الفصل الثالث |مُصافحة

255 17 2
                                    

تلك الالتفاتة ، بحثك عنِي رغم جميع ذلك الزحام، لمعة عينيك عند تلاقي نظراتنا ، تلك أمور فعلتَها من غير إدراك مِنك ولكن دفئها لا يزال سبباً فِي إبتساماتي"

..

"هذا ما حَدث إذاً !"

نَبس آندُو يقُود السيارة ناحِية منزِلهم بِهُدوء يستمع لِحديث أوليفيا المُتواصل عن إيفان والذِي دَخلت غُرفته بالخطأ ، بَدت مُنزعجة جِداً أثناء حديثها عنه و عن غُروره و بُرودة أعصابِه

"على أي حَال لن أصطدِم بِه أو أُحادثه أبداً !"

بعد حدِيث أوليفيا بِنبرة مُنزعجة قهقه الأخ الأكبر بِخفة مُربتاً على شعرِها بِلُطف ، مُخرِجاً مُغلف للشُوكولاه من جيبِه مُحاولاً مُواساتها بِه

"أخشَى أنكِ سترينه مُعظم الأحيان بِسبب عملكِ بالشرِكة لأنه المُكلف بِك هُناك حتّى تتأقلمِي مع الوضع جيداً ، و قد كَان هذا أحد قرَرات جدِي لِذا لا يُمكنُنا مُناقشتهُ عزِيزتي "

"..."

عِند عدم سماعِه للإجابه عن كلامِه نظر ناحِيتها مُرجعه رأسها للخلف بإرتخاء تُحاول الهُدوء ، تعلم جيداً أن التواجد مع مغرُور بنفس المكان مُزعج ، مُزعج للغاية

"على أيِ حال ، لِنذهب لِتناوُل مُثلجاتكِ المُفضلة بِالشاطئ للإحتفال بِعملكِ الجديد ، هذا سيُخففُ عنكِ قليلاً !"

إبتسمت أوليفيا رافِعةً صوت المُوسيقى بِالسيارة حماساً ، يعلم جيداً كيف يُغير مزاجهَا للأحسن فِي دقائق فقط ، لم يكُونا مُجرد أشِقاء ، بل يُعاملُون بعضهم البعض على أنهم أثمَن من أي شيء

..

توقفَت سيارتُها أمام الفرع الرئيسي لِسلسلة شرِكات ڤُولكر و بعد ركنِ سيارتِها رفعت رأسها تُحدق بالعبارة بالأعلى

'Volker Company '

تنهدت مُبتسمة بِخفة مُتمنية بِداية جديدة و ألا تلتقِي بِكُثلة التلج إيفان كما سمتهُ هي ، تقدمت ناحية البوابة الرئيسية بِأمل

غير مُدركة لِلذي يُحدق بِها مُنذ توقُف سيارتها أمام شرِكته ، يقِف بِهيأتِه الرُجولية ، عاكِفاً أكمام قمِيصه الأبيض مُضهِراً ساعِداه ، مفتُوح الأزرار الأمامية

أخد يتأمل الشارِع بِعيناه الدقِيقتان ، مُحدقاً بِها كيف تبتسم أمام مدخل شرِكته بِأمل ، بِملامِح وجهِه الجامِدة و نظرات خاوِيـة بارِدة

إعتاد أن يكُون إيفان قبل سبع سنوات فقط ، ذلك الشاب الطموح حيثُ عُرف بِجديته و تفوقه مُنذ الصغر ، هذا ما جعل الجد يُؤمنه على الشركة بعد وفاة أب أوليفيا

Different | مُخـتلِـفة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن