزل الكمامة خاصتي ومسح دموعي بيده ورحل
بعد رحيله شهقت وكانت الرعشة هي من تسيطر على جسدي
خرجت لكي أرى انه حقيقي ام لا وجدته واقف وهو مطأطأ رأسه يلعب بقدمه بالحصى الصغير
ابتلعت ريقي بخوف لما هو واقف للآن؟!
رفع رأسه وهو يتنهد ومن ثم لمحني
_متخافيش اوي كدا انا مش عفريت ثم أنهى جملته بضحكة ساخر
هل هو يقرأ الأفكار الآن ام ماذا؟
اقترب مني حتى أصبح أمامي قال بصوت خافض وكأنه يتكلم بينه وبين نفسه
_معرفش دخلتي المكان المقطوع دا ازاي وازاي مخوفتيش وانتي بتدربي لوحدك جوا ازاي تدخلي اصلاً ومفيش حد
ومن ثم تنهد
_مفيش هنا شبكة فأهلك أكيد قلقوا عليكي
ناظرته بخوف
ونظرت لهاتفي وجدت بالفعل ان هاتفي لا يلقط شبكة
مشيت لكي ابتعد عنه وكي لا اقلق اهلي
لم اهتم بأن المكان مقطوع لكن مهلاً توقفت في مكاني وصدري أخذ يعلو ويهبط التفت ببطئ ناحيته وجدته مازال واقف على حاله ولكن كان ينظر لي
أخذت اشبك الأحداث ببعضها مكان مقطوع. مفيش حد بيتدرب. ازاي مخوفتيش. انا مش عفريت. مفيش شبكة!
توسعت عيني بينما كان ينظر لي بمعنى ماذا؟!
جريت سريعاً وبأقصى سرعة للخارج
تعثرت قدمها ووقعت وأخذت تتآوه بشدة ضربت قدمها بيديها وأخذت تلكم قدمها وهي تبكي 
_انتي كوي..... صمت حين رأى الدماء
حملني تحت دفعي له وصراخي
أجلسني على مقعد قريب أمام بيت صغير دخله وعاد بعد دقائق يمد لي بعض الأشياء لتطهير جرحي
أخذتها بتردد وكنت اضمد جرحي
حمحمت وتكلمت بخوف
-عرفت مكان....
قاطعني وهو يقول ببرود
_جريتي وانتي خايفة فأكيد أفكارك هتسيطر على تركيزك وهتقعي والمكان دا مقطوع محدش هيجي ينجدك
نظرت بالساعة وجدتها السادسة مساءً وقفت سريعاً لكي اذهب فبالتأكيد أهلي في غاية القلق لكن قدمي لم أسطتع السير عليها
_ممكن أوصلك للطريق وتركبي عربية و...
قاطعته سريعاً قائلة
-لا هحاول لوحدي
ذهبت دون أي كلمة
________________________
فتحت الباب وعندما اغلقته والتفت وجدته ورائي!

*رغم كرهي للإنتظار أنتظرتك*
*هل ذلك الشخص يعرف رُسل؟*
*لما كان مندهش عندما جهلته؟*
*سنعلم ذلك بالمستقبل✨*

رُســـــــــــلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن