ما بين الحب والغيره

البارت الرابع عشر(14)

البارت الرابع عشر
ما بين الحب والغيره

دلف سليم وافنان شقتهم وبدلو ملابسهم
جلس سليم علي السرير
وجد افنان تنام علي الجهه الاخره من السرير ولم تتحدث.
استغرب سليم فعلتها.
تحدث وقال.
"افنان حبيبتي لحقتي تنامي"

"لا صاحيه بس هنام دلوقتي عايز حاجه
اعملهالك قبل ما انام"
كان هذا رد افنان عليه.

هتف سليم بقلق عليها.
"مالك تعبانه ولا حاجه"

قالت افنان بفتور.
"اها مصدعه وعايزا انام"

"ماشي نامي بس قوليلي كلمتي ولاء اعتذرتلها"
قال هذا سليم كي يجريها في الحديث لـ يعلم ما بها.

ردت عليه افنان بهدوء.
"اها كلمتها واعتذرتلها"

رفع حاجبيه من ردها المختصر وقال.
"طيب ممكن تكون زعلت عشان معندهاش
صحاب غيرك وانتي مكنتش معاها"

ردت عليه بهدوء كما هيا.
"لا عادي"

اقترب منها سليم واخذها في احضانه وقال.
"مالك في حاجه مزعلاكي"

"لا عادي مفيش حاجه"

هنا واكتفي من هذا الاسلوب.
زعق سليم وابعدها عن احضانه.
"ايـه الاسـلـوب البـارد اللـي انتـي فيـه دا
حـرام عليـكي يا شيـخه مش بنلـحق نعيـش
يـوم عـدل علـطول مشـاكـل وقـرف انا زهقـت"

زعقت افنان هي الاخري وقالت.
"انـت اللـي زهقــت صـح
طيـب وانا ايـه عـادي كـدا
او مثـلا حـابـه المشـاكـل والقـرف اللـي بتقــول علــيهـم"
اخذت نفس وأكملت.
"لمـا انـت بتحـب هديـر متـجوزتهـش لــييه"

نظر سليم اليها ذهول ونهض من علي السرير وقال.
"انا بحب هدير... هدير قولي والله"
وضحك غضب عنه واكمل حديثه.
"مين قالك الكلام الاهبل دا"

"ولا حتي التفاح مش جايبه عشان هدير بتحبه
وانتو وصغيرين كنت كل ما حد يضيقها تضربه ومكنتش بتحب تلعب مع حد غيرها"
قالت هذا افنان

مازال سليم يضحك علي هذا العبس الذي تتفوه به.
ما هذا ايعقل ان والدته هي من تفوهت بهذا امام افنان او هدير من فيهمن؟!