ذهبت للمكان اللذي ذهبت له من قبل وعندما دخلت وجدته ممسك جراب الملاكمة لها
_ليه التأخير دا
جائت لتذهب
_مش عاوزة تعرفي أهلك سابوكي ليه؟
وقفت مكانها والتفت له ودموعها خانتها وأخذت تشهق
-يعني أنت كنت عارف إن اللي أنا معاهم دول مش أهلي! وإن وإن ع ع عدي ب بيحبني
أقترب منها يمسح دموعها أبعدته عنها وأخذت تضربه على صدره وهي تبكي أكثر وهو لا يتأثر
-كنتتت ع عاااارف و و ومق ومقولتلييييش
ثبت يديها على صدره وقال
_مكنش ينفع أقولك إلا أما تسمعي الكلام منه الأول عشان لما تختفي يعرف السبب
سكنت مكانها ونظرت بعدم فهم
-أختفي؟!
أمسك يدها وصدحت في الأرجاء تلك السلفونية اللتي حلُمت بها وأخذ يتراقص ويلفها وهو يقول لها الحقيقة
_في واحدة كانت بتحقد على مامتك عملت لها سحر انه يمسها جني بس الجني اللي راح كان مُسلم ولو عمل حاجة زي دي هيخالف قواعد العالم بتاعه و لما كانت بتقرأ قرآن كان بيبقا مستمتع أوي وسعيد وصوتها كان حلو فا حبها وقال أنه هيحميها وباباكي كان ظابط ومات في مهمة راحها وانتي كان عندك سنة
الجني دا بقا ظهرلها وأعترف بكل حاجة
وهي خافت عليكي فا ودتك الملجأ وبعد محاولات منه هي حبته بس مكنتش عاوزة تسيبك فكتمت حبه وتفكيرها كله كان عنه فهو عرف من تفكيرها وقرر يساعدها وقالها الحل وهو انه هيبعت واحد ليكي يطمنها عليكي والواحد دا راح كان حريص أوي عليكي ولما كنتي بتتعاقبي بسبب الأطفال اللي كانوا بيرموا التهمة عليكي كان ديماً بيجهزلك أي أكل في المكان اللي بيقعدوكي فيه وكان بيقعد جمبك عشان متخافيش من الضلمة
ولفها مرة أخرى وهو يراقصها وبينما يلفها تذكرت ذلك اليوم
Flash back
_ريييم إنتي اللي ضربتي سلمى
-لاا دي رُسل
_رُسل تعالي عشان تتعاقبي
ذهبت بحزن فقد تعودت على الإتهامات تلك
دخلت ذلك المكان الصغير المظلم
وعندما دخلت وأُقفل الباب عليها دخلت في بكاء حاولت كتمانه وجدت فطائر اللحم ذهبت وجدته ساخن أكلت قطعة أشبعتها فهي بالأول والآخر طفلة لن تكتم جوعها
Back
_فضل الجني دا معاكي لحد ما في ناس جُم أتبنوكي بقا شديد على حراصتك أكتر لحد ما كبرتي وهو عرف نواياهم حاول يدخل أحلامها ونجح وفسرلك كل اللي حصل وجالك كتير وكان لابس كمامة عشان مش عاوزك تعرفي شكله في الوقت دا وكان ديماً يقولك إنك في أمان أكتر معاه وأنه زوجك وضرب النار دا عشان يقولك إن اللي إنتي معاهم دول مؤذيين ومش كويسين
تذكرت هي ذلك الحُلم
Flash back
سمعت صوت ضرب الرصاص وكان كثيراً
خفت كثيراً ذهبت بإتجاهه وقلت بهمس خشية ان يسمعني أحد ويقتحم البيت الصغير هذا ويقتلني
-عُمر عُمر
لكن لم يكن هناك صوت
أصابني الذعر هل مات ام ماذا؟ كيف لا يستيقظ على هذا الصوت!
اقتربت منه حتى أسمع أنفاسه والحمد لله انه حي
أخذت أهمس مرة أخرى لكن تلك المرة دموعي قد ايقظته
فز سريعاً حتى استوعب صوت الرصاص فقال بصوت مليئ بالحنان
_متخافيش انا معاكي
وضمني له وظللت متشبثة بقميصه لاطالاما زوجي وأخذ يهدئني حتى ذهبت للنوم
Back
_وكان الجني دا علطول جمبك والحلم اللي إنتي معرفتهوش فيه
Flash back
تحركت حتى اذهب وجدته أمامي اتجهت للجهة الآخر وجدته أمامي
-م ممكن أ أ أمشي!
_تمشي فين؟ انتي غريبة هنا مينفعش اسيبك لوحدك
رديت وانا أحاول إخفاء ارتباكي
-أ أ أنت تعرف م منين أ أنا غريبة و و ولا لأ؟
_أول مرة أشوفك في البلدة مثلاً!؟
حاولت تهدئة أقدامي اللتي تطصادم ببعضها
-ميمكن ا ا اني مبخرجش م م من ببيتي م م مثلاً!
_ولو انتي من هنا فعلاً ليه مرتبكة ومتعرفنيش؟
-مرتبكة ع عشان احمم يعني عشان اا متعاملتش مع بشر قبل كدا ووو وكمان متكلمتش م م مع وللد
_ومتعرفنيش؟!
-وانا شيفاك اوي عشان اعرفك؟
Back
أكمل وهو يلفها مرة أخرى
_الحلم دا يوضح حقيقة إنك هتتهربي مني في اليوم اللي هتعرفي في الحقيقة من أخوكي واللي جبهولك في حلم انك لو كنتي عرفتي الحقيقة من الجني دا وهربتي اخوكي كان هيجيبك الحلم اللي فضلتي تنادي عليا كتيير عشان أنقذك منه
تذكرت
Flash back
ذهبت على شاب طلبت منه المساعدة
قال لي الشاب ان أصف الرجل ووصفته له
اخذني تجاه الرجل وقال
_أظن أن صغيرتك تائهة
نظرت بصدمة
من هذا الرجل اللذي تخشاه الناس
من أين لهم المعرفة به بل بي أيضاً؟!
أخذت أصرخ بإسمه
_عُمممرررررر عُمرررررر
Back
ونعم بالفعل كان نفس الغمازة اللتي بوجهه ونفس الجسد لكن لم تعرفه لضخامة النظارة وعلمت أن الجميع لم يتكلم لسبب أنه أخيها
أكمل هو قائلاً
_أما بالنسبة للحلم الآخير
Flash back
كانت تنظر للفستان الذهبي الذي يميل للبُنية اللذي ترتديه وتسريحة شعرها وكانت شفتيها مطلية باللون البُني ليليق مع فستانها وجدت سلفونية تصدح في الأرجاء وكان هُناك رجل طويل وعريض ويرتدي بدلة سوداء وكمامة سوداء
أقترب منها ومد يده طالباً الرقص فاستجابت بإبتسامة كأنها تعرفه وأخذوا يتمايلوا حتى أنتهت السلفونية وأختفى!
نظرت حولها ولم تجده فا همست بإسمه"عُمر؟"
Back
_فا كنت بقولك إن دي النهاية اللي إنتي هتحدديها
-وماما! ماما فين في كل دا؟
_للأسف كانت ديماً حزينة انها سبتك وحزينة على فراق زوجها رغم إن الجني ديماً كان بيساعدها تنسى لكن فشل وهي في آخر لحظاتها بس عاوزة تشوفك تطمن عليكي
شهقت ونزلت دموعها بادر هو بمسحها سريعاً
وعندما هدئت مد يده قائلاً
_تسمحي تدي فرصة لحبنا ونختفي من العالم المؤذي دا؟
-مش هينفع أرجع تاني هنا؟
_هنيجي في الوقت اللي تحبيه
-..........
_مش هتندمي
مدت يدها له وعندما أمسكت بيده أختفوا
شهقت عندما رأت المكان اللذي تتواجد به
أنت تقرأ
رُســـــــــــل
Adventureهل سيأتي يوم ويتحقق فيه حلم من أحلامنا أو كابوس من كوابيسنا أم أنها مجرد أحداث صنعتها عقولنا لنخلد للنوم؟! ستوضح لنا ذلك بطلتنا "رُسل" الرواية أكتملت مصممة الغلاف سارة أشرف دا الأكونت الشخصي بتاعها https://www.facebook.com/ana.rohmamy.3 https://www...