الفصل التامن |إصابة

182 14 4
                                    


لم أكن امرأة قاسية انا فقط كُنت مجبورة على صنع درع حِماية بعدما تعرضت لهجوم ٍمدمي  تلك الحدة والشراسة والقوة تخفي خلفها امرأة مفطورة على الحنية و الرحمة

..

غزَت أشِعة الشمس غُرفة إيفان بمكتبِه الخاص بالشرِكة ، بداية يومٍ جديد مع إستيقاظ أوليفيا من النوم ، تاهَت عيناها بالأرجاء تُحاول معرفة مكانها الحالِي

مع تحرُكها للجُلوس إستقام إيفان بِسرعة من مكانِه حيثُ كان نائِماً بِجانب سريره التي تشغلُه أوليفيا ، وضع يده على جبهتِها ثُمّ على خاصتِه لِمُقارنة درجة الحرارة

"إنخفضت الحرارة  "

حدقت أوليفيا بِه بِعدم إستيعاب للموقف ، هل إعتنَى هُو بِها ؟ كان السُؤال يرِن برأسها و مع ذلك لم تنطُق بأي حرف ، شعرت بالتهديد من وجهِه الجامد و نظراتِه المُعاتبة لها و مع ذلك لم تتحدث

"أُصبتِ بالحمى بسبب سُوء العناية بالجُرح بِبطنك ، لم أتوقع منكِ ألا تُخبريني ، أخبرتِ الجد أولاً ، لم تُفكري حتّى بالثقة بِي "

إهتزت عيناها بعد جُملته تِلك ، شعرت بالتهديد و أنهُ كُشف سرُها بالفعل ، لم تجِد الغضب أو التهديد بِنظراته و هذا ما جعل الأمر أكثر سُوءً ، لم يغضب ومع ذلك نظرة الخذلان بِعيناه جعلت مِن قلبِها ينبُض بِفزع

" سأُخبرك لِذلك لا تنظُر لِي هكذا ,رجاءً !"

رُغم مُناشدتها له ، إستدار يضع يده على جبينه بِعصبية لم يستطيع فقط الوقوف هُناك و عدم إخراج ما بِجعبتِه لكِن هكذا سيُحزنها و هذا ما يخشاه ، حمل سُترته راغِباً بالمُغادرة فقط

" لم تعتنِي حتّى بِنفسك ! سأذهب "

رمى كلِماته بِصوتٍ جامِد مُثقل بالهُدوء ، وقفت تُناظره بِحيرة غير مُدركة للأمر بسبب سُرعة سير الأحداث

"إيفان ! "

فور نطقِها لإسمه ألقى سُترته و إستدار عائِداً ناحيتها ، بِثانية واحِدة وجدت شفتيه مع خاصتِها ، توقف الزمن لوقت غير معدُود ، مُبتلعاً كُل ما كانت ستقُوله بالفعل ، كانت تِلك المرة الأولى التِي يسمع بِها إسمه فقط من ثغرها بِلا رسمِيات

أما علِمتُم أن القُبلة هي الفعل العِشقي الوحيد الذِي تستيقظُ به جميع حواسنا ، القُبلة تفضح الكثير لأنها حالة من الحُب و لا علاقة لها بالرغبات الجنسية التي لا تختلف عن الحيوانات

حدقت بِه بِنظرات تائهة لم تجِد وجهتها بعد بينما هُو وقف ساكِناً لم يستطيع السيطرة على نفسِه خاصةً بعد سماعِه لإسمه بِصوتها المُرتجف ، شعر حِينها بِتوقُف الزمن

Different | مُخـتلِـفة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن