رَحِـيـلُ الـمَلِـك -8-

122 69 20
                                    

أقدامها حافية و هي ترتطم بأرضية السلالم صعودا حيث تخرج أصوات الصراخ،  ترفع قدما لترتفع بها من درجة لأخرى ثم ركضا ناحية مصدر الصوت الذي اقشعرَّ بدنها له

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أقدامها حافية و هي ترتطم بأرضية السلالم صعودا حيث تخرج أصوات الصراخ،  ترفع قدما لترتفع بها من درجة لأخرى ثم ركضا ناحية مصدر الصوت الذي اقشعرَّ بدنها له..

لمحت بمقلتيها تجمعا كبيرا للحرس عند بوابة القاعة الرئيسية،  خطواتها تباطئت بهدوء مع كل إقتراب تخطوه نحوها

شعور سيء يراود فؤادها و هو يُعتَصر،  تقدمت بين حشد الحراس مفسحين المجال لها و قد بدى على ملمحهم الضعف و الحزن

نظرت حول المكان و قد كان يعج بالوزراء و المسيريين و الخدم،  مجتمعين عند مكان واحد فحسب،  تقدمت مسرعة متخطية كل ذاك العدد المهول

و هنا فكتوريا قد إختفت الأصوات من حولها،  ضباب غريب غلف عينيها و ظلام أسود قد كسى فراغ روحها  ، إمتلئت بالفراغ،  حزنت بشوق

الدموع قد غطت قزحيتيها و اغرورقتا بها،  نزلت بحرارة على نعومة خدها و هي تناظر المشهد المروع أمامها

شعرت و كأن يد أحدهم قد إخترقت صدرها منتشلة قلبها من مكانه مصاحبة لروحها،  ركبتاها ارتجفتا مع رعشة جسدها لتسقط أرضا عليهما

أمها الملكة إيزابيل،  كانت تستلقي أرضا بينما تحتضن الملك و رغوة بيضاء قد لطخت بعضا من سنحته،  مغلق الأعين و مرتخي الجسد مستسلما على حضن والدتها

كانت تحتضنه بأعين متوسعة دون أي دمعة في عينيها،  كانت تناظره باستمرار بأعين واسعة فحسب كأنها قد ماتت رفقته،  و هذا لم يزد سوى من تعاسة فكتوريا

دنت ناحية والدتها لتمسك بوالدها و تسحبه محتضنة إياه بشدة ناحيتها
صارخة بعلو،  بحنجرة متخدشة،  و بغصة قد إتخذت من حنجرتها مسكنا لها معيقة مخارج حروفها

نظرت ناحية ملامحه لتمسك بكم معطفها ماسحة وجهه من بقايا السم الخارج،  قبلت خده برقة و مسحت على وجنته هامسةً بأنفاسٍ مسحوبة

"إِستيقض !"

كانت تناظره برجاء،  تنتظر أن يشفق على حالها و مدمعها و أن يكلمها مجددا،  و حين لم يقابلها سوى الصمت تكلم تحدثت بنوعٍ من التحشرج

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Kingdom || مـَمـلَـكـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن