غطت ستارة جفائه عن كل أتراحه التي تستعمره ، البرودة التي لا تزال تستولي على أطرافه - بقايا حماه الفارطة - أهلكته .
ناظر شريط التسجيل القديم لعدة ثوان ، بدت له دهرا ، نهض من على سريره يلتحف بغطائه الخفيف ، شعره المبعثر إنسدل على عينيه يحيلهما ضبابيتين .
تمسك بالشريط و مسح عنه التراب الذي يعتليه بأنامله ، حدق فيه بينما ينسج الخطوات إلى غرفة المعيشة .
شغل حاسوبه ، مقررا ان لا يعطي لذاته الفرصة لتوقع ما يحتويه هذا الشريط ، ما دام جيمين قد أرسله فلا بد له أن يكون ذا محتوى قاس .
جلس على الاريكة يضم ركبتاه إليه و يلف الغطاء حوله ، أساريره الشاحبة كانت مظلمة نظرا لعتمة منزله ، يغلق كل النوافذ و الابواب و يختلي بنفسه .
بدأ التسجيل بصوت مشوش إستدعى إنتباهه ، كانت الشاشة مظلمة ، و بدأت في النضوج حاى تتلون ، و تريه ما كان محفورا في ذاكرته لأمد .
- جيمين ، ما الذي تفعله ؟
تسائل تايهيونغ بنبر صاخب يخاطب القصير ذي الخضل البنية الفاتحة ، و التعابير البريئة نظرا لسنه ، القصير قهقه عاليا و أنبس فيما يناظر الاثنين أمامه :
- أنا أصور مقطعا يبقى للذكرى ، هيا إنها مقابلة ، بيكهيون أخرج من خلف الشجرة إنتهت لعبة الغميضة أيها الفاشل .
- هل تمكنتم من كشف مكاني الذي تعبت في تجهيزه بسهولة هكذا و اللعنة ؟!
صرخ بيكهيون منتحبا يتذمر بطفولية ، ذي الخصل الحالكة و الوجه البشوش ، بدى لطيفا و حيويا رغامة حدة تعابيره التي يصطنعها .
- يــااه أنتما ، إنتبها ، سنحافظ على هذا المقطع حتى نكبر لنشاهده ، كيم تايهيونغ أخبرني ، ماذا تود أن تفعل في المستقبل ؟
صرخ جيمين من بعيد ، يحرك الكاميرا القديمة نظرا لذاك الوقت في كل مكان ، تنهد تايهيونغ لغرابة الموقف ثم أنبس يعترض قالبا عينيه :
- هيا كفاك بلاهة ، و دعنا نغادر قبيل أن تكتشف خالتك العجوز كوننا هنا .
أنت تقرأ
وجه البوكر/الضاحك
Humorضحكة تغطي دموعا تنساب . "ارتشق سهم الضاحك احد الابواب ليحفر علامته المرعبة..وجه البوكر قد اختار ضحيته لليلة برسالة موقعة باسمه...." _الليلة روحك بين يداي.. و فناك انا كاتبه بحبر القبور و رائحة الجحيم ...و القمر شاهد Poker face 🎭_ كلاهما تجرعا من وي...