_
كَـانت مَـشاعر الصَـدمة تَعلو عُـيون فَـيروز البُـنية، نَـظرت لِـ يدِ تَاي لأنهَـا أنزَلت حَدقة عينيهَـا تَـستوعب فـ لاحظـت يَـداه، وَجـدتها مُنفردة للغَـاية ولا تتَـعرض ولا يَـضغط عليهَـا ولا يقوم بشيء بهَـا، وهَـذا يَـعنى...أنــه يَـــعــنِــي مَــا يَــقُــولـــه.
« مَـا بكِ؟ هَـل لَـثمتكِ كَـلماتٍ كُـنتِ أنتِ مُـلقيتهَـا. »
« لَـثمتني لأنك مَـن كَـررهـا.. »
تَـتميز فَـيروز بأنهَـا سريعَـة بِـشدة فِـي الرَد ولَـديها سُـرعة بَـديهة عَـظيمة! تكَـاد تَظهر كـأنها كَـانت تَـعرِف مَـاذا سَـيَحدث.
« إذَن أخبِـريني لِـم لَـم تُخرجِي مُجددًا؟ »
كَـان كُـل هَذا يَـحدث وسَـط تَحديقات الحَـشدِ وصُـراخهم بِـبعض الحَـديث الذِي لَـم ولن يَـسمعه مَـالك ولا فَـيروز.
فَـ مَـالِك بَـاله مَـشغور بِـ فَـيروزه، وفَـيروز بَالها مَـشغول بِـ مَالِـكهَـا.
أنـزلت عينيهَـا ثُم رَفـعتها مرةً أخرى وأبتَـسمت بِـجانبية ونَـبسب بِـينما تستَـقيم..
« هَـل لَـديكَ شيئًـا تُريده قَـبل أن أذهب أيهَـا الخَـاسِر مَـالك؟ »تَحركت أنظاره بسبب تَـحرك حِـجابهَـا للخَـلف قَـليلًا، فَـ مَـد يَـده وجَـلب طَـرفه وأعاده أمَـامهَـا، تَـابعت هِي بِـ عينيها تَـحركَـاته بينمـا تُحاوِل السَـيطرة عَـلى مَـشاعرها..
ثُـم أعاد أنظَـاره نَـحوهـا وأردَف وهو يَـضع يده فَـوق أزار مِـعطفه ولَـم تَفهم هِي لِـماذا ولَـكنها تُريد أن تَـعرِف أيُريد شيئًا أم مَـاذا.
وَجـدته يَـخلعه فِـ لَـفت جَـسدها لَـا تَعلَـم لِـم لَكنهـا تفاجأت، فَـ وجدت شَـيئًا يُـوضع فَـوق جَـسده وأستَـوعبَـت
أنَ مِــعــطَــف مَـالِك الكُـــحــلــي الِــذي لَــمـس أكــتَــافــه وجَــسـده وخَــصـره..
أنـه الــأن يَـــلــمــس أكــتــافــهـا وجَـــسـدهـا وخَــصـرهَــا.« أبـقيه..الأجوَاء بَـارِدة وأخَـاف أن يَـطير حِجَـابكِ للخَـلف فَـ تتوترِي.. »
« وبِـالنسبة لِـمَ أرِيد، أرِيد مَـوعد ألقـي لَك بَعض الأشعَـار. »
وكُـل هَـذا أمَـام القَـرية، كَـان الكُـل مُستَـمتِع بِـمشاهدة أجَـمل عُـيون تَـتحَدث مَـع أجَـمل مُلقية للشِـعر.
كَـانت تَـسمع حَـديثه بدون لَـف وَجـههـا له، لَـكنها لَـفت سريعًا وخَـلعت المِـعطف رُغم الدِفيء التِي شَـعرت به ووضعته على الطَـاولة وقَـالت..
