part three

31 7 6
                                    

{....... حتى شعرت بشخص وضع يده على كتفها فهرعت مستديرة صوبه و كلها خشية أن يكون أحد حراس الملك فإذا بشخص ملثم الوجه لا تظهر إلا عيناه يقول بصوت منخفض: إتبعيني دون التلفظ  بكلمة إلى الأشجار هناك!!. ...........

_ماإن وصلت إلى احداها حتى راحت الأسئلة تنهال عليها من الشخص المجهول و ما إن أكمل أسئلته حتى رفع عنه رداءه فإذا بشعر طويل كسواد الليل ينسدل من أعلاه ، عندها نزعت اللثام ليشهد ناظرى يونا بحسناء لطيفة أمامها

يونا: سيدتي! هل أنت ...؟

السيدة : نعم ، اسمي " كاميرا" أعتذر عن الإطالة لكن الحذر واجب ، تفضلي لو سمحت

_ و أشارة بيدها و هي تمشي نحو الشلال ما إن عبرتاه حتى ذهلت يونا من المغارة التي رأتها بل و يصح القول أنها صعقت من ما تحمله بداخلها من تجهيزات و أثاث لم ترها قط و الأروع في الأمر أن كل شيء طبيعي من فرو وجلود الحيوانات و كلها يدوية الصنع ، جلست يونا بإشارة من كاميرا

يونا : سيدة كاميرا أنا أشكر لك لطفك بي و ....

كاميرا: أنا لم ألطف بك ولم أقرر بعد بقائك معي هنا

يونا : معك حق وأنا بدوري كنت أشكرك على استقبالي مؤقتا ولم أقل أمي سأمكث هنا

كاميرا : إن كان الأمر كذلك فالعفو ، والآن أستميحك عذرا علي إحضار بعض المستلزمات عليك الراحة الٱن ...

يونا: شكرا ، لا أرغب بذلك سأذهب معك إن رغبت طبعا !

كاميرا: فليكن (وافقت كاميرا غير أنها لازالت منزعجة من وجود  يونا فهي لم تعتد الصخب ولم تعتد ملازمة أحد منذ   أكثر من عشرين عاما  )

أخذت كاميرا تقطف الأعشاب المتنوعة و يونا من وراءها تكتفي بالمشاهدة و لم تتلفظ بكلمة قط ، ملأت كاميرا سلتين فحملت يونا إحداهما عدى أن كلتيهما لم تتكلم

مرت ثلاثة أيام و الصمت يعم الأجواء و أخيرا ابتسمت كاميرا قائلة : في الواقع يا يونا أحببت شخصيتك الهادئة فأنا لا أحب كثيري الكلام و لا أخفي عنك أني كنت أخشى ان يحبط أحد راحتي

يونا: سعيدة لأجلك فأنا أيضا انسجمت مع هدوئك لا أستلطف التحدث خاصة في وضعي الحالي و أنا غريبة عنك

_ في إحدى المرات احتاجت كاميرا بعض المستلزمات و قررت النزول للقرية

كاميرا: يونا أنا ذاهبة للقرية لجلب بعض الحاجيات ه‍لاّ أسديت معروفا و حضرت الحساء و الشاي ؟

يونا: هل لي بسؤال ؟

كاميرا: تفضلي !

يونا: هل نزلت من قبل ؟

كاميرا: مرة في السنة و أحيانا عند الضرورة، و لما السؤال ؟

يونا: سأذهب أنا عنك رجاء أعلم أني سبب نزولك

ماض بين السطور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن