Part 15

35 6 0
                                    

ظلت في مكانها دون أي حركة لسانها ثقييل لا تدري ماذا تفعل
أقترب هو منها يرتب على شعرها ويقرأ قرآن مما جعلها تفزع أكثر
_في الأول كنت هقول اني معرفكيش واتصرف كإنثي لكن معرفتش
كانت على حالها وعند سماع صوته ارتعش جسدها لكن لحظة هل قال كإنثي للتو؟! ه ه ههل يقصد اا انه ج ن ي!!!
ظل يمسح على رأسها كأنها قطة خائفة
_عارف إنك مصدومة وآسف على الطريقة اللي جيت بيها
ذاك الصوت تعلمه وتلك الملابس حفظتها وتلك العيون والكمامة
قالت بصوت ضعيف وهمس خشية ان يسمعها فيقتلها
-عُمر!؟
ابتسم وقال
_اااه يا لئيمة بقا كنتي عرفاني ومقولتيش
سقطت دموعها فهي الآن بفراشها وجانبها رجل غريب كان يأتيها بمنامها ويرى شعرها بل أيضاً يرتب ويمسح عليه
مد يديه يمسح دموعها وقال بهمس أرعبها
_شششش أنا زوجك!
قد رز جرز الباب ففزعت أكثر نظرت بجانبها لم تجد أحد
مسحت دموعها بشدة وحاولت القيام لكن جسدها كان مشدود آثر فزعتها وارتعاشها حاولت القيام حتى نجحت بذلك ومشت بثقل حتى وأخيراً وصلت للباب حمحمت حتى يزول آثر خضتها وبكائها وأخذت تنهيدة كبيرة  وفتحت
-اييه التأخير دا كله يا سي عدي؟
_بجد اتأخرت! دانا جيت بسرعة عشان مسبكيش لوحدك
-طب يلا عشان انا اتضوور جووعاااً
ضحك بخفة عليها وجلسوا يأكلوا سوياً
لم يكن لها نفس للأكل بعد ما رأته ام انه مجرد تهيئات؟ لا لا فهي شعرت بلمساته حسناً حس لكن لحظة إذا دخلت غرفتي من جديد سأراه لا أريد جائت ببالها فكرة
_عدي
همهم بمعنى ماذا
_ممكن أنام جمبك النهاردة؟
كان يشرب الكولا وعند سماعه ذلك سعل وبشدة قامت ووضعت له ماء بالكوب وأعطته له شربها حتى هدأ قليلاً وعيونه حمراء من السعال
-انتي بتهزري مش كدا؟
_تؤ تؤ
ظل يطالعها غير مصدق طلبها
-واحنا صغيرين مطلبتيش مني كدا حتى لما النور يقطع بتنامي لوحدك ولا بتجيلي ولا بتروحي لماما وبابا ايه اللي خلاكي تطلبي طلب زي دا دلوقتي لما كبرنا خلاص
_ايه يعني كبرنا مش فاهمة احنا اخوات عادي يعني بتحصل
-يعني انا خرجت وجيت لقيتك بتطلبي الطلب دا لأول مرة في حياتك حد زعلك؟ في حاجة حصلت؟ انتي وقعتي بعدما مشيت طيب؟
_خلاص انسى
حمحم وقال
-هو كدا كدا مكنتش هوافق يعني بس عاوزة اعرف ليه طلبتي كدا؟
_مش مهم
ظل يناظرها كثيراً بحيرة وأخذ يفكر فهو لا يريد أن يحزنها
-اسمعي احنا ممكن ننام هنا
_هنا؟
-ايوا هشغلك كرتون شركة المرعبين المحدودة وهتنامي هنا في الصالة على الكنبة
_وانت؟
-هنام على الكنبة اللي جمبك
_بس انت مبتحبش كرتون
-بس انتي بتحبيه
طالعته بنظرة حب ممزوج بالخجل قالت كي تخفي خجلها
_يااا ابو العداديد مش كدا دانا حتى بتكسف
ضحك بخفة
ونفذوا خطتهم لكن هو لم يكن نائم بل يشاهدها
-روووز زهرة الخريف المتفتحة شكلك يهبل النهاردة غيرتي تسريحة شعرك متتكسفيش قولي شديتي وشك؟ الميكاب!
كانت تردد تلك الكلمات وهي تتقمصها وعندما انتهت كانت البسمة تزين وجهها الناعس وكل هذا تحت انظاره المليئة بالحب
أخذت تردد الجمل حتى غلبها النوم ونامت
أقترب منها يحملها ليضعها بفراشها دثرها جيداً ثم لوهلة تأمل ملامحها ببسمة صغيرة على ثغره تنهد وذهب لغرفته يفتح درج مكتبه وإذ بصور عدييدة لهم

رُســـــــــــلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن