الفصل الثاني|مشاعِر مُضطرِبة

361 19 18
                                    

السعادَة لرُبما تُشبه الفراشة التِي تظلُ بعِيدة عن مُتناولنا مهما لاحَقناها ، لكِن إن جلَست بهُدوء رُبما تحُط عليك

لطالَما كانت هذِه إحدى العِبارات الموضُوعة على بابِ المطبخ بِمنزل أوليفيا و التِي لطالما أحبَتها خالتها ، علِمت أوليفيا جيداً أن السعادة ليست شيءً تجلس و تنتظر حُدوثه بل أنت من يصنعُه و دائما ما تجادَلت وخَالتُها عنها لكِنها الآن و حَتّى بعد وفاتِها لم تنزع العبارة من الباب

أتى الصباح بِطاقة إيجابية لِأوليفيا وآندُو حيثُ قررَا الذهاب بعد إنتهاء العمل و تأجيل أمر زِيارة خالتِهم ،أَوقف آندرُو سيارته أمام البوابة الأمامية للفِيلا

نَبست أوليفيا الجالِسة بالمقعد بِجانبه ،حيثُ وجهها الفاتِن إبتهج تُحدق بالفِيلا الكبِيرة أمامها و الحديقة الخاصة بِها

"منزل جميل للغاية !"

قهقه آندرُو على حماسِ أخته التِي تصغره بِتلات سنوات بالفِعل حيثُ أكمل القِيادة للداخِل بعد فتحِ حُراس الأمن للبوابة الكبيرة

«عائلة ڤُولكر »

الأسم الكبِيرة الذِي كُتِب بِخط رفِيع فَوق الباب ما جَعل آندرُو يُحاول البحث فِي صُندوق ذكريَاته أين سمِع الأسم مِن قبل

إِستقبلهم أليكس بإبتسامة حيثُ إنحنى ناحِيتهم بإحترام ،بادله كُل من ديانا و آندرُو الإبتسامة حيثُ تقدم ناحيتهم

"السيد فِي إنتظارِكم "

تبادَلت أوليفيا و آندرُو نَظرات واثِقة حيثُ بعد ليلة طويلة من التفكير ،قررُو منح الأمر فُرصة، فُتح الباب الداخِلي للفِيلا حيثُ إستقبلتهم إمرأة فِي مُمتصف عقدِها الرابع

سُلم يقعُ مُنتصف غُرفة المعيشة ، ما قابلهم بعد دُخولهم ،جُدران مطلِية بالأبيض مع نُقوش ذهبية ،لوحات فنِية ثمينة تُزين الجُدران ،آثات مع ألوان مُتناغِمة مع الأبيض

"مِن هنا مِن فضلكم "

تبِع كُل من أوليفيا و آندرُو أليكس الذِي قادهُم ناحية الحديقة الكبيرة ،المُزينة بِعدة أنواع مِن الزُهور وكانت زُهور الزِنبق قد إتخَدت لها مكاناً بين باقِي الأنواع

طاوِلة خشبية كبِيرة تضُم أربعة عشر كُرسياً ،أول شيء لمِحته أوليفيا ،وبعدها رجُل فِي أواخِر السبعِينات مِن عُمره ذُو شعرٍ أبيضٍ ،يرتشِف مِن شايِه بهُدوء شديد

قَابلت أوليفيا عُيون الرجُل الزرقاء مِثل المُحيط تماماً التِي إهتَزت بِعنف،وَضع الشاي ثُمّ أسرَع بالتَقدم ناحيتهم

Different | مُخـتلِـفة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن