part fourth

33 7 5
                                    

{.....تأثرت يونا فقبلت الفتاة و راحة تصعد الجبل متجه صوب الشلال بعد أن تأخرت في العودة........

يونا :لقد  عدت ،  أنا أعتذر ان أزعجتك بتأخري

كاميرا: نعم لقد فعلت ،  خشيت أن تكوني قد وقعت بين يدي ذلك السافل

يونا (بذهول) : تذكرت!!!

كاميرا: خيرا ماذا هناك ؟ (و حدثت نفسها ،مصيبة اخرى)

يونا: لقد شعرت بأحد يتبعني في السوق و حين أسرعت الخطى  سقط كيس نقودي فأعادته لي فتاة صغيرة انشغلت بها و نسيت أمره , ربّاه من يكون ؟!

كاميرا : من هذه الفتاة؟و ما الذي شغلك بها فأنساك مطاردا !!هلاّ وضحت ؟

يونا : في الحقيقة(و راحت تسرد ما مرّت به بالتفصيل)

كاميرا: فهمت حسنا . لكن عليك أن تكوني أكثر حذرا في المرة القادمة ,ترى هل أحسست به أثناء عودتك ؟

يونا: لا إطلاقا !

كاميرا : خذي الشاي احتسي منه و ارتاحي  على كلٍ حدث و انتهى

_مرٌت الأيام و بينما الأمتان على ضفّة النهر تغسلان الغسيل

يونا: أنهيت ٱخر واحدة

كاميرا: قومي بنشرها هناك على ذلك الغصن

_ ما إن قامت يونا من مكانها حتى سمعت كل منهما صهيل حصان في الأجواء ، ارتبكتا لكنهما سرعان ما هرعتا لأقرب صخرة محتميتين من  وراءها ، بعد أن حرصتا على أولا تتركا شيئا يدلّ على وجودهما ، بَيْدَ أنّ ربطة شعر يونا قد اشتبكت بالفعل بأحد فروع الاشجار و لو تنتبها لها

_ و إذا برجل ملثم يعبث في الأرجاء ثم نزل عن صهوته حمل الرّبطة و قال : "يونا أنا أعلم بوجودك هنا ،  لا داعي للمراوغة ........

( لكن يونا لم تتلفظ بكلمة عدى  أنها حزنت لنظرات الأسى التي غمرتها بها كاميرا و الإنزعاج الظاهر على محيّاها بعد الذي سمعته من الغريب )

_ ثم أكمل بعد صمت: حسنا لك هاذا لا تظهري نفسك الٱن ،لكن كوني على علم أعلم بوجودك هنا ،و لتدركي يقينا لن أتركك ،سأذهب الٱن ،و سأعود قريبا!!! "

_و رحل تاركا وراءه لهيبا متّقدا في فؤاد كاميرا و حزنا لا يوصف أضاق صدر يونا

_و في تلك اللحظة رحلت كاميرا نحو الشلال دون التلفّظ بكلمة

يونا: صدقيني لا أعرف من يكون ،ولم أدرك أنه تبعني الى هنا

كاميرا : كفى ،كفى أعذارا ! لم يكن علي أن أثق بك ، و أويتك أيضا و انت ببساطة تحضرين غريبا !

يونا: لكني لا أعرف من هو ألم تري أنه ملثم بالكامل، أضف إلى أنني لم أتوسل لبقائي ، سأرحل اليوم،نعم أريحك منه و مني !!

ماض بين السطور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن