الحلقة 07

2 0 0
                                        

مدِينٌ بألف شكر وشكر لتلك الصدفة التي جمعتني بك وسط ظلماتي وانكساري وفي اضعف حالاتي فجعلت من عيناك نور لدربي ويدك الممدودة إلي رمز لقوتي و من إبتسامتك الفاتنة راحتي وسكينتي ❤

ملي حل عينيه وهو واقف فالكوجينة يحضر فالفطور لأهم زوز فحياتو للنوارات لي منورين دارو وحياتو اميرات وكل حاجة عندو... هاو حضر القهوة والحليب، هاو عمل اوملات، هاو جبد ال jus وعمل كايك بالشكلاطة، حط الزبد والمعجون شامية حضر التوست، الطاولة لي نصبها تعمل ستة وستين كيف... كي كمل بقا دقايق واقف مربّع يديه ومعوّج شفافو يخزر للطاولة بالكشي نسا شي ولا ناقصة شي حاجة وكي تأكد تبسم ابتسامة رضى ومشا صب لروحو كاس قهوة قعد فالصالة وجبد رواية من روايات الكاتبة "اسماء يعقوبي" يقرا فيها كتاباتها يعجبوه برشا قدما يقرا منهم ميشبعش في كل مرة يقرا رواية يقول هاذي الاخيرة اما يلقى روحو بلاش قدرة يشري غيرها يحب يغوص في عالمها ويعرف اكثر... كتاباتها يمسو قلبو و يدقو عالوتر الحساس من كثرة المشاعر والاحاسيس الصادقة لي تكتب بيهم... تبسم وقت ريحتها خترقت خشمو ولعبت على حواسو  سكر الرواية وتلفتلها يعشق في منظرها وهي هابطة فالدروج حفيانة بالبيجاما سويقاتها بيضاء صغرونة وصوابعها مصبوغة بالفيرني شعرها هابط على كتافها بطريقة عشوائية محليها اكثر عينيها يتفتحو ويتسكرو بتثاقل ضاهر مزال فيها نوم وخدودها المنفوخين حمر من النوم في كل خطوة تخطيها ناحيتو دقات قلبو تزيد تقول عليها تمشي على قلبو... مش عارف وقتاش ولا كيفاش هجمت عليه كل هالمشاعر الحلوة ناحيتها حتى صار مش قادر يسيطر عليها ولا يكونطرولي روحي وقت يكون معاها وفي حضورها اما لي يعرفو انو مشاعرو مستحيل تكون متبادلة والسعادة لي يحس بيها معاها وبقربها ما هي الا سعادة مؤقتة وباش يجي نهار ويرجع لظلام حياتو من غيرها ما فيقو من سرحتو كان يدها وهي ترج فيه من كتفو
اسماء: هاي وين مشيت من صباح ناديلك؟
تنهد وجاوبها: شي سرحت شوية
اسماء: كيفاش شلقت بيا فقت وانا معملتش حس كنت ناوية نفجعك
تبسم و سند روحو على يد الكرسي يخزرلها كيفاش قعدت قدامو وشدت الرواية لي كان يقراها تقلب فيها بين يديها
خليل: عرفتك من ريحتك...
هزت حاجبها بإستغراب وهزت طرف مريولها تشم فيه
اسماء: اشمن ريحة بربي منيش عاملة برفان
خليل: ريحة بدنك انتي مش البرفان ريحتك الحقيقية من عند ربي لي ما تتبدلش
كلامو دخلها في حيط وما فهمت منو شي حتى من الريحة لي فيها ما عرفتها حلوة ولا خايبة اما طفات الضو وتلهات بالشي لي هو مفيد تو
اسماء: الرواية هاذي منين جبتها
خليل: لقيتها فالشارع هزيتها... واضحة شريتها اسلوب الكاتبة يعجبني برشا و طريقتها فالسرد و وصفها الدقيق خلاني في كل مرة تنشر رواية نشريها مغلوب على امري
تبسمت برضا على كلامو وقلبها صار يدق من الفرحة كانت باش تقولو انها الرواية متاعها وممبعد بطلت خليه على عماه خير... هزت ترموس القهوة صبت كاس لروحها و عملت توست بالشكلاطة باش تفطر
اسماء: انتي لي حضرت الفطور؟
خليل: ترا في واحد غيري هوني؟
اسماء: قلت بالكشي جبت صاحبتك ولا حبيبتك بالسرقة تحضرلنا الفطور 😏
خليل: لا تهنا كان جات عندي صاحبتي راني مشيت انا حضرتلها الفطور مش نجيبها تتعد على سيادتك وانتي تجبد فالخّميري
قحرتلو بنظرات قوية وسكتت تبلع وتغص كلامو وقفلها كل الشوك في حلقها خلاها حتى الڨدمة متنجمش تبلعها جات تفدلك ياخي حصلت... فاقت من شرودها كي شافت رحيل هابطة فالدروج تجري باست خليل من خدو و زادت باستها حتى هي
رحيل: صباح الخير لأحلى بابا وماما
اسماء +خليل: صباح النور
اسماء: غسلت وجهك ويديك وطرافك ولا؟
رحيل: غسلت شوف
هزتلها يديها توريها فيهم كيفاش بيُض ونقاية وزادت هزت رجل وحدة وراتهالها... اسماء ضحكت وقامت صبتلها كاس حليب و قربتلها الاوملات وفي هذا الكل خليل يخزرلهم ويتبسم
خليل: بما انو اليوم سبت احنا منخدموش و قطوستي متقراش شنوة رايكم نمشو نتغداو في ريسطورو مزيان
رحيل: اي اي نمشيو ولياااا
قامت تسفق في بلاصتها وتضحك وهوما يخزرولها شايخين عليها كي كملو الفطور اسماء و رحيل هزو الماعون للكوجينة و غسلوه مع بعضهم وخليل مشا للفيرندا نشرب في كويٌس تاي ويحكي مع واحد يخدم عندو يتفاهمو على الاجتماع والبنات كي كملو خلطو عليه قعدو شوية وممبعد اسماء قامت عيطت لبوها طمنت على بو رشيدة و كي سألتو وقتاش يجو قاللها بعد غدوة وقتها رتاحت وتطمن قلبها
طلعت هي وبنتها للبيت لبست هي سروال جين وبيل مكبوس فالبلانش وفوقهم فاست طويلة تحت الركبة متاع الصوف فالڨري خاطر في فصل الشتاء وشهر جانفي بارد ركحت الشال متاعها مليح وختارتو في نفس لون الفاست و لبست لرحيل سروال جين فالبلونوي ومريول نوار وفاست نوار خشينة وكبيرة هزت ساكها وهبطت لقات خليل ديجا لابس ويستنا فيهم عينيها من نظرة وحدة لصقو فيه ومنجمتش تبعدهم تثبت فيه من راسو لصبع ساقيه هاك الطول والعرض والوهرة هاك الكوستوم المكبوس عليه مبين طايو و عضلاتو وكتافو لي فاللحضة هذيك شتهات ياخذها بيناتهم ويكبس عليها بكل ما عطاه ربي من قوة وهاك اللحية الخفيفة لي لونها مستصفر شتهات تعدي يدها عليها وتحس بيها وقت خدها يلامها وهاك الشعر الكثير الارطب لي يمشي ويجي في كل تحريكة يعملها شتهات تغلغل صوابعها بين خصلاتو وتلعب بيه وهاك العينين النوار والنظرتهم الحادة لي قدما حاولت تفسرها منجمتش.. ما فيقها من سرحتها كان رحيل وهي تحركلها في يدها لي شادتها
رحيل: ماما شبيك منمشوش؟
توة وين فاقت على وضعها وصحات من احلام اليقضة لي كانت فيها خزرت لخليل لقاتو مربع يديه يخزرلها فيسع رجعت هرّبت عينيها وحمحت باش تخفي الرجفة لي في صوتها
اسماء: هيا خلينا نخرجو
هزلها خليل براسو باهي و سبقهم للكرهبة طول الطريق ساكتين.. الزوز عندهم مشاعر لبعض وساكتين، الزوز مش فاهمين رواحهم ومش عارفين شنوة صاير فيهم، واحد فيهم ما معترف بإعجابو بلاخر حتى بينو وبين نفسو، بالنسبة ليهم ثنيتهم متعاكسة، وحياتهم متوازية مهما كابرو وعاندو مصيرهم يتصدمو بالحقيقة المتهورة لي سطروها هوما وجناو على رواحهم بيها
كي وصلو وقف الكرهبة في بلاصة بعيدة شوية على الريسطورو لي باش ياكلو فيه وكملو على ساقيهم يمشو بجنب بعضهم وبيناتهم رحيل شادة خليل من يد و اسماء من يد تخزرلهم فرحانة وباش طير من الفرحة بالحياة السعيدة لي عايشتها في حضور اسماء.. وفقتهم وحدة شدت اسماء من مرفقها تلفتتلها هازة حاجبها مستغربة من الفازة لي عملتها
👩: بربي سامحني كان قلقتك اما من قبيلة وانا نثبت فيك انتي ولا وممبعد جيتك باش نقطع الشك باليقين.. انتي اسماء يعقوبي ولا؟
اسماء عينيها لمعت من الفرحة وابتسامة عريضة ترسمت في شفافها احساس انك تكون تمشي فالشارع ومتابعينك يعرفوك طلع احلى مما توقعت
اسماء: اي انا
👩: عرفتك والله (فتحت ساكها هزت منو رواية وقلم) تنجم توقعلي عليها؟
هزتلها براسها باهي وشدت عليها وقعتلها والطفلة مدتلها يدها تسلم عليها واسماء جبدتها عطاتها بوستين وكل واحد مشا على روحو... الطفلة قعدت باهتة في اسماء واخلاقها وتواضعها و اسماء فرحانة انو حلمها تحقق وصارت الناس تعرفها من كتاباتها و رواياتها تحمد في ربي انو تعبها ما ضاعش خسارة... كي وصلو للريسطورو شدو طاولة فالكوان طل على البحر منظر يهبل و يفتح الشهية طلبو طبق كبير متاع الحوت ومقبلات وقعدو يفطرو في جو هادي وكالم... في هذا الكل خليل مزال يخزرلها مبهّم قدما عصر مخو باش يتفكر لقب اسماء قدما عصر مخو وشي تقول ثما شكون فتحلو مخو و فسخ لقبها منو بالممحاة منين باش يتذكرو وهو سمعو مرة وحدة نهار مشاو يكتبو صداق برك،و كي ايّس هز تلفونو كتب في ڨوڨل اسماء يعقوبي بالكشي يكون عندها تصاور ولا لقاءات صحفية اول تصويرة لقاها نزل عليها وقعد يثبت مرة فيها ومرة في اسماء مش مصدق عينيه وهي كي حست بشكون يخزرلها طلعت راسها وسألتو
اسماء: شبيك؟
خليل: شنوة اسمك الكامل؟
اسماء: اسماء يعقوبي 😂
خليل: تحكي بجدك 😐 كي كنت نشكر فيك صباح علاش محليتش فمك وقلت انك هي
تبسمت وهزتلو بكتافها: محبيتش نشوه الغموض والرغبة في معرفة الكاتبة لي تحس بيهم.. ديجا منحبش الناس تعرفني وتقعد تعاملني كأني حاجة كبيرة
خليل: وانا تعتبرني ناس؟ تشوف فيا عبد غريب كيفي كيف لي تقابلهم فالشارع كل يوم؟
وقت سمعت نبرة صوتو تبدلت وغلب عليها الغش هزت راسها فيه تلقاه يخزرلها بنظرات حزينة هو بيدو ما فهمهاش كانت باش تتكلم وتفسرلو اما هو سبقها
خليل: كملو ماكلتكم انا باش نخلص ونمشي نستناكم فالكرهبة صحة وبشفاء
هزت البابي مشوار تمسح فمها اللقمة مساطت في فمها ومنجمت تبلعها كان بالسيف بقات تبع فيه بعينيها مش فاهمة شبيه تقلب هكا للدرجة هاذي كلامها وجعو وتحسس منو؟ تنهدت وبقات تخمم شنوة تعمل وكيفاش تتصرف كي شبعت رحيل هزتها مشاو للكرهبة دوب ركبت تكلمت معاه تحاول تصالحو اما كلامو صدمها
اسماء: خليل انا...
خليل: سكر فمك منحب نسمع منك حتى حرف
اسماء: كنت باش نقولك هزني لدارنا ولا وقف هوني خليني نمشي
صياحو وغشو عليها ما عجبوها بالكل هاذي اول مرة يعمل معاها هكا ديما تشوفو يضحك وحنين معاها عمرو قلل من احترامها.

سنتحد مهما كذبنا (كرونيك كاملة باللهجة التونسية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن