رُغم أنني قُلت الكثير إلا أنني لم أستطع وصف ما بِداخلي بِدقة ، هل أخبرتُه يوماً أن حياتِي من دُونه تنقُصها حياة ؟
..
بعد مُغادرة أوليفيا و إيفان قصر العائلة صباحاً بعد تناول الإفطار جميعاً ، توقفوا أمام السيارة المركُونة أمامهم بإنتظارهم
"أرسلت لكِ والدتي صندوق طعام للغداء ، تشاركيه مع إيفان ، وداعاً إذاً لقد تأخرت !"
إقترب منهم جاكسُون الذِي سارع في منح أوليفيا كيس أبيض صغير ، مُودعاً إياها بسرعة يتوجه ناحية سيارة للذهاب لعمله بِعيادته الذي تأخر عليه بسبب حديثه مع أوليفيا بدون التأكد من الوقت
إبتسمت بِراحة تشعُر و كأنها بدأت تنسجم جيداً مع أفراد العائلة ، لوحت لِجاكسون الذي سرعان ما صرخ مُلوِحاً لهم بِحماس من سيارتِه
"أنتِ و بِشكل غريب تهتمين لأمر جاكسون بِشكل خاص "
أردف إيفان بفُضول لِسماع سببها ، بِوجه جامِد لا يحمل أي ذرة مِن المشاعر ، لطالما علِم جيداً كيف يُخفي مشاعره و يتلاعب بِتعابيره ، لذلك بالنسبة لِأوليفيا كان من الصعب فهم ما يُفكر به
"كان هو أول من تحدث إلي في هذا المنزل إضافةً إلى أنه لطيف و شخص جيد لِذلك لا أمانع رفقته "
بِسماع كلامِها غمغَم بِتفهم ثُمّ توجه ناحِية سيارته بخُطاً تابِتة مُتزِنة حيثُ وقفت تُناظر ضهره الشامِخ المُستقيم كالجبال الجامِدة ، أي لا مجال للإنحناء أو الإهتزاز
بِدلة سوداء إكتست جسدهُ الذِي بدَى صِحياً للغاية من كتِفاه و عضلات ساعِديه المكشُوفين ، كان شعرُه الأسود مرفُوع للأعلى بِعشوائية مِما جعله يبدُو جيد أكثر و أكثر
"آنسة أوليفيا "
لم تستيقظ من شُرودها إلا بعد مُناداته لها بِرسمية مُجدداً كما لو لم يتحدث قبل قليل فقط بِراحة عكس لكنتِه الحالية
"قادِمة !"
نفضت ما كانت تُفكر فِيه ، و عزمت أن تزُور طبيب نفسِي بما أنها تُفكر بالتُراهات الآن ، ظنت حقاً أنها مجنُونة و تحتاج العِلاج لِفترة !
..
"هُنا ،طلب السيد التحقُق من مِلفات الإجتماع القادم مع مجمُوعة شرِكان ألِفاندر ، يُرجى التحدث إليه عنها عند الإنتهاء منها "
بعد إنتهاء ماثيُو ، مساعد إيفان من الحديث عن العمل وضع كأسُ القهوة السوداء بِلا سُكر على طاوِلة أوليفيا التِي إبتسمت بإتساع من موقِف ماثيو الطرِيف حيثُ تذكر تفضيلاتها للشرب
أنت تقرأ
Different | مُخـتلِـفة
Romance"مُـختـلِفـة " بين الظلامِ الدامِس الذِي أوشَك على إلتِهام رُوحه ، كَانت هِي طُوق نجاتِه و بينمَا كان هُو كنجمٍ وحِيد لامِع بالسماء ، أحبتهُ هِي كَرسامة وجُذِبت إلى لمعانِه البارد ! إِقترب مِـنها بِخطواتِه الثابِتة حيثُ إرتَعدَت أنَامِلها مُن نَظرات...