أنا بالفعل فى تقدمٍ لا بأس به فأصبحتُ لحدٍ ما أنفذُ ما قمتُ بتدوينه فى ورقتى ، أصبحتُ أكثر تنظيماً لنفسى و وقتىبصراحة كل ذلك الوقت لا أعلمُ ما السبب فيما أنا فيه حالياً ، أنا أم عائلتى؟!!
أصبحتُ أحاولُ تحمل تلك الفترة و أشاهدُ الكثير من فيديوهات علم النفس و التنمية البشرية ، صحيح أنى لم أتحسن كثيراً فندوبى مازالت ملتهبة ، لقد قررتُ فور إنهائى لعامى الثانوى أن أزور الطبيب النفسى فمازال الانتحار و الأفكار السلبية لا يفارقان خلدى
للتو سمعتُ الطرق على باب غرفتى و كان شقيقى الكبير لقد أتى ليخبرنى أنه قدم طلب أن يتم اختبارى منزلياً على الإنترنت فأنا لا أود الخروج من منزلى و لم يعارض أحد من أهلى على قرارى لا أحد يهتمُ لى من الأساس سوى أخى
"آه و شىءٍ آخر لقد سئلنى شخصٍ يُدعى لاى عنكِ قبل قليل!"
أخرجنى من تركيزى فى كتابى شقيقى و هو يصدمنى بقوله ، أحمر خداى بشدة ألم أخبر ذلك الحقير ألا يتعدى حدوده و فقط نتحدثُ على الهاتف؟!
تنهدتُ حتى قلتُ لشقيقى بغيظ
"ذلك الغبى أودُ قتله!"
قهقه أخى حتى قال
"أنا إلى الآن مصدوم أنكِ تعرفينه فهو فى عامه الرابع من الجامعة كما أنه يبدو حقاً يحبكِ و يقلقُ عليكِ كثيراً لما لا تحاولين مقابلته لخمس دقائق؟!"
نظرات ليزرية رمقته بها حتى بلع مياه حلقه بتوتر قائلاً
"يجبُ أن تخرجى من سجنكِ يا سيلينا ، هو شخص يهمه أمركِ حقاً"
أغلق باب الغرفة و تركنى شاردة فى حديثه فأنا لم أتوقع إن تلك ستكون ردة فعله و لكن من أين له تلك الثقة فى لاى؟! هل يعرفه؟!
حسناً قصة لاى غريبة للغاية فهو شاب تعرفتُ عليه من تطبيق المحادثات ، لا أعلم من أين أتى برقمى و عندما حظرته راسلنى من هاتف آخر و هددنى أنه سيخترقُ هاتفى إن لم أفك الحظر
و بالفعل أنا خفت و قمت بإلغاء الحظر و من يومها أصبح يراسلنى يومياً يطمئنُ عن حالى و يروى لى يومه ، لقد اكتشفتُ أنه يسكنُ فى الحى المجاور و فى نفس عمر شقيقى الأكبر
فيما بعد اكتشفتُ أنه ليس بذلك السوء حتى أننى اعتدتُ على محادثته و أشعرُ بالغرابة إن تأخر فى مراسلتى
..........
YOU ARE READING
Dead Girl || Z.Y.G
Spiritualنعم كُنتُ أنا العالقة فى براثن الحياة المزيفة فما اتخذت غيرها سبيلاً للنجاة و عدم الغرق فى شهوات الحياة المؤذية للروح و المودية لبراثن الهلاك أشعر بالموت يتبعنى فى كل خطوة و لم يأخذنى بعد ، يا من تزعمون أنها أزهى أيام حياتى فلتأتوا حتى اقتلكم واحداً...