{....... حتى شعرت بشخص وضع يده على كتفها فهرعت مستديرة صوبه و كلها خشية أن يكون أحد حراس الملك فإذا بشخص ملثم الوجه لا تظهر إلا عيناه يقول بصوت منخفض: إتبعيني دون التلفظ بكلمة إلى الأشجار هناك!!. ...........
_ماإن وصلت إلى احداها حتى راحت الأسئلة تنهال عليها من الشخص المجهول و ما إن أكمل أسئلته حتى رفع عنه رداءه فإذا بشعر طويل كسواد الليل ينسدل من أعلاه ، عندها نزعت اللثام ليشهد ناظرى يونا بحسناء لطيفة أمامها
يونا: سيدتي! هل أنت ...؟
السيدة : نعم ، اسمي " كاميرا" أعتذر عن الإطالة لكن الحذر واجب ، تفضلي لو سمحت
_ و أشارة بيدها و هي تمشي نحو الشلال ما إن عبرتاه حتى ذهلت يونا من المغارة التي رأتها بل و يصح القول أنها صعقت من ما تحمله بداخلها من تجهيزات و أثاث لم ترها قط و الأروع في الأمر أن كل شيء طبيعي من فرو وجلود الحيوانات و كلها يدوية الصنع ، جلست يونا بإشارة من كاميرا
يونا : سيدة كاميرا أنا أشكر لك لطفك بي و ....
كاميرا: أنا لم ألطف بك ولم أقرر بعد بقائك معي هنا
يونا : معك حق وأنا بدوري كنت أشكرك على استقبالي مؤقتا ولم أقل أمي سأمكث هنا
كاميرا : إن كان الأمر كذلك فالعفو ، والآن أستميحك عذرا علي إحضار بعض المستلزمات عليك الراحة الٱن ...
يونا: شكرا ، لا أرغب بذلك سأذهب معك إن رغبت طبعا !
كاميرا: فليكن (وافقت كاميرا غير أنها لازالت منزعجة من وجود يونا فهي لم تعتد الصخب ولم تعتد ملازمة أحد منذ أكثر من عشرين عاما )
أخذت كاميرا تقطف الأعشاب المتنوعة و يونا من وراءها تكتفي بالمشاهدة و لم تتلفظ بكلمة قط ، ملأت كاميرا سلتين فحملت يونا إحداهما عدى أن كلتيهما لم تتكلم
مرت ثلاثة أيام و الصمت يعم الأجواء و أخيرا ابتسمت كاميرا قائلة : في الواقع يا يونا أحببت شخصيتك الهادئة فأنا لا أحب كثيري الكلام و لا أخفي عنك أني كنت أخشى ان يحبط أحد راحتي
يونا: سعيدة لأجلك فأنا أيضا انسجمت مع هدوئك لا أستلطف التحدث خاصة في وضعي الحالي و أنا غريبة عنك
_ في إحدى المرات احتاجت كاميرا بعض المستلزمات و قررت النزول للقرية
كاميرا: يونا أنا ذاهبة للقرية لجلب بعض الحاجيات هلاّ أسديت معروفا و حضرت الحساء و الشاي ؟
يونا: هل لي بسؤال ؟
كاميرا: تفضلي !
يونا: هل نزلت من قبل ؟
كاميرا: مرة في السنة و أحيانا عند الضرورة، و لما السؤال ؟
يونا: سأذهب أنا عنك رجاء أعلم أني سبب نزولك
أنت تقرأ
ماض بين السطور
Fanfictionتتقلب الفتاة الشابة يونا بين صفحات الأقدار بعمر لا يتعدى الثامنية عشرة من عمرها ، ما الذي قد تعيشه فتاتنا ؟ و ما ستكون خاتمة كتابها ؟