فصل إضافِي.

150 23 6
                                    

{ نوافذ الماضِي بينَ جدرانِ الحاضر هيَ الأسوء } ليندا ————————————-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

{ نوافذ الماضِي بينَ جدرانِ الحاضر هيَ الأسوء }
ليندا
————————————-

" مَرحبًا بكِ حضرة الطبيبة ليندَا ، أنَا سأكون معالجتكِ الخَاصة جوليَا لورانس . "

نطقت المُعالجة جوليَا بابتسامة لطيفة علَى عكس التي تجلسُ أمامهَا مع عُبوة سجائرهَا و الجُرح الذِي تركَ أثرًا كبيرًا مزينًا ملامحها .

نظرت إليهَا الأخرَى لتردف ببرود " أهلًا بكِ."

استرسلت عندمَا قهقهت فجأة لتردفَ ساخرة " حسنًا طبيبة نفسية تحتاج الى معالجة نفسية تعالجهَا ، يالَ سخرية القدر."

ضحكت المعالجة مسايرةً ليندَا لتبدأ مردفة " قبل أن نخوض الأمر ، مبارك إنجابكِ لابنكِ الاول جايك ."

قلبت ليندّا عيناها لتقول بهدوء وهي تمسح على كفها
" لا أطيق سماع هذه المباركة حاليًا حضرة المعالجة ، اتمنى ان تتفهمي الامر."

عقفت المعالجة النفسية حاجبيها باستغراب لتسأل عندمَا وجدت فرصة في سحب الحديث منها
" ما السبب ؟"

تنهدت الطبيبة ليندا لتقول بابتسامة ساخرة بعد ان اشعلت سجارتهَا الاولى " لا اعلم ، منذ إنجابِي له لم اطيق رؤيته او بالاحرى ، اخشى التعامل معه."

علمت المعالجة جوليا أنها قد تكون مصابة باكتئاب ما بعدَ الولادة ، ولكن كل ما عليهَا فعله هو ان تبحث عن اسبابه ، أو بمعنى آخر ، عن اسرار الطبيبة التي لم تقلها لأندي زوجها حتى.!

" اذًا اخبريني ليندَا ، لمَا تخشين التعامل مع ابنكِ جايك؟"

سألت المعالجة باستغراب لتجيبها فورًا دون ان تجعلها تنتظر " اخشى ان تصيبني لعنة العاهرة نايا ."

توسعت مُقلتا جوليا لتسألها مباشرة بنبرة هادئة وهي تقوم بتعديل شعرهَا الاحمر " من هيَ نايا ؟ ماذا تعني لكِ تلكَ السيدة؟ ."

فركت ليندا صدغَ جبينهَا بهدوء شديد لتجيبها بألغاز غريبة  " تلكَ اللعنة سفاحة خلقت في رحمها سفاحة اخرى مدمرةً حياتها ، و هي حقًا لا تعني لي أي شيء سوى انها قاتلة لعينة ."

طبيبة من الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن