{.....تأثرت يونا فقبلت الفتاة و راحة تصعد الجبل متجه صوب الشلال بعد أن تأخرت في العودة........
يونا :لقد عدت ، أنا أعتذر ان أزعجتك بتأخري
كاميرا: نعم لقد فعلت ، خشيت أن تكوني قد وقعت بين يدي ذلك السافل
يونا (بذهول) : تذكرت!!!
كاميرا: خيرا ماذا هناك ؟ (و حدثت نفسها ،مصيبة اخرى)
يونا: لقد شعرت بأحد يتبعني في السوق و حين أسرعت الخطى سقط كيس نقودي فأعادته لي فتاة صغيرة انشغلت بها و نسيت أمره , ربّاه من يكون ؟!
كاميرا : من هذه الفتاة؟و ما الذي شغلك بها فأنساك مطاردا !!هلاّ وضحت ؟
يونا : في الحقيقة(و راحت تسرد ما مرّت به بالتفصيل)
كاميرا: فهمت حسنا . لكن عليك أن تكوني أكثر حذرا في المرة القادمة ,ترى هل أحسست به أثناء عودتك ؟
يونا: لا إطلاقا !
كاميرا : خذي الشاي احتسي منه و ارتاحي على كلٍ حدث و انتهى
_مرٌت الأيام و بينما الأمتان على ضفّة النهر تغسلان الغسيل
يونا: أنهيت ٱخر واحدة
كاميرا: قومي بنشرها هناك على ذلك الغصن
_ ما إن قامت يونا من مكانها حتى سمعت كل منهما صهيل حصان في الأجواء ، ارتبكتا لكنهما سرعان ما هرعتا لأقرب صخرة محتميتين من وراءها ، بعد أن حرصتا على أولا تتركا شيئا يدلّ على وجودهما ، بَيْدَ أنّ ربطة شعر يونا قد اشتبكت بالفعل بأحد فروع الاشجار و لو تنتبها لها
_ و إذا برجل ملثم يعبث في الأرجاء ثم نزل عن صهوته حمل الرّبطة و قال : "يونا أنا أعلم بوجودك هنا ، لا داعي للمراوغة ........
( لكن يونا لم تتلفظ بكلمة عدى أنها حزنت لنظرات الأسى التي غمرتها بها كاميرا و الإنزعاج الظاهر على محيّاها بعد الذي سمعته من الغريب )
_ ثم أكمل بعد صمت: حسنا لك هاذا لا تظهري نفسك الٱن ،لكن كوني على علم أعلم بوجودك هنا ،و لتدركي يقينا لن أتركك ،سأذهب الٱن ،و سأعود قريبا!!! "
_و رحل تاركا وراءه لهيبا متّقدا في فؤاد كاميرا و حزنا لا يوصف أضاق صدر يونا
_و في تلك اللحظة رحلت كاميرا نحو الشلال دون التلفّظ بكلمة
يونا: صدقيني لا أعرف من يكون ،ولم أدرك أنه تبعني الى هنا
كاميرا : كفى ،كفى أعذارا ! لم يكن علي أن أثق بك ، و أويتك أيضا و انت ببساطة تحضرين غريبا !
يونا: لكني لا أعرف من هو ألم تري أنه ملثم بالكامل، أضف إلى أنني لم أتوسل لبقائي ، سأرحل اليوم،نعم أريحك منه و مني !!
أنت تقرأ
ماض بين السطور
Fanfictionتتقلب الفتاة الشابة يونا بين صفحات الأقدار بعمر لا يتعدى الثامنية عشرة من عمرها ، ما الذي قد تعيشه فتاتنا ؟ و ما ستكون خاتمة كتابها ؟