هل تشعرون بالموت فى كل لحظة كما أنا؟!
يخبروننى أننى فى سن الزهور ، ما بى أشعر أنى فى خريف عمرى؟؟ كل شئ فقط يتساقطُ و احتضر
سأقتلُ كل من يقولُ إننا مرفهون و جيلٍ بارد
جميعكم تتهمونى بالبرود و لكن هل شعرتم بقلبى المحترق المحتضر؟
كنت كل ليلة أنامُ و قلبى يناجينى لإنقاذه ، دموعى تُغرقُ وجهى و بالكاد استطيعُ كتم رعشة جسدى
كل ليلة تختاننى أفكارى السوداء و كلماتهم المؤلمة
كلماتهم السامة التى يلقونها تذبحُنى ببطئ حتى سأُنحرُ يوماً بسبب تلك الأحرف اللعينة
لم أكن ذلك الخيار الأول لإحدهم يوماً ما ، ذلك لم يحزننى بقدر أنى فقط كنتُ أُعظمُ توقعاتى بالنسبة لتلك الناس و لم أكن خياراً لهم من الأساس ، كنتُ فقط تسلية لهم
تعلمون حتى أنا لا أختارُ نفسى ، هم لديهم كل الحق
لا يغضبنى عدم حب أحدهم لى ، يغضبنى كون نفسى العقيمة لا تحبنى و لا أنا أحبها حتى
نفس فقط منبوذة من الجميع و من نفسها
يغضبنى كونى لا أجد نفسى الضائعة ، فقط أنا إنسان غبى لا رجاء منه و لا فائدة منه كما أخبرونى
المضحك إنى أتظاهرُ أمام الجميع بسعادتى و كبريائى العظيم لنفسى و أنا ليلاٌ أجلدُ ذاتى و أُحقرُ منها
الموت يتبعنى و أنا أريدهُ و لكن لا يأخذنى ، ما يمنعنى دينى عن قتل نفسى ، لكن رغم طوقى للموت و إحتضارى ، لا أريدُ إغضاب ربى ، ليس دنيا و آخرة
لكن فكرة الإنتحار ما تركت عقلى أبداً ، كل ليلة اقفُ لساعاتٍ أمام ذلك النهر و قدمى تشدنى حتى ألقى بى فى النهر و لكنى أرجعُ لغرفتى بروحى المحتضرة و عبراتى المنهمرة أكثرُ من ذلكَ النهر الذى كنتُ أقفُ أمامه
.............
YOU ARE READING
Dead Girl || Z.Y.G
Spiritualنعم كُنتُ أنا العالقة فى براثن الحياة المزيفة فما اتخذت غيرها سبيلاً للنجاة و عدم الغرق فى شهوات الحياة المؤذية للروح و المودية لبراثن الهلاك أشعر بالموت يتبعنى فى كل خطوة و لم يأخذنى بعد ، يا من تزعمون أنها أزهى أيام حياتى فلتأتوا حتى اقتلكم واحداً...