خَـلفَ الـجُـدران -5-

207 133 34
                                    

صهيل الخيول قد علا منتصف الغابة المظلمة،  لم يبتعدا كثيرا عن القصر، نزل إدوارد من على خيله الحالي ليتوجه ناحية فرس الأمير ليلي، مد يده ناحية الأميرة لتضع كفها بخاصته برقة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صهيل الخيول قد علا منتصف الغابة المظلمة،  لم يبتعدا كثيرا عن القصر، نزل إدوارد من على خيله الحالي ليتوجه ناحية فرس الأمير ليلي، مد يده ناحية الأميرة لتضع كفها بخاصته برقة

قام برفع يده الثانية ليمسك خصر الأميرة حاملا إيها لينزلها أرضا، صوت وقع حذاءها على أوراق الغابة قد توغل لأذنيه جاعلا إياه يبتسم لها برقة مبالغة 

توجعت الأميرة ناحية جدار طويل نوعا ما،  أخرجت مفتاحا من ثوبها حيث خبأته،  لتبعد الحشائش المتدلية على الجدار لتسقطها أرضا ما جعل أعين إدوارد تتوسع بانذهال

بوابة خشبية حفر عليها حرف الأميرة الأمل من إسمها باللاتينية V
،  قامت بادخال المفتاح بفتحة الباب لتلفه عكس اتجاه عقارب الساعة، دخلت بهدوء يليها الأمير الذي لا زال مدهوشا من وجود شيء كهذا بمنتصف الغابة

نظر حوله متفقدا المكان،  كانت تفوح منه رائحة الحطب المبلل،  النباتات قد زينت كل زوايا القاعة،  كان هناك سريرا لا بأس به و بعض من الأرائك هنا و هناك،  ولكن ما نال إعحابه حقا أن الجدران عبارة عن رفوف كتب،  كانت تبدو كالمكتب أكثر من أنها مجرد غرفة بسيطة

" سموكِ؟ "

نطق إدوارد بتعجب ناظرا حوله لتستقر مقلتاه أخيرا بخاصة فكتوريا،  هي ضحكت بخفوت بسبب علامات الدهشة و التساءل و الغرابة..  كانت مشاعره مختلطة و واضحة بشدة

" أنت شديد الوضوح إدوارد،  أعني سموك! "

توترت نهاية حديثها لأنها ندهته باسمه،  شعرت و كأنها قامت بتجريده من ثيابه حين نادته بذاك الشكل،  بدى لها الأمر غير لائقا رغم أنها نادته بعفوية،  ربما لأنهنا قضيا معظم الوقت معا

" لا بأس بها حينما نكون وحيدان،  لنرمي الرسمية بعيدا عنا فكتوريا "

إبتسمت الأميرة بإعجاب،  راقت لها طريقة تفكيره و كيف أنه تقبل الأمر و حتى أنه أحب ذلك،  فلو لم يفعل ما كان ليطلب منها التخلي عن الرسمية منذ اليوم الأول

Kingdom || مـَمـلَـكـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن