13/نبضات هلعة

62 8 23
                                    

البارت الثالث عشر : نبضات هلعة ...


الموج العاتي .. يهدم كل قلعة نبنيها بمحاذاته .. كأنه لا يرضى بإنتهاك حرماته اما الرياح فكانت عدوا يخرب كل إنجاز نبنيه بذات الضراوة ..

نخال الموج و الرياح من ذات الصلب .. بغايات متشابهة .. أقرب الناس إلينا هم أمواج في بعض الاحيان .. و بعضهم الاخر ليس سوى ريحا عاتية ..

تفك قيد كل إنجاز أوصلناه الى قممه .. و تخربه في آخر لحظة .. تخربة لحظة إفراجنا عن تنهيدة الامتهاء مرتاحين ..

دوما ما تفسد فرحاتنا .. بالرغم من ذلك تجدنا غير قادرين على العيش دونها ..

العيش من دون أمواج كالتنفس بلا هواء .. التعايش مع بحار لا موج فيها يحرمنا روح الحماسة و التحدي .. الهدوء لاكما لا نقتدر على التعايش بلا بضع أفراد غرسوا أنفسهم في طينة حياتنا .. بالرغم من كونهم أعشاب ضارة تسلبنا قوتنا ..

البشر لا يبغونه و يرفضونه .. حالما يقتحم الملل غرف نفسياتهم فجأة .. نحن مخلوقات لا تعرف ما تريد فعلا ..


نكتسي الف رداء و رداء .. و كلما تعرينا من أحدها ظهر لنا جديد تحتها .. يخالف ما كنا نرتديه سلفا .. تتلون مزاجاتنا بسرعة .

اسرع من الحرباء حتى ..

طالعت سحنة المفتش مين اليائسة .. بعد عناق يقوي عزيمته قد كنت منحته إياه بلا تكلفة .. لحظت تعابيره التي لانت عن ما مضى ..

نبتت على ثغره بسمة صافية .. بعينين تحملان قطرة من الدموع المالحة تبسم نحوي ..

" بخير الان ؟"

قذفته بسؤالي أهديه إبتسامة أكثر إشراقا من خاصته .. دفع بملمحه عكس إتجاهي يسترق من الجو أكسيجينا يمسح دمعته ..

ثم منحني طلة كاملة لتعابيره يومأ مجيبا عن تساؤلي السابق ..

" أنت ترياق ساري المفعول .. و تأثيره يظهر سريعا .. شكرا لك "

" يـــــاااه .. لا تشكرني "

بعد إستشعاري لإمتنانه الذي صبغ به نبرته الابحة .. كفي منحته ضربة خفيفة نالها كتفه .. أنتحب بأن حروفه لا تترجم ضمن خلايا عقلي ..

لم الشكر على شيء بسيط ؟!

أطلق سراح قهقهة خافتة من سجن حنجرته القاتمة .. سافرت نحوي .. و رسمت على ملمحي إبتسامة اكثر إتساعا ..

وجه البوكر/الضاحكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن