البارت التاسع وعشرون والاخير

978 40 21
                                    

الـ (29)

مالك ورفيدا

كان اخر يوم في امتحانات الكليه الخاصه بـروفيدا
خرجت روفيدا
من باب الكليه مع زميلتها تتحدث وتضحك ڪ غير العاده
دائما حزينه وتبكي
اوقفت حديثها مره اخري عندما تسلسلت رائحه برفيوم
تحبه الي انفها

نظر اليها زميلتها وقالت لها لماذا اوقفتي عن الحديث
تجاهلت روفيدا الرائحه وكملت حديثها مع زميلتها
ولكن كلما تسير لخارج الكليه كلما تشم الرائحه

رفعت نظرها عندما شاهدت ظل شخص ما يتكئ
علي مقدمه سياره
وجدته مالك قلبها وعقلها وكيانها
كان مالك يتكئ وهو ينظر الي روفيدا باشتياق واضح
ابتسمت زميلتها وذهبت وتركتهم ينظر الي بعضهم
وكأنهم في مشهد من مسلسل هندي

كادت روفيدا ان تذهب ولكن اوقفها مالك عندما قال.
"روفيدا استني اسمعيني"

اوقفت روفيدا بهدوء وقالت..
"نعم يا مالك عايز ايي مش كل حاجه بينا انتهت
وكل واحد راح لحاله عايز ايي مني تاني"

تنهد مالك وقال.
"روفيدا من فضلك اسمعيني انا بعدت عشانك انتي"

رد روفيدا بسخريه.
"عشاني انا"

هتف مالك بتأكيد.
"ايوا عشانك... عشان تعيدي حسابتك مع نفسك وتحسي
ان بحبك بجد مش كلام وخلاص
عشان تعرفي نفسك بتحبيني ولا لا
عشان لما نرجع لبعض مش من اول مشكله
توجهنا تنسحبي وتقفلي علي نفسك وتعيطي
عشان تكوني قد المسئوليه"

تظهرت روفيدا بالقوه عكس ما بداخلها من ضعف وقالت.
"والحمدلله قدرت اكون قد المسئوليه
واعيش بعيد عنك"

قال مالك بابتسامه.
"يعني اتجهلتي كل اللي فوق دا ومردتيش غير علي
الجمله دي"

قالت روفيدا بعند.
"ارد علي اللي انا عايزاه براحتي"

ضحك مالك وقال.
"وحشتيني"

عليت نبضات قلبها وقالت بدون وعي.
"وانت كمان"

ابتسم بحب وقال.
"روفيدا حبيبتي انتي في وعيك"

نظرت اليه بتوهان وقالت وهي تذهب.
"انا لازم امشي"

امسك مالك يدها يمنعها وقال.
"تعالي نقعد نتكلم مع بعض وبعدين اروحك"

شدت يدها من يداه وقالت.
"لا انا عايزا امشي ولوحدي"

غمض مالك عيناه وفتحهم وقال.
"بلاش عند يا روفيدا ارجوكي انا اصلا مكلم عمو احمد
ومستأذن منه فـتعالي وبلاش عندك دا"

ذهبت معه روفيدا بدون حديث فهي تحب مالك كثيراً
وتتمني ان تعود اليه كمان هو يتمني
فـيكفي العند وتذهب معه
فتح لها باب السياره وجلست ورفع طرف الملابس واغلق الباب
ابتسمت روفيدا لـهذا الحركه ولكن عادت اللي تكشيرتها مره اخري
ابتسم مالم عندما لاحظ ابتسامتها ولكن لم يعلق
جلس هو في مقعده وذهب الي كافيه هادي حتي
يتحدثو
بعد وقت وصل مالك الي المكان المنشود ونزل
واتجه نحو الجهه الاخري من السياره وفتح الباب لها
واغلقه بعد ان نزلت
ودلفو للكافيه شد المقعد وجلست روفيدا
واتجه هو يجلس امامها
شبه ابتسامه ظهرت علي وجه روفيدا حاولت ان
تمنعها ولكن قال مالك بـفرحه داخليه.
"متمنعيش ابتسامتك خليها تطلع وكأني
مشفتش حاجه"

ما بين الحب والغيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن