نعم كُنتُ أنا العالقة فى براثن الحياة المزيفة فما اتخذت غيرها سبيلاً للنجاة و عدم الغرق فى شهوات الحياة المؤذية للروح و المودية لبراثن الهلاك
أشعر بالموت يتبعنى فى كل خطوة و لم يأخذنى بعد ، يا من تزعمون أنها أزهى أيام حياتى فلتأتوا حتى اقتلكم واحداً...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
تعلمون ذلك النوع من الانتحار الصامت؟.....
أنا الآن أجلسُ و أشعرُ بالثقل و الألم فى جميع خلايا جسدى ، أشعرُ أننى أودُ الجلوس لمئات السنين فى مكانى ذلك إلا و هو سريرى الدافئ ، لا أودُ لمح أى بشرى ، طالعتُ تلك الطاولة أمامى التى يشغلها العديد من الكتب ، بالكاد الطاولة تتنفسْ من كثرة الكتب ، هناك الكثير لأقومَ به و لكن جسدى يسحبنى كثيراً مقيداً إياى و فؤادى يصرخُ بتوقفى أى دراسة تلك فى ذلك الوقت و أنا محتضرُ؟!
فقط أنظرُ بتحسر لتلك الكتب و نفسى ذات المستقبل المجهول و الذى يبشرُ بليالى أخرى كئيبة و تشرد لذاتى
بعد معركة طويلة مع عقلى و فؤادى فاز و للأسف كمعظم المرات قلبى و ظللتُ أبكى طوال الليل لعَجزى و قَهرى ، نمتُ كالعادة و أنا عازمة ككل يومْ أننى سأنجز تلك الأكوام من التراكمات ، أعطى نفسى أملاً زائفاً
