نعم كُنتُ أنا العالقة فى براثن الحياة المزيفة فما اتخذت غيرها سبيلاً للنجاة و عدم الغرق فى شهوات الحياة المؤذية للروح و المودية لبراثن الهلاك
أشعر بالموت يتبعنى فى كل خطوة و لم يأخذنى بعد ، يا من تزعمون أنها أزهى أيام حياتى فلتأتوا حتى اقتلكم واحداً...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أيام الاختبارات قد أتت و الوضع أصبح يرعبنى كثيراً فأنا لم أدرس جيداً لدرجة أن أحصل على المجموع المرتفع ، لا أعلم كيف ستكون ردة فعل عائلتى و لكنى حقاً أحاولُ كثيراً و يجبُ أن يكونوا شاكرين أننى رغم نزيفى أحاولُ بكل كَدٍ و جدٍ
لقد كنتُ أنهار عند لاى على الهاتف و هو يهدأنىبطرقه الخاصة اللطيفة حتى أنه يرسلُ لى الورود و الشوكولاتات مع شقيقى ، هو يحترمُ رغبتى و لم يأتى يوماً لمنزلى إلى الآن ، أنا لم ارى شكله حتى هو لم يرى ملامحى جيداً وقتما رأنى مع أخى
لقد نمتُ الليلة على ساق شقيقى فلقد أتى منذ فترة لغرفتى كى يدعمنى و بالفعل نمتُ و أنا لحدٍ ما مرتاحة
مرتْ الأيام بسرعة كبيرة و بالفعل مرتْ أيام الاختبارات لا أعلمُ كيف ستكونُنتيجتى و لكنى أحاولُ أن اتفاءلَ
اليوم جلبتُ شقيقى ليجلسَ جوارى كى أقولَ كل ما يخالجنى
"أخى أنا...."
بعثرَ شعرى بهدوء و قال
"هيا حبيبتى أخبرينى بدون تردد!"
"أنا فكرتُ فى حديثك و أودُ أن أخرج من سجنى حقاً و لكن كيف؟ أنا أمقت العالم الخارجى للغاية!"
تنهد قليلاً و قال
"أعلم أن والداى السبب فيما أنتِ فيه و أنا لست أقل منكِ ألماً لذلك ما رأيكِ أن نذهب للطبيب النفسى؟ أنا أعلم إنكِ تفكرين فى ذلك الامر مثلى صحيح؟! فى الأخير يجبُ أن نعيش حياتنا و نترك هذان العجوزين الذان لا يشعران بنا"
دموعى نزلتْ بهدوء فقالَ بينما يضمنى
"لا تقلقى سأتواصلُ مع طبيبٍ مشهور و النقود معى بالفعل فلقد كنتُ أعملُ بجد لأجل تلكَ اللحظة! أعلم أنى تأخرتُ و لكنى آسف حقاً فلم استطع تجميع النقود الكافية سوى الآن لم أرد إخباركِ بالأمر لأننى كنت أعلم إنكِ لن توافقى على عملى إذا علمتى!"
طالعته بصدمة كبيرة حتى ابتسمَ لى و قال
"لقد حان الوقت لنا ، لن ننتظر بعد الآن يا حبيبتى!"
تكونت الدموع فى مقلتاى فأخذت كف أخى أقبله قبلة خفيفة و قلت
"أخى أنا أعشقك حقاً حقاً"
قهقه بقوة مقبلاً خدى حتى قال
"و ماذا عن لاى نسيتيه؟!"
صمتُ لثوانى أستوعبُ حديث أخى فأنا لم أخبر لاى عن الأمر هل سيكملُ معى إذا أخبرته بأمر ذهابى للطبيب النفسى؟!
أخرجنى من تفكيرى أخى و هو يمسحُ على شعرى بلطف
"أعلم فيما تفكرين الآن ، رغم أننى أثقُ فى لاى فهو بحق شخصية نقية و لكن هذا الموقف الذى سيوضحُ حقاً نقاءه فإذا أكمل معكِ هذا سيعكسُ حبه الحقيقى لكِ"
طالعتُ أخى بحيرة أعتقدُ إنه محق كما أننى اعتدتُ على ترك الأشخاص لى فلن يفرق ذلك كثيراً إن تركنى أليس كذلك؟!
"حبيبتى تعلمين أننا يجبُ أن نتوقعَ كل شىء و أنتِ قوية بالفعل و أثقُ أنكِ ستتخطين الأمر إذا ترككِ كما تخطيتى السابقين!"
ابتسمتُ له بدفء حتى ضممته جيداً و هو لم يقصرْ فى مَدى بالدفء و نمتُ بكل سعادةٍتلكَ الليلة
