إصـطِـدَام -1-

356 171 44
                                    

أشعة شمس تسللت لداخل الجناح، حيث انعكست على بشرة حنطية ساحرة، صاحبتها تقوم بالنظر إلى انعكاس وجهها في مرآة ضخمة تتوسط حائطا بطراز يعود للعصر الفكتوري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


أشعة شمس تسللت لداخل الجناح، حيث انعكست على بشرة حنطية ساحرة، صاحبتها تقوم بالنظر إلى انعكاس وجهها في مرآة ضخمة تتوسط حائطا بطراز يعود للعصر الفكتوري.

بينما تقدم إحدى الخدم ليحط بتاج بدت عليه آثار مشقة دهر مضى.

الأميرة فكتوريا.

تحرك بؤبؤ مقلتاها الذي حمل لون البن حيث خادمتها آنستاسيا الواقفة على الجهة اليمنى من المرآة، فانحنت المقصودة نابسة بنبرة منخفضة أمام أميرتها بعد أن فهمت أنها تود أمرا ما.

" سموكِ، أي أوامر؟ "

"رافقيني لجانح الملكة ايزابيل"

أومئت الخادمة متحركة بعد أن تحركت الأميرة أولاً نحو الأمام للخروج من المكان.

وقع خطواتها كنسمة تلامس القطن، خفيفة و متمردة على الأرضية، تخطو بها وسط ضخامة ذاك الجناح الملكي.

فتح الخدم الباب الخشبي الضخم لتخرج مصطحبة خلفها آنستاسيا، الحرس ببنيات ضخمة يتوزعون حول الجناح لنهاية الرواق.

بعد أن مشيتا في الأروقة المزينة بسجادة حمراء و الأضوية على جدرانها،المتمثلة في شموعٍ تتصدرها روائح ندية باحتراقها،بعد مدة لا بأس بها التفتت الأميرة بالكامل للخادمة رادفة.

"هيي سيا، هل تضنين بأنه لن يلحظ أحدهم إختفاءنا إن ذهبنا الآن؟"

"سموكِ قد ابتعدنا بما فيه الكفاية حسب ضني ولا أحد سيقبض علينا و نحن نخرج من القصر "

أمسكت فكتوريا بيد صديقتها و أمسكت باليد الأخرى ثوبها رافعة إياه، كاشفة عن قدميها المغلفة بالحذاء بعناية، لتشرع في الركض بينما ضحكاتها و سيا قد ملئت جدران القصر.

تتمردان بكل سعادةٍ و خصلاتهما كل ما يبين من ظلهما كلما تحركتا، يتجنبان الحرس بسلاسة.

فقد إعتادتا  !

.

.

Kingdom || مـَمـلَـكـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن