البارت العشرون (20)

641 40 22
                                    

البارت العشرون
ما بين الحب والغيره

في اليوم التالي بعد ان جاء سليم من عمله
كانت افنان قامت بتحضير ملابسهم الذين

يحضروهم معهم في بيتهم الجديد
خرجو من باب شقتهم واغلقو خلفهم
ونزلو خبط سليم علي شقه والده ودلف
وواقفت افنان في الخارج لما تتحمل نظره
والدته اليها وكانها تقل لها ها هذا اخذتي
ابني الذي معي منذ الصغر ولم يرحل بعيد عني
وجائتي انتي في مده قصير واخذتيه من بين احضاني.

دلف سليم وكانت والدته تنتظره وهي تبكي
لماذا تبكي ايها الحمقاء انتي من فعلتي هذا
اردتي ان تفعلي شجاراً مع زوجته كي يتركها
فماذا استفدتي سوا ان ابنك فلذه كبدك تركك وحزن منك
حدث عكس ما تتمني وتركك انتي وليس زوجته

احضتنه فاتن وهي تبكي وكأنه طفل صغير
تخشي عليه ان يخرج ولم يعرف يرجع
انه ليس بطفل فهو راجل ومتجوز ولديه مسئوليه
وانه بعد وقت سيأتي اليه طفل يحمل مسئوليته
ويجب عليه ان يؤمن حياته بالهدوء وليس بالشجار
طوال الوقت.....
يجب اي يأتي هذا الطفل يجد حياه سوايه
ومستقره وعائله حوله متمسكه تحب بعضهم البعض
وليس يجلسون امام بعضهم كي يمسكو
اخطاء لبعض..

ضم سليم فاتن بين احضانه ومسد علي ظهرها بحنو
وهتف بمرح.
"مالك بس يا ماما بتعيطي لييه انا مش مهاجر
انا جمبك طول الوقت... وقت ما تحتاجيني اتصلي عليا
هتلاقيني جمبك وكل يوم هعدي اطمن عليكي"

قالت ودموعها تهطل بغزاره.
"انت خلاص هتبعد عني حتي لو قريب بس برضه
بعيد عني... انت ابني يا سليم ازاي اسيبك تمشي
وتسيبني"

ابتسم سليم بحزن ومد يدا مسح دموع والدته وهتف.
"يا ست الكل صدقيني هجيلك كل يوم"

تحدثت فاتن بسرعه ولهفه.
"مراتك بره صح انا مستعده اعتذرلها بس متمشيش يا ابني"

كادت تخرج ولاكن اوقفها سليم وقال بهدوء.
"لا يا ماما افنان مش عايزا اعتذار
وهي كانت مش عايزا تمشي انا اللي مصمم
علي كدا والشقه خدتها وقريبه اي وقت عايزاني فيه
هتلاقيني معاكي
ومتقلقيش يا ست الكل شويه وهرجع اعتبريني
مسافر اغير جو وراجع"

خرجت نوران من غرفتها في هذا الوقت وجريت
علي اخيها واحتضنته وقالت ودموعها في عيناها.
"خلاص يا سليم هتسيبنا وتمشي"

اخرجها سليم من احضانه وهتف بهدوء.
"لا يا حبيبتي انا بس عايز ابعد شويه اعتبروها فسحه
بغير جو في اي مكان بعيد شويه واي وقت عايزاني
فيه كلموني وتيجو تزروني كمان....
الواد مالك فين"

ما بين الحب والغيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن