ما بين الحب والغيره

البارت الثالث عشر (13)

البارت الثالث عشر
ما بين الحب والغيره

بارت اهو تاني تعويض عن الوقت اللي مكنتش بنزل فيه

رجع سليم الي منزله ودلف شقه والده
وجد والدته تجلس كما يراها دائماً.
سلم عليها وجلس معاها وقال.
"طنط وفاء ام هشام تعبانه وكانت في المستشفى وهي دلوقتي عند هشام في شقته قولت اقولك لو هتزوريها"

قالت فاتن بهدوء.
"الف سلامه عليها طيب وهي عامله ايه"

"كويسه السكر كان عالي عليها شويه"

قالت فاتن بضيق.
"هشام دا ابن عاق سايب امه قاعده لوحدها
من ساعه ما اتجوزت هدير بقالها سنه كدا قاعده لوحدها
وهو عايش بعيد عن امه اللي ربته وكبرته
واشتغلت وصرفت عليه من اول ما ابوه مات
وفي الاخر يسيبها كدا ولسا مفتكر ياخدها
تعيش معاه صحيح علي رأي المثل تربي الخايبه للغيابه "

تنهد سليم وقال بتصحيح لولدته.
"هشام ابن بار مش عاق من ساعه ما اتجوز
وهو كل يوم بيروح يزور امه
وياما اتحايل عليها تعيش معاه سواء هو او مراته
بس هي كانت رافضه
ومش عايزا تسيب بيتها اللي اتجوزت فيه
وعاشت هي وجوزها فيه وخلفت هشام وهدير فيه برضه
يبقي هو مش ذنبه حاجه"

لوت فمها وقالت.
"طيب وهو ما يروحش لييه يعيش معاها دي امه"

قال سليم بهدوء.
"لان زي ما طنط مش عايزا تسيب بيتها
اللي عاشت فيه احلي ايام حياتها وفيه ذكريات....
مرات هشام برضه من حقها تعيش في بيتها
وتعمل ذكريات فيه"

قالت فاتن بتهكم.
"اها قول كدا عشان هي تعيش في بيتها
وتعمل ذكريات
يسيبو الست اللي حملت وولدت وربت وكبرت
تموت وهي عايشه لوحدها بنات اخر زمن"

هز سليم راسه بمعني ان لا فائده في الحديث
قام كي يصعد لـ شقته ولكن اوقفته والدته وقالت.
"رايح فين استني اتغدا معانا
وبعدين اطلع متقلقش الهانم مش هطير"

قال سليم وهو يتجه للخارج ولم يلتفت الي والدته.
"لا انا هطلع اكل مع الست الهانم
اللي قاعده لوحدها فوق"

"وهي نزلت وحد قالها متنزلش"

"انا اللي قولتلها متنزليش"
قال سليم كلمته وخرج من باب الشقه وصعد للاعلي.

صعد سليم للاعلي ودلف وجد افنان تخرج
من المطبخ علي صوت غلق الباب ابتسمت وقالت.
"حمدلله علي السلامه"

ابتسم سليم وحضنها وقبل رأسها وقال
"الله يسلمك يا قلبي"

قالت افنان وهي تخرج من احضانه.
"يلا بقي ادخل خد شور مجهزالك الحمام
عشان النهارده عملالك طاجن الباميه باللحمه اللي بتحبه"