سوء فهم

1.5K 48 24
                                    

القاتل كان متلبك ، الرهينه التي بين يديه لا قيمه لها ... وجه شينتشي كان بارد غير مبالي لكنه من الداخل يحترق

اخرج شينتشي بندقيته و القاها على الارض بينما يبتسم بفخر

شعر الرجل بلرعب " أ...انت توقف هل تريد الموت "

تراجع شينتشي ليتكئ على الجدار مجددا عاقدا ذراعيه " افعل هذا لاؤكد لكم اننا نعتبر الموت نسيما ، في النهايه لا مفر منه حتى لو اطلقت النار حتى الموت ، انا مع هذه الفتاه ، لن يكون لديك مخرج "

على الرغم من ان شينتشي يقول ذلك الا ان ران فهمت انه يريد ان ينقل لها انه هو و هي في نفس الموقف و لا داعي للخوف من اي احد طالما هو معها

لاحضت ران ان ذراع القاتل التي تحيط رقبتها بدأت ترتخي قليلا بسبب الالهاء و شعرت ان الوقت قد حان

تراجع شينتشي للخلف قليلا ثم ابتسم ، كان لا يزال يعقد ذراعيه الى صدره و اصابعه تتحرك بأيقاع غير مرئي لا يمكن لغيرها رؤيته ، حركه اصابعه التي تشير الى ثلاثه ...اثنان.... واحد

بحركه مفاجاة امسكت يداه و ضربته بقوه على الارض بحركه كاراتيه بارعه

فورا اخرج شينتشي مسدسه و اطلق على فخذ الرجل ، صرخ الاخر محاولا الوصول الى مسدسه الذي وقع ارضا بجانبه لكن لسوء الحظ في الطلقه الثالثه صوب على يده و لم يترك له اي طريقه للنجاه

انتهى كل شيء اخيرا و سيطرت الشرطه على المكان

جلست ران في حاله ذهول ... محاطه برجال الشرطه الايطاليين و انفها يلتقط رائحه البارود المنتشره مع الدماء في كل مكان

راقبته يقترب ثم جلس امامها ، امسكت بيده خدها الملطخ بلدماء الذي قطعته الزجاج ، عانقها بأحكام ثم تحدث بلهجه خائفه " عندما فقدت الاشاره مع جهاز ارسالك شعرت بلخوف ! ..... لحسن الحظ وجدت طفلا يبكي و ينادي بأسمك تحت هذا المصعد ....... انا اسف "

لم يرفع صوته ليوبخها و لم يناديها بلغباء لعصيان اوامره و الخروج ، فقط قال انه اسف

جعلها عاجزه عن الكلام و غير قادره على قول اي شيء في جمله ، فقط دفنت رأسها في حضنه و هي ترتجف و تبكي

رفع وجهها ببطء ثم مسح دموعها و لوهله عادت تلك النضره الحنونه الى وجهه ، تلك النضره التي اعتادت رؤيتها ... نضره محبه و مشتاقه لها دوما

حملها بعيدا عن المكان المضجر بلدماء ، ضهرت جيني و على وجهها النضره الخبيثه ذاتها " يبدو انها تتألم كثيرا .. يمكنني مساعدتها "

" شكرا ، يمكنني فعل ذلك " تحدث مبتعدا

لحقته مجددا ، قامت ران بتجعيد حاجبيها .. يبدو ان هناك امر سري بين هذان الاثنان و هي لا تعرفه لذا شدت على رقبته مطوقه اياها " شينتشي ، ما علاقتك بهذه الفتاه على اي حال ؟ ما الذي تريد ان تخفيه عني ايضا "

شعرت بأرتباكه و لم يسعه سوى النضر في وجه جيني مجددا ، انزل رأسه و كان يحدق بجيني ... نضره مقرفه للغايه " هل تعرفين لماذا كنت احذرك دائما من ان يقترب منك احد ... سواء رجل او انثى ، حسنا ذلك منذ قابلت هذه الفتاه "

رمشت جيني بعيني القطط ثم قامت بعمل صدم كل من ران و شينتشي ... وضعت يدها على صدر ران ثم فركته بلطف " انها سهله لتفهمي ... انا افضل جنس النساء "

صرخ الاخر بها مبتعدا فورا " هل اصيب رأسك ، لا تلمسيها "

ران نفسها كانت مذهوله ، اتضح ان جيني الفتاه التي ضنتها عشيقه شينتشي كانت مثليه !

( مثليه يعني انها شاذه لا ترتبط بلرجال و هذا بلتاكيد حرام و الغياذ بالله
اعتذر عن اضافه هكذا شيء للقصه لكن كان لابد من وجود سبب يمنع جيني من ان تكون حبيبه شينتشي و هذا اكثر سبب منطقي و ايضا انا لا احب المثليين ... اكرههم جدا لذا لا حاجه للقلق لن يكون هناك مشاهد تخص مثليه جيني ابدااااا

●●●●●●

كل شيء بعد ذلك جرى بسلاسه ، اخذها للمشفى ... تم اخراج الرصاصه من ساقها لكنها لن تسير لمده ، عالجو جروح رقبتها و قدمها التي دخل الزجاج على عمق فيها

كان اول يوم مؤلم بحق لكنه لم يتركها ، حتى اثناء ازاله الزجاج و خياطه الجروح كان قربها و يمسك يدها و يطمئنها ، ثم اخذها الى منزله البسها بنفسه و اهتم بأمر ادويتها و حرارتها التي ترتفع بين حين و اخر

اخيرا اليوم اجتمعت المجموعه كلها في منزل شينتشي ، كان الجميع يثرثرون بكثره كونهم لم يرو صديقهم يهتم بفتاه هكذا من قبل

بيندينا و جيني يعيشان في المنزل ذاته و هما صديقتان ، لكنهما تشاجرا منذ مده لذا غادرت جيني و بقيت في منزل شينتشي

ران لا تعرف هل تضحك ام تبكي ففي النهايه كل افكارها المقلقه و دموعها كانت كلها عديمه الفائده ؟؟؟

تنهد براحه كونه ازال سوء الفهم ، مد يده ليتلمس جبهه ران " درجه حرارتك مرتفعه قليلا ... انتي محمومه ، انتهى وقت الزياره يجب ان تأخذي ادويتك و تنامي "

" ماذا ؟ هل تطردنا الان " تحدث اليساندرو بدراميه

" نعم انا افعل " رد الاخر

فجاه جيني تحدثت " تنام ؟ الم تخططا انتما الاثنان لفعل اي شيء ؟"

جعلت كلمات جيني الجريئه وجه شينتشي يصبح مضلما بينما ران استغرقت بضع ثوان قبل ان تفهم ليتحول وجهها الاحمر تلقائيا بمجرد فهم قصد جيني الوقح

هربت جيني على الفور من الغرفه بعد ان رأته ينهض نحوها بينما الاخر تحدث خلف الباب " حتى لو هربتي سأعتني بعقابك لاحقا "

" ماذااا هل يمكن انكما لم تفعلاها ؟ الم يحدث شيء بينكما !... انت حقا عديم الفائده شينتشي "

غادر اليساندرو بينما ينتهد بتعب من هذان الاثنان الذان يستمران في التجادل دوما

""""""

و اخيرااا  تصالحو

ما رأيكم في الاحداث

قلقه عليها و حبه لها واضح

عاشق ايطاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن