~~بعد مرور شهرين~~
--ج ... ج.. جلالتك .. علينا...
رمقت روزي الأشيب الذب يجثو على ركبتيه أمامها ببرود تام وهو خرس حينها لم يستطع اكمال كلامه.. حيننا تاي أمر الحراس باخذه بعيدا عنها وبعدها لم يسمع في المكان سوى صوت تنفس الإثنين.
روزي.. لم تعد روزي.. هي صارت باردة المشاعر وخاصة بمعرفتها لان هناك من يحاول استغلال وفاة جيمين وتنحيته عن المنصب.
لكن هي هي لم تتخلى عن الأمر .. تاي اخبرها بصريخ العبارة انه تم مباغتتهم ومحاصرتهم بمعسكرهم ، وفقط جيمين ضحة بنفسه ليركب خيله يجلب الاعداء نحوه ومنذ ذلك الوقت هو لم يظهر.
إذن ... ماداموموا لم يحضروا رأسه هي لن تعترف أبدا بوفاته... لا زال والد طفلها حيا ..هي تشعر بذلك .. لقد وعدها أنه سيعود.
شعرة بحركة طفلها داخل اخشائها وهي ابتسمت له بعذوبية تمسد سطح بطنها :
-- انت كذلك تشعر به ياصغيري صحيح؟!!
تاي نظر نحوه مبتسما بهدوء وفكر بنفسه ابتسامتها تلك صارت محدوظة لثلاثة اشخاص .. طفلها، جيني وهو....اما غيرهم هي تظهر وجها باردا كالجليد يشبه خاصة جيمين قبل ان تدخل روزي حياته.
هو يتذكر كلمات صديقه جيدا .. اذا لم يرجع أحدهما فعليه الإعتناء بفتاته وهو حتما سيفعل ، مهما حدث ومهما كان سيحدث.
خادمة جيني والمدعوة ليسا كانت تتحول بالمكان متجهة للمطبخ ، فالإن موعد طعام سيدتها ، او ربما عليها القول صديقتها .. فهما صارتا نقربتين جدا.
-- ترى ماذا ستأكل اليوم ؟
تحدثت بسعادة تهمس لنفسها وقبل ان تستدير بٱخر زاوية اتجاه المطبخ هي سمعت خادمة تتحدث الى رجل ما.
تيبست مكانها من هول الصدمة وففقطتراجعت خطوة للخلف لكن ارضية الخشب اصدرت صوتا جعلها تهرب... وهي لاتدري من أين خرج بعض الجنود الذين صاروا يركضون خلفها.
لم تضيع ثانية واحدة وفقط كانت تتجه نحو غرفة روزي لاغير ... وبٱخر لحظة هي فتحت الباب بقوة لتسقط ارضا وامسك بها الجنود.
روزي رفعت نظرها نحوهم .. وتاي حينها صرخ بهم:
-- كيف تجرؤون على دخول غرفة جلالتها دون اذن .. اتريدون الموت؟
-- سيدي .. فقط .. نحن نعتذر هذه الخادمة لقد سرقت شيئا ثمينا وكانت تخاول الهرب لءا نحن ركضنا خلفها لانها جاءت لغرفة جلالتها فخشينا ان تؤذيها.