« لَا تَـربِطنِي صِـلة قَـرابة لِـ أمشِي بالأرجَـاء مُـرتَـدية مِـعطفك.. »« لِـ نَـربط إذًا صِـلة القَـرابة وتُـخبري والِـدكِ عَني؟ »
تَـجمد جَـسدهـا للحـظة، مَـاذا يَـعنِي يِـهذا الحَـديث؟ لِـم يَـبدو كَـ فتى سَيء يُـريد الأرتِبَـاط؟
هَــل إخبَـار والدِي عَـنه يَـعني أنه..
يُـــريــد الزَواج؟أستفَـاقت مِن كُـل هَـذا وقَـالت بِـ جمودٍ تَـنهِى تِلك المَـهزلة القَـلبية..
« لا تُـغازِلنِي خَـارِج نِـطاق العَـمل. وأنَـا لا عَـمل لِي مَـعك. السلَام عَـليكُـم يَـا سَـيد مَـالك. »أعَـلنت رَغبتهَـا الواضحة للرَحـيل لَكن هذا لَـم يُزعزع أبتَـامته تَـوسَـعت أكثر وقَـال..
« وعَـليكم السلَام آنسة؟ »« أنَـا راحلة. » شَـعرت ببعضِ الإهَانة كَـونه لا يَـعرف أسمهَـا وهِـي للتو نَادته بِـ إسمه
« لا تَـحزنِي بالتأكِيد أعرِف مَـن تكونين. سَـيدة مَـالك المُستَقبلية.. »
نَـظرت لَـه بِـ حدة رُغم أن هَـذا يَروق لهَـا، وأشَـارت بِـ أصبعهـا السَـبابة ذُي الأظَـافِر الطَـويلة المَـطلية بالأسود.
« أحَـذركِ أن تتَـخطى حُـدودك بالحَـديث مَـعي، سَـيد مَالك. »
أبتَـعد للخَـلف قليلًا ثُـم أنحَـنى تِـسعون درجة وأردَف بِـ نبرة ثَـقيلة بِـ اللُغة الكُـورية..
« أعتَـذر مِـنكِ سَـيدتي. »« تتحَـدث الكُـورية! » نَـطقت بِـ بتفاجأ بَـادي عَلى وَجههَـا وعَلت نبرتها.
رَفـع رأسـه بتفاجأ هو الأخـر ونَـطق..
« تَـفهمين الكُورية! »نَـظر كليهمَـا لِـ بعضٍ ثوانٍ بينما مازال مَالك ثُـم أنفَـجرت فَـيروز ضَـاحكة عَـلى مَـظهر مَـالِك المتفاجأ، لانت ملامِـحه ثُم قَـال بِـ حنوٍ مُـربعًا يَـده..
« عينيكِ جَميلة جدًا عندمَا تتسِع. تُـظهر أوضَـح عندما تَـضحكين. »تَـوقف عند الضَـحك وسَـألت..
« هَـل لديكِ أصُـول كورية؟ »« تُـريدين مـعرفَة مَـعلوماتٍ عَـني؟ »
« لا، لا أرِيـد. »
ثُـم رَحـلت مِن أمامه بِـخواطِ رَزيـنة بَـينما صَـوتُ خُـلخالها يَـطرِب طبول أذنَـاه.
« أنتِ يَـا فَـيروز.. » نَـادى عَـليها بِـلكنته الكُورية الثَـقيلة.
ألتَـفت له..
« سَـأخرُج اليَـوم نِـصف سَـاعة قَـبل الفَـجر. أعلَـم أنك تَـقفين قَـبلها بِـنِـصفِ سَـاعة. » أكمَـل ما يَـقوله بالكورية أيضًا بِـصوتِ عالي لِـتسمعه.
يَــبدُو أن الكُـورية ستُـضَـاف بِـ جَـانِـب العُـيون، كَـ لُـغة حُـب لَـهم.
_
أنت تقرأ
مَـالِك : شِعرٌ الفَـجر.✓
Fanfic« بِـكل فَـجر، بَين الأذَان والإقامة حَـيث الدُعَـاء مُـستجاب، أنتَ دُعائي. »