البارت الواحد وعشرون (21)

574 41 22
                                    

البارت الواحد وعشرون (21)
ما بين الحب والغيره

في اليوم التالي في الصباح كانت نوران تحدث
ماجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما تفعل منذ الفتره الاخيره.
(فينك يا بنتي النهارده....
نور انتي بقالك كذا يوم مش متظبطه مالك)
كانت هذا رساله من المدعو ماجد.

ابتسمت نوران من اهتمامه وارسالت اليه.
(مفيش انا كويسه)

مرت دقيقه وجاءت رساله من ماجد.
(نور انا زعلان منك بجد
مش راضيه تديني رقمك اكلمك فون لييه...
ما احنا بقالنا شويه حلوين بنتكلم هنا مفهاش حاجه
لما رقمك يكون معايا واكلمك فون....
احنا مرتبطين يا نور
يعني دي حاجه عاديه انا مش عارف انتي
معقده الدنيا لييه كدا)

ارسلت اليه نوران.
(ممكن متزعلش عشان خاطري
نتعرف علي بعص اكتر هنا
ولما تيجي تخطبني رسمي نتكلم في الفون)

(ماشي يا نور براحتك كنت مفكر اني ليا قيمه عندك
وهتوافقي... مش عارفه خايفه من ايه
ما انا هخطبك بس تمام براحتك....
سلام دلوقتي عشان انا في الشغل)
جاءت هذا الرساله من ماجد يحس بها بأنهاء الحديث.

قراتها نوران بزعل ولامت نفسها علي عدم موافقتها
لاعطاه رقم الهاتف الخاص بها.
وقالت لنفسها.
"لا مش هبعتله الرقم لما ييجي يتقدم
يبقي ياخده لكن قبل
كدا لا... وبالليل اكلمه واصالحه وخلاص"

اما علي الجانب الاخر
اغلق ماجد هاتفه ووضعه امامه علي المكتب
نظر اليه زميله في العمل وقال.
"اتقي الله وبطل لعب بـ بنات الناس..
خليك فاكر كما تدين تدان"

قال ماجد بتهكم.
"شيخ يحيي خليك في حالك وسيبني انا للعب بالبنات"

هتف يحيي بقله حيله.
"براحتك كل واحد مسئول عن تصرفاته..
ربنا يصلح حالك وحال الجميع"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ان جاء سليم من عمله واخذ افنان وذهب الي منزل
اهلها ورحبت بهم عبير واحمد والد افنان
دلفت افنان لغرفة روفيدا وفتحت الباب وقالت.
"روفه انا هنا يا قمر"

كانت روفيدا تجلس علي سريرها وتضم رجليها بيدها
وتضع رأسها فوق رجليها
رفعت راسها ونظرت باعيناها الحمراء كـ كتله الدم
بسبب بكائها.

اقتربت اليها افنان وجلست امامها وقالت.
"روفه حبيبتي مالك"

ارتمت في حضن اختيها وبكت بصوت عالي
ظلت تبكي وافنان تمسد علي ظهرها حتي تهدء
وبعد وقت هدءت روفيدا
وقالت افنان وهي تبعدها عن احضانها
وتمسح اثر دموعها
"مالك يا قلبي فيه ايه احكيلي اي مزعلك كدا"

ما بين الحب والغيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن