عاشق ايطالي

اليساندرو

" كودو شينتشي ؟ هل لديك عنوان منزله "

اخرجت دفتر الملاحضات و ارته للشرطي

القى عليه نضره ثم ابتسم " لا يوجد عنوان كهذا في روما كلها"

كانت كضربه قاضيه لها ... العنوان غير صحيح .. كيف !! اذن اين هو

" ايتها الفتاه ضربتي مواطنين هنا و تجاوزنا ذلك لكن لا يمكننا تركك تتجولين في ايطاليا هكذا ... هل تبحثين عن اصدقاء بهاذا العنوان ؟ ماذا تعتقدين الان ؟ "

" مهلا .. الا تصدقني "

" ايتها الصغيره اهدئي "

كانت مرتبكه و لم تعرف ماذا تفعل حين فتح الباب فجاه و دخل شخص ماا

" صباح الخير يا رجل ... انظر ماذل وجدت في منتصف الطريق " تحدث واضعا حقيبتها المفقوده على الطاوله

" انها حقيبتي .. شكرا لك " اردفت للرجل ذو الشعر الرمادي و العيون الرماديه كذلك "

" هذه الفتاه .. الحمد لله التقيت بك اخيرا هنا ! "

" اليساندرو  هذه الفتاه سائحه ، هل تعرفها ؟ "

" هي التي يتحدث عنها جيمي كودو  "

ما ان سمعت اسم كودو حتى لمعت عينيها بفرح ، اندفعت الى الامام و شدت الوشاح خاصته و هي ترتجف " كودو ! انت تعرف شخصا اسمه كودو ، اليس كذلك .. اين هو ، اسمحو لي ان اراه "

" حسنا .. انا استسلم فقط اهدئي و ابعدي يدك عني "

" اوه !  اسفه "

مد يده بلطف " انا اليساندرو ديل ، سعدت بلقائك ! "

صافحته " ران موري ... الشرف لي "

كانت متفاجاة للغايه هذا الرجل يتحدث اليابانيه بشكل جيد

يبدو ان اليساندرو شخص جدير بلثقه كونه اهتم بأمر اخراجها من المركز و دعاها الى وجبه معكرونه ايطاليه

الشوكه امامها لم  تتحرك بينما الاخر يأكل بحماس ... رفع رأسه و اخد الشوكه ليضعها في يدها " لا تقلقي طاهي المطعم لن يسممك " تحدث بمزاح

" انت .. يمكنك تحدث اليابانيه !"

" علمته الايطاليه ؛ علمني اليابانيه مجانا "

دست الشوكه في طبق المعكرونه ثم تحدثت مع القليل من التوتر " إنه ....إنه شينتشي ... اليس كذلك ؟"

" اه ... تقصدين جيمي... هو يستخدم جنسيته الاجنبيه هنا ..سيرته الذاتيه المزيفه هي طالب دكتورا  مستقل
في علم النفس الاجرامي  و انا اعمل مراسل للقانون الجنائي و هي فقط سير مزيفه تخفي عملنا الحقيقي بسبب طبيعه العمل الخاصه بنا لا يمكننا الكشف عن هوياتنا الحقيقيه "

خفضت رأسها بأحراج " شكرا لك على المساعده اليوم لا اعرف ماذا كنت سأفعل لولا مساعدتك "

" اه .. ذلك لا شيء ... اليابانيون مؤدبون للغايه ، هل ستزورين جيمي ؟ لم لا تتصلين به ؟"

" رقمه لا يظهر ... لم احصل سوى على العنوان من اكاي شويتشي "

" اه ... اتصل بي اكاي و اخبرني انه اوصل ضيف الى روما و طلب مني استقبالك لذا انا هنا " ابتسم بلطف ليكشف عن غمازاته الجميله ... ران شعرت بلارتياح لان شينتشي يملك صديقا مثل هذا

" لكن العنوان خطأ ايضا "

" هل هو معك ؟ "

" اجل "

اخرجت الدفتر ليظهر العنوان امامه ثم اخرج قلم من جيبه ثم مرره على طرف الورقه " لم اعلم ان اكاي عاجز ايضا عن حل احجيه هذا الشاب "

" احجيه ؟ "

" اه .. انها شفره ... ان ركزتي جيدا فستجدين ان العنوان مزيف لكنه يحمل رموز داخله ... ان عزلنا الارقام هنا سيظهر رقم الهاتف خاصته و ان عزلتي الاحرف و دمجتيها مع الارقام المناسبه ستحصلين على العنوان الحقيقي  ... حسنا انهي طعماك ، سأخذك الى مكانه ، لم اره منذ ما يقرب من نصف شهر لانه تم نقلي الى فريق اخر "

" نعم " اومأت برأسها بحماس بينما تفكر كيف سيكون رد فعله حين يراها سيتفاجئ بوجودها امامه لدرجه الاغماء

فكرت بينما تضحك على افكارها السخيفه

قاد اليساندرو ران الى جزء اخر من المدينه ... رمشت عده مرات ، انه بلفعل الغسق الشوارع مضائه مثل النجوم  و اجواء عيد كريسماس القريب تجعلها تشعر براحه غريبه

عندما توقفت السياره اخيرا ترك اليساندرو ران و امتعتها امام الامنزل ثم اتجه الى ساحه ركن السيارات

وجدت نفسها امام منزل بيج واسع من طابقين ، المنزل يقع في شارع صفير لذا فهو هادئ جدا . ... امسكت بلمفتاح بيدها ، رن الهاتف لتقفز ممسكه به

" اه انستي اعتذر لقد حدث امر طارئ في ساحه السيارات لذا سأتاخر قليلا "

" اليساندرو سان سأنتظرك "

" لا تشعري بلاحراج ... المفتاح معك لذا ادخلي و فاجئيه  الجو بارد في الخارج... لن ازعجكما بعد الان اعتبرا هذه هديه الكريسماس ... عيد مجيد يا موري "

" حسنا ... شكرا لك "

" على الرحب "

تجمدت لفتره ثم فتحت الباب بهدوء و سحبت الحقيبه الى الداخل

نظرت حولها بتقييم . غرفه المعيشه كبيره جدا و تتدلى الستائر ذات اللون الكريمي لتغطيه الباب الزجاجي الشفاف و يتم وضع رف من الكتب بلقرب من مكتب الاستقبال و الكتب اعلاه مرتبه بدقه من كتب الترجمه الايطاليه الى كتب روايات المباحث و ابحاث علم النفس الاجرامي كلها اسلوب شينتشي للغايه

الى اليمين توجد السلالم المؤديه الى الطابق العلوي و لم يتم تشغيل النور لذلك فهي مظلمه جدا نادت بهدوء "شين ....شينتشي " لم يكن هناك اجابه و لكن هنالك ضوضاء في الاعلى