صحيح أننى أصبحت طالبة جامعية الآن ، مجموعى لم يكن أفضل شىء و لكنى فى نفس الوقت لم أكن أتوقع أننى سأحصلُ على ذلك المجموع فلقد توقعتُ الأسوء بكثير
على الأقل لقد اجتهدتُ بروحى النازفة حاربتُ و خضتُ حروباً الرب وحده يعلمُ كم نزفتُ فيها و بالكاد كنت أنجو منها
الآن أنا أقفُ أمام باب جامعتى بمشاعرٍ غريبة و مختلطة ، شعور جميل أن تدخل الجامعة بعرق جبينك و كفاحك ، أياً كانت الجامعة علينا أن نفرح بها فتلك هى ثمار أتعابنا
دخلتُ و أنا لأول مرة أحاولُ التفكير بإيجابية ، ذهبتُ فى جولة للتعرف على جامعتى و قسمى تحديداً ، تعرفت على المعلمين أيضاً و لكننى لم أتعرف على أى أصدقاء فلستُ محبذة لأى صداقة فيكفينى نفسى
جلستُ بتعبٍ على المقعد فى كافتيريا الجامعة أشرب القليل من المياه فأنا أُنهكت كثيراً فى جولة الجامعة كما إن الجو حار للغاية
لم تمر دقائق حتى شعرتُ بشفاه على خدى تقبله بلطف فشهقت بتفاجئ فمن ذلك الذى يجرؤ على تقبيلى هكذا ؟؟
"فتاتى الوطواط مبارك لكِ على يومكِ الأول فى الجامعة! مفاجأة صحيح؟!"
نظرتُ له بصدمة كبيرة حتى أتى جالساً جوارى و طلب القهوة لنا ، فى الحقيقة لسانى كُبل فلم أتوقع يوماً أننى سأقابله حقيقةً ، هو الوحيد الذى علاقتى به غريبة و استمرت لفترة طويلة كما أنه أول فتى أحادثه
هو وسيم بمعنى الكلمة ، لم أتوقعه بهذا الجمال ، هل يُعقل أن يوجد إنسان جميل هكذا من الداخل و الخارج فى عالمنا؟!
مسكْ أنامل يدى يشابكها سوياً حتى قال بعدما قبل كف يدى كالنبلاء
"كنت أموت شوقاً كى نتقابل و لا أصدق أننى أمامك"
وضع يده الأخرى على خدى بقول بحالمية
YOU ARE READING
Dead Girl || Z.Y.G
Spiritualنعم كُنتُ أنا العالقة فى براثن الحياة المزيفة فما اتخذت غيرها سبيلاً للنجاة و عدم الغرق فى شهوات الحياة المؤذية للروح و المودية لبراثن الهلاك أشعر بالموت يتبعنى فى كل خطوة و لم يأخذنى بعد ، يا من تزعمون أنها أزهى أيام حياتى فلتأتوا حتى اقتلكم واحداً...