*وقف صاحب المصنع المعلم سلطان يراقب شجن وهي تعمل بجد وهمة فوق ماكينة الخياطة المخصصة لها في صمت وأدب تلتزم حدودها مع الجميع لا تتكلم أو تستمع إلى أحد طوال فترات عملها، طرقت زينات السيدة اللعوب فوق باب مكتبه البسيط لتدخل وهي تحمل صينية فوقها كوب من الشاي...لتضحك بقوة وهي تتشدق وتتمايل بخصرها السمين:
"ياعيني عالحلو لما تبهدلو الأيام"
*التفت إليها المعلم سلطان الرجل ذو العقد السادس من عمره، طويل القامة متوسط الجسد بشعر أسود مصبوغ يرى نفسه دائما شابا في العشرينات وهو يرتدي السراويل الفضفاضة بكسرات والقمصان الملونة الحريرية والسلسال الذهبي المجدول حول رقبته...يزم شفتيه وهو يقول بصوت ملهوف:
"آآآخ يا زينات وبعدين مع الاموره ديه...البت هتجنني نفسي فيها أوي...البت عامله زي اللوز المقشر حتت ملبن"هزت زينات خصرها المائع بطريقة ساخرة وهي تتشدق بعلكتها :
"على إيه يعني بالراحة على نفسك شوية ياسيد المعلمين...بقا حتت بت لا راحت ولا جت تعمل كده في المعلم سلطان أبو النور كبير المنطقة كلها...عيب عليك، ده أنت متجوز أربعة غير ال.....
*قرص سلطان بوقاحة زينات من خصرها فانتفضت ضاحكة بصخب وقلة حياء...ثم مرر أصابعه يلمس بعض مناطق جسدها بإغواء قائلا:
"هديكي كل إلا أنتي عايزاه يا زينات بس تليني راسها وتخليها تحن عليا شوية...آخ ياما نفسي أقضي معاها ليلة"
*رفعت زينات حاجبيها المخططين بقلم الحواجب وهي تتراقص وتمشي أمامه تهز أردافها الممتلئ:
"ليلة واحدة بس...أنت هتموت عليها...طب اتجوزها"
*هتف سلطان بقوة واقتناع:
"ياريت بس هي تحن عليا وأنا أطلقها من المعفن جوزها وأطلق وحده من الجواميس الا متجوزهم و أتجوزها...بس هتقولي جوزي ولا وتعمل عليا سعاد حسني"
شردت زينات قليلا ثم عادت بنظراتها نحو سطان تسأله بحزم:"أنت متأكد من الا بتقوله يا معلم سلطان"
أجاب سلطان بتأكيد وبصوت واثق:
"طبعا متأكد أومال إيه أنا سلطان أبو النور الا ميرجعش في كلمة بيقولها أبدا"
ضحكت زينات بمكر تناظر شجن التي تستقيم بظهرها للخلف تعبا من جلسة المكاينة ثم قالت بصوت خافت لا يسمعه سوى سلطان:
"ولا يسعدك تتطلق من جوزها حلوته إيه؟"
*حك سلطان عنقه ثم قال باستغراب:"عيوني إلا يطلبه بس لا مؤاخذة مين
ياختي الأهيساعدني"
*ضحكت زينات تقترب منه ثم انحنت بجسدها عليه بصورة مغريه وفتحت فستانها تكشف جزءا من نحرها وصدرها...ليبتلع سلطان ريقه بجوع ونهم وعيناه معلقتان داخل فتحة فستانها الواسعة وهمست بإغراء:"أنا هساعدك بس مش هارضى بأقل من خمسة آلاف جنيه حلاوة...فاهم!"
*سألها سلطان بتلعثم ويده تتجول فوق منحنياتها:
"خمس آلاف جنيه...أنتي كدة بتطعمي وبعدين أنتي هتستفيدي إيه يا زينات؟"
*استقامت تجلس أمامه:
"هاستفيد هاخد مجدي أنا طول عمري باحبه وعايزاه ورغم أني اتجوزت اثنين واطلقت منهم بس مجدي حاجة تانية اسألني أنا"
*رفع سلطان يده بكوب الشاي يقول ساخرا:
"الشهادة للحق أنتي بتفهمي في الشغلانة ديه وطالما داخل مزاجك مجدي...خديه بس بردو مقولتيش ازاي"

أنت تقرأ
لن أستسلم (كاملة)
عاطفيةنوفيلا / مكتملة... ضمن سلسلة / حكايات وبنعيشها... "سوف تمر العاصفة وابقي استمع....ابكي... ابتسم... ثم اتجاهل لن ايأس أبدا....لن اخذل قلبي واحتقر جسدي... قد يؤلمني العالم أجمع وينفرني ولكن سأظل متمسكه بحياتي فانا لها..." ...