*خرج خالد أحد المحامين بمكتب نضال يلقي بعض ملفات القضايا بحنق شديد فوق مكتب ريم المنزعجة هي الأخرى من أسلوب نضال الجاف لدرجة الإهانة :
*جلس خالد بأحد المقاعد المقابلة لطاولة مكتبها وهو يرتطم بخفوت :
_هو فيه يا مدام ريم؟ ماله نضال بيه متنرفز بشكل ده،،، كل إلا قولته أن ديه قضية معقده ولازم يدرسها هو بنفسه....مره واحده بقا يشخط وينطر بشكل ده من غير سبب.*تأففت ريم تدق بأظافرها فوق سطح مكتبها بملل ثم غمغمت بعبوس شديد :
_انا كمان مش فاهمة في ايه يا خالد؟ بقاله يومين ع الحال ده كل ما حد يكلمه كلمه يتعصب ويتنرفز تخيل انه رفض يقابل موكلين النهارده.*مط خالد شفتيه باستياء يفكر ثم قال.....وهو يبتسم ببلاهة :
_لا الموضوع ده فيه واحدة ست أصل سمعته بيكلم في التليفون ويقول،،، هي مجتيش النهارده كمان؟يبقا تفتكري ايه؟
أكيد في وحدة ست في الموضوع يا مدام ريم اصل ميسوديش عايشه الراجل غير صنف الحريم._انت بتقول ايه؟
*صاحت ريم بغضب...فأتنحنح خالد مبتسم :
_ولا حاجه يا مدام.
*انقبض قلب ريم من فكره فقدان نضال مره اخري وقد أيقظت كلمات خالد بقلبها نار عظيمة قد انطفي لهيبها منذ وفاه إسراء....
نار الحقد والغيرة ولوعة التمني بالحصول على نضال الشافعي،،، وفجأه نظرت نحو خالد تسأله بتأكيد :
_انت متأكد انك سمعت كده.
"_سمعت ايه؟
*أجاب عليها خالد بسؤال...فصرخت ريم فيه بشراسة :
_يووو سمعت نضال بيسأل عن وحدة مش انت قولت كده.
*هز خالد راسه يتمتم وهو مستغرب:
_ايوه والله سمعته بيقول كده وكان وشه غضبان اوي اوي.
*حدثت ريم نفسها بتفكير وعيناها مسلطه على نقطة وهميه في البعيد :
_طيب ازاي! لا لا مش ممكن... انا عارفه نضال كويس مفيش في قلبه اي وحده ولا بيفكر حتى هيكون بيسأل عن مين يعني؟ اووف وبيسال مين اصلا.*رمقها خالد بنظره ذات مغزي قوي وهو يغمغم بهمس :
_اه سمعت بيقول كده انا متأكد...حتي كان بيكلم واحدة ويقولها يا دادة.
*أومأت ريم برأسها تبتلع غصه مؤلمه بحلقها تهمس بشرود :
_يبقى كان بيتكلم مع الست الا اسمها كريمة مفيش
غيرها نضال بيناديها بدادة،،،سمعت اي حاجه تأنيه يا خالد.*أجابها خالد بمكر شديد وهو مبتسم :
_كان نفسي اسمع اي حاجة تانية والله يا استاذه علشان اعرف مين السبب في كل وجع القلب الا احنا فيه أصل الراجل ميبقاش متعصب اوي كده غير من ست اساليني انا سبع سنين خبره في النكد أصل مراتي....
*أوقفت ريم حديثه وهي ترفع كفها في وجهه بعبوس.
_بس يا خالد خلاص ممكن تروح تشوف شغلك دلوقتي وسبني اشوف شغلي انا كمان...ممكن.
*اومأ لها خالد برأسه وهو ينظر لها نظرات مفعمة بالمكر وخرج تاركاً ريم غارقه في تفكيرها بشأن نضال.
******************************
*شعوره بالإحباط والعجز جعله يفقد أعصابه ويتهم نفسه بأنه شخص حقير صفيق استغل صدمته وغضبه في فرض سيطرته علي فتاه
بريئة منكسرة....
*لقد علم من كريمة بعض التفاصيل البسيطة عنها وعن حياتها... فهي تحتاج إلي العمل لرعاية والدها الضرير وأخيها المريض وتفكيره فيها بتلك البشاعة ما هو إلا حقارة منه....ملامحها القريبة من زوجته الخائنة جعلته يسيء الظن بها بتلك التفكير السيء...
*حاله من الهوس والجنون انتابته فهي امتنعت عن العمل و مرت ثلاثة أيام لم تحضر شجن الي منزله ليصيبه الجنون وقلة الراحة ووجع الضمير.......
*فرك شعره بغضب يقف وهو يدور بمكتبه ذهابا وإيابا ثم خرج يلهث صافقا الباب خلفه....ظلت ريم تهرول خلفه حتي المصعد وهي تساله بإلحاح:
_نضال رايح فين؟...نضال استنى.

أنت تقرأ
لن أستسلم (كاملة)
Romanceنوفيلا / مكتملة... ضمن سلسلة / حكايات وبنعيشها... "سوف تمر العاصفة وابقي استمع....ابكي... ابتسم... ثم اتجاهل لن ايأس أبدا....لن اخذل قلبي واحتقر جسدي... قد يؤلمني العالم أجمع وينفرني ولكن سأظل متمسكه بحياتي فانا لها..." ...