عقد قران

1.8K 67 30
                                    

خفت التجاعيد على وجه الكاهن المسن و اضائت عيناه " ايها الشاب انت !!!! حقا ...... "

" معها استطيع ان اشعر بكل نكهات هذا الحياه و هي ايضا الشخص الذي ارغب بقضاء بقيه حياتي معه ... ليباركنا الاب "

تحول وجه ران الى اللون الاحمر و نضرت الى كل زوايا وجهه الثابته للتاكد من انه لا يمزح حقا

نضر جورج الى الشابين و بدات ذكرياته تتدفق مجددا

" ايها الشاب ... اذا انت تعرف ما حصل هنا قبل 6 اشهر !!! "

" نعم "

" يقول الناس ان الله غادر هذا المكان و ان الشيطان قد اخذه لذا لن يسعد احد بلمجيء الى هنا "

" الشيطان في كل مكان ايها الاب .... اعتقد ان الله موجود دائما في قلوبنا ... يحمينا و يحبنا "

" هل تريد الاحتفال بزفافك هنا ؟"

" سنقيم حفل زفاف حقيقي في منشأنا ٫ لكني اريد ان تكون انت المسؤل عن الخطوبه و عقد القران هنا ...
لقد اعددت ايضا خاتم خطوبه ٫ ارجو ان تقبله "

انهمرت الدموع على وجه الكاهن ٫ يبدو انه لم يعد يصدق الحقيقه امامه ... منذ وقوع الحادث المؤسف فقد الامل في ان ياتي شخص الى هنا مع الرغبه في ان يبارك .... الكاهن يحب هذا المكان لذا هو لن يغادره ابدا لكن اليوم ....

مسح دموعه بمنديل ثم ابتسم " ايتها الفتاه .... هل توافقين ؟؟..."

تلكأت بتوتر شديد ثم اومأت براسها " نعم ايها الاب ....انا اعتذر لكن ليس لديك اي فكره عما اشعر به الان "

كان جورج سعيد جداا برؤيه الاحمرار على وجه الفتاه ثم ذهب الى الفناء الخلفي و احضر وشاحا ابيض و جميل ثم سلمه الى شينتشي

" ابنه اخي اعطتني هذا بعد مده من عقد قرانها في هذه الكنيسه ٫ انها تعيش حياه سعيده الان يوما بعد يوم ... اتمنى ان تكونا هكذا ايضا "

اومئ شينتشي بابتسامه ثم لف الوشاح بلطف على شعر الاخرى .... كان سعيدا جدا برؤيه ابتسامتها

اقيم عقد قرانهما بدون اي موسيقى و لا زهور تتطاير و لا حضور .... هو و هي فقط بأصدق كلمات من الكاهن

تسللت شمس الشتاء بصمت عبر الباب الزجاجي للكنيسه و احتضنت شخصين يتبادلان قبله النذر باذرع لطيفه

ودعا الاب جورج ثم عادا الى المدينه الداخليه ... نضرت الى اول تساقط للثلج في ذلك اليوم ثم اخذت نفسا عميقا و تنهدت بابتسامه

قام بملامسه شعرها البني مبعدا الثلج عنه ثم لمس خدها برفق " لا تحاولي التظاهر بأنك قويه مجددا حين تردين على مكالماتي "

ابتسمت بمراوغه بينما واجهها بهدوء و انحنى ليضع جبهته على خاصتها مع الحرص على شبك اصابعه بخاصتها و الضغط بخفه ثم اغمض عيناه لثوان  "يمكنك الشكوى من اي شيء و حتى الصراخ بكل الاحباط الذي لديك بكل المشاعر التي تكتميها ... اسمحي لي بسماعك طالما لا تتجاهلين وجودي على الجانب الاخر من العالم فهاذا يكفي !....

لمعت عينيها ... حين شعرت انها على وشك البكاء ابعدت يدها عن خاصته ثم احتضتنه بقوه

دفنت وجهها في رقبته ثم استنشقت الرائحه هناك و كانها اخر مره " سأعود الى طوكيو مساء الغد ٫ هل ستفتقدني ؟ "

" اي سؤال غبي هذا ؟ لا يمكنني الرد "

" بلطبع فأنت لديك عزيزتك جيني ...... انت لقد سحبتني فجاه الى عقد قراننا في كنيسه حدثت فيها جريمه قتل... هل تريدنا ان ننهيها بسرعه ؟ "

وضع يده على شعرها ثم فركه بطريقه افسدت شعرها "ماذا ماذا تفعل ....."

هو فكر حينها ان غضبها لا يزال طفوليا

" فقد الاب جورج الامل في ان يكون هنالك زوجان في حاجه الى مباركته انا لا اريد ان اكون مجرد شخص يسد كل سبل الجريمه ٫ اريد ان اعطي الامل للاخرين في بدايه جديده "

ابتسمت بلطف ثم تحدثت باستغراب " انت تغيرت !! "

حتى قبل ان تحصل على رده قفزت بحماس اعلى الجسر ثم و فتحت ذراعيها بشكل افقي اثناء المشي للحصول على توازن بينما تنظر بسعاده للخاتم ذو الحجر البنفسجي اللامع في اصبعها"

وجه شينتشي اصبح خائفا " انزلي ايتها المتهوره ماذا لو سقطتي ؟ مياه البحيره في هذا الموسم ليست للاستحمام "

" شينتشي !! "

" ماذا ؟ "

                                              " Ti amo"

(, تعني انا احبك بلايطاليه )

توقف عن النظر اليها لبضع ثوان .... امتلات عيناه بسعاده عميقه ثم فتح ذراعيه بحنان لها " تعالي !!  انزلي الان ايتها الحمقاء"

ابتسامه الاخرى كانت مثل الشمس في الشتاء لذا فتحت ذراعيها بحذر و قفزت الى الاسفل

حينها فقط كانت كالملاك الطائر

حين التقطها حرص على غمر نفسه بهذا الشعور الذي احبه و اتفتقده مجددا " نعم سافتقدك " ( يعني جاوبهه على سؤالهه السابق لمن كالت هل ستفتقدني )

همسه كان مثاليا لها

حتى توقف الزمن بها .... لم تعد تريد اي شيء سوى البقاء هكذا الى الابد "

................

يتبع

600 كلمه

اتمنى يعجبكم

علقو على الفقرات

ما رأيكم بزواجهم الغير رسمي بعد

علقو فرأيكم يهمني

احبكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاشق ايطاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن