ستة اشهر مرت... وبكل شهر يعود احد الجنود للقصر يطمئن فيه الجميع ان النصر حليفهم وان الجميع بخير.
كما يسلم رسالة لجلالتها ولجيني ايضا والكثير من فتيات القصر يطمئن فيها الازواج زوجاتهم.
_روزي.. كيف حالك؟.. اتاكلين جيدا؟!!هل العيش بمعدة كبيرة متعب؟!!..هل طفلي ياكل جيدا.!! ايها الطفل لاتتعب والدتك كثيرا اتفقنا.. ساعود ويمكنك ان تتعبني انا فقط لاتزعج والدتك فانا الوحيدالمسموح له بازعاجها.
روزي .. كوني بخير ولاتقلقي علي ابدا .. فزوجك قوي كفاية ، لاتقلقي واعدك انني ساعود باقرب وقت... وتذكري دائما انني احبك_مسحت على بطنها المنتفخة بحزن تقرأ ٱخر رسالة وردتها منه ، لقد مضى شهر ونصف ولم تتلقى منه شيئا هاته المرة.. مالذي حدث؟!
لم يأت المبعوث هاذا الشهر وهذا ما جعل الجميع قلقين .. فلم يحص هذا قبلا.
جيني كانت تحاول طمانة روزي دائما فقلقها لن يفيد شيئا وسيضر بصحتها وصحة طفلها .. لكن هي الأخرى كانت تكاد تموت قلقا.... مالذي قد يكون قد حدث؟!!
من جهة اخرى.. استطاع اخيرا الفرسان دخول معسكرهم للراحة قليلا بعد معركة ضارية فقد بها الكثيرون وأصيب بها الأكثر.. ومنهم تاي.
هو كان يستلقي ارضا بينما يقوم جيمين بتنظيف جرحه ذلك وسط تألمه .. الامر ليس سهلا.
-- تحمل قليلا .. سننتهي قريبا وارسلك لحبيبتك ايهاالاحمق.. اياك وان تفكر بالموت لانني لااعلم ما سأقوله لها.
تحدث جيمين ساخرا بينما الٱخر ضحك مستهزئا:
-- لست ضعيفا... وايضا الكلام موجه لك ايضا .. روزي ستقتلني ان لم اعد معك.-- هل ناديت زوجتي باسمها لتوك؟!!
تحدث جيمين بغضب زائف وضغط على جرحه ليصرخ الٱخر متالما:
-- اللعنة عليك... انتظر فقط وس...
-- انه هجوووم...
سمع الإثنان صراخ الجنود بالخارج وهما بسرعة استلا اسلحتهنا وخرجا من تلك الخيمة ليروا الوضع .. لكنه حقا كان سيئا فلقد تم مباغتتهم ومحاصرتهم.
روزي ملت الإنتظار وفقط كانت تقوم بواجبها محاولة تناسي الأمر ... لكنها لم تفلح ابدا... بل وفقط كانت تتعب جسدها مع روحها ايضا.
سمعت صوتا يصدر من الخارج ، ورات الكثيرين عبر النافذة يقومون بالركض هنا وهناك .. ماذا حدث؟!!!
لم تكد تفتح النافذة لتصرخ باحدهم سائلة عن الوضع حتى فتح باب غرفتها على مصراعيها ولم تكن غير جيني التي كانت تلهث .
روزي لم تفهم سبب ركضهاهكذا... لكن تلك الإبتسامة التي رسمت على محياها جعلتها تتاكد من شيء واحد... لقد عادوا.
ركضت الإثنتان بحذر للبوابة التي فتحت على مصراعيها تستقبل الجنود الذين دخلوا بهيبة كبيرة جعلت الجميع يصفق لهم على انجازاتهم.
هي نظرت لهم واحدا واحدا فوق احصنتهم .. لم تاي من يترأس الوفد ؟؟.. الا يفترض ان يكون جيمين؟!!
ابتلعت ريقها واخذت تبحث عنه بين الحشد لكنها لمحت نظرات الجنود الحزينة لها.. لا يمكن صحيح؟!!
اتجهت نحو عربة الجرحى وهي فتحتها بخوف لتنظر بين اعين القابعين بالداخل وهو لم يكن معهم..اذن؟!!
نظرت بتردد نحو العربة الثانية والتي بها جثث الجنود ... كلا .. كلا هذا لايمكن...
اقتربت بتوتر منها وفقط لا تدي ان كان قلبها سيتحمل ما ستراه...
وضعت يدها على القفل وتاي منعها حينها يسد الطريق ..
--لاتفعلي...
نظرت نحوه بصدمة وادركت هول ما تراه...لم يحمل تلك التعابير؟!!!
-- قل ان هذا كذب.... هو.. هو لم يمت ... هو لم يمت اليس كذلك تاي؟!!
لكن تلك النظرةاليائسة على وجه تاي وكيف ضغط على كفه يشعر بالندم .. هي جعلتها تدرك... يومها هي فقدته